“القبة الحرارية” .. تسجل درجات حرارة غير مسبوقة حول العالم

80

 

حصادنيوز-ما تزال “القبة الحرارية” تلقي بتأثيراتها اللاهبة على المنطقة العربية ومن بينها الأردن الذي سيشهد خلال الأسبوعين المقبلين، تفاوتا في ارتفاعات درجات الحرارة، في وقت شهدت فيه البلاد معدلات حرارة مرتفعة الاسبوع الماضي.

ووفق تقرير لإدارة الأرصاد الجوية أمس، فإن اليوم سيشهد تأثيرات من الكتلة الهوائية الحارة، إذ يطرأ انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة، لتصبح الأجواء حارة نسبياً فوق المرتفعات الجبلية العالية، وحارة في باقي المناطق، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.

بينما ترتفع، درجات الحرارة غدا بشكل طفيف، لتعود الأجواء حارة فوق المرتفعات الجبلية والسهول، وحارة جدا في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً، وتبقى الأجواء بعد غد، حارة في المرتفعات الجبلية والسهول، وحارة جدا في الأغوار والبحر الميت والعقبة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.

وارتفع الحمل الكهربائي مساء وليلة أول من أمس الى 3690 ميغاواط، بينما بلغ الحمل الصباحي 3460 ميغا واط، مقابل 3630 ميغا واط للفترة المسائية و3350 ميغا واط في ساعات النهار، بحسب بيانات شركة الكهرباء الوطنية.
كل هذا الارتفاع في اللاحمال، بحسب الشركة، مرده موجة.

وكان النظام الكهربائي سجل أقصى حمل صيفي (3850 ميغاواط) في آب (اغسطس) الماضي، ويتوقع تسجيل أعلى حمل صيفي للعام الحالي (3900 ميغا واط) في حال تأثر المملكة بموجات حر قوية ومتواصلة خلاله، في حين بلغ أقصى حمل كهربائي شتوي مسجل في المملكة في كانون الثاني (اكتوبر) العام الماضي، ليسجل 4010 ميجاواط.

ومع ما شهدته المملكة من ارتفاع استثنائي على درجات الحرارة، فإن الانحسار الذي سنلمسه في الايام المقبلة لتأثيرات القبة، لن يحقق تراجعات كبرى في شبه الجزيرة العربية، ويتوقع بأن تصل درجات الحرارة في منطقة الخليج العربي، إلى أرقام قياسية، تتعدى الـ50 درجة مئوية في بعض أجزائها كالكويت وشرقي السعودية وبعض مناطق الإمارات وعُمان.

ودفعت أوضاع الطقس الاستثنائية في العالم، الى إعادة النظر في المعطيات المستقرة في التعامل مع هذه الاوضاع في دول عديدة، ومن بينها المنطقة العربية.

ففي مصر التي تعرضت الأسبوع الماضي لتقلبات الطقس، وما ما رافقها من موجات غبار شديد، وعواصف رعدية، وامطار غزيرة، قال خبراء في المناخ، إنها ستشهد في الاعوام الاخيرة ارتفاعا ملحوظا على درجات الحرارة، جراء “تزايد الإشعاع طويل الموجة، العائد إلى سطح الكوكب بمعدل أكبر من المغادر منها، مع التزايد المستمر لغازات الاحتباس الحراري بالجو نتيجة الحرق غير المسبوق للوقود الأحفوري وتجريف الغابات التي كانت تمتص بعضا من غاز ثاني أكسيد الكربون”.

ويتوقع الخبراء أن “درجة الحرارة في مصر كانت تتزايد كل 30 سنة بمقدار 1.25 درجة مئوية، لكنها بدأت منذ سنوات تتحرك لأعلى بوتيرة أسرع زادت على 3 درجات”، ما يحمل خطورة كبيرة، ستغير من الأوضاع المعيشية والأمن الغذائي والواقع السكاني.

وقدرت الأمم المتحدة، أن مصر شديدة التأثر بتغير المناخ، مع الزيادة المتوقعة في موجات الحر والعواصف الترابية، والعواصف على طول ساحل البحر المتوسط، مع توقعات بظواهر جوية “شديدة”.

ولم يقتصر التقلب المناخي على المنطقة العربية، فجنوب أوروبا، تعرض لموجة حارة؛ اندفعت من كتلة حارة قادمة من الصحراء الأفريقية، رافقها مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا، وقد تشهد إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا، ارتفاعات كبيرة على درجات الحرارة السبوع المقبل.

أما في الولايات المتحدة الاميركية، فسجل وادي الموت بولاية كاليفورنيا السبت الماضي، أعلى مستوى لدرجات الحرارة وصل إلى 54 درجة مئوية، وفق محطة الرصد في هيئة الطقس الأميركية بالوادي، دون ان تحطم درجات الحراة القياسية السابقة والتي وصلت بين عامي 2020 و2021 54,4 درجة مئوية.

وسبق أن سجت اعلى درجة حرارة في تاريخ الوادي قدرت بـ56.6 درجة في العام 1913، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة على الكوكب آنذاك.

وفي هذا النطاق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الاميركية، أول من أمس، من ارتفاع غير مسبوق على درجات الحرارة تجتاح غرب وجنوب الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، فإنها توقعت استمرار تأثير موجة الحر الشديد حتى الأسبوع المقبل.

وقالت الهيئة في تقرير “من المتوقع تسجيل درجات حرارة عالية قياسية على نطاق واسع، فضلاً عن درجات حرارة دنيا يومية تحطّم المستويات القياسية في أجزاء من الجنوب الغربي، على طول ساحل الخليج الغربي، وفي جنوب فلوريدا”.

وفي هذا السياق، فقد علقت السلطات الإيطالية الرحلات الجوية من وإلى مطار “كاتانيا” في جنوب إيطاليا اول من امس، في وقت كان فيه رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على حريق اندلع في المطار.

قد يعجبك ايضا