مجد مصابة بـ”الكبد الوبائي”.. وأطباء يعالجونها من المغص

48

64675_1_1397078750

حصاد نيوز –  : لم يدر بخلد عائلة الفتاة مجد الهزايمة (10 أعوام) التي أمضت أسبوعا على سرير المرض في مستشفى الزرقاء الحكومي بأن شكوى ابنتهم من آلام في رأسها وبطنها سببه إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، وليس كما أصر أطباء المستشفى على أنها مصابة إما بالزائدة الدودية أو بالتهاب المرارة.

مساء الأربعاء الأسبوع الماضي أسعف الأب عاطف ابنته مجد إلى قسم الطوارئ في المستشفى لعلاجها من آلام في الرأس والبطن، فأمضت ساعات قبل أن يخبره الأطباء بأنها مصابة بالمغص، وقاموا بعلاجها بإبرة مضادة للمغص أصيبت على إثرها بغيبوبة مؤقتة، وفقا للأب الذي قال إن الأطباء قرروا بعدها إدخال الفتاة إلى جناح المبيت لاحتمال إصابتها “بالزائدة الدودية”.

وبين الأب أن الأطباء “أدخلوا ابنته المريضة إلى جناح النساء في المستشفى ليومين، ومن ثم أخبروه أنها مصابة بالتهاب حاد في اللوزتين، وهو الأمر الذي تسبب لها بآلام في البطن.

وأضاف أنه ومع بدء علاجها بالمضادات الحيوية الخاصة بالتهاب اللوزتين أصيبت الفتاة بانتفاخ في اللوزتين، وهو ما يعني وفق ما أخبره الأطباء “تأكيد إصابتها بالتهاب اللوزتين”، إلا أنهم عادوا بعد يومين ليخبروه بأنها مصابة بالتهاب المرارة، ليتم نقلها هذه المرة إلى جناح الأطفال.

ومع عدم حصوله على تشخيص طبي واضح بحالة ابنته أخبر الأطباء بشكوكه بأنها ربما تكون تعرضت لعدوى من شقيقها الأصغر قبل فترة بالتهاب الكبد الوبائي، إلا أن الأطباء لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، ما دفعه إلى الاستعانة بطبيب يعرفه ليطلب إجراء الفحص حسما للشكوك.

وهنا بدأت معاناة أخرى للأب والابنة معا في “مختبر مستشفى الزرقاء الحكومي الذي لا يوفر إمكانية إجراء فحص التهاب الكبد الوبائي”، كما أن “المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة لا تتوافر فيه المواد المخبرية اللازمة لإجراء هذا الفحص”، حيث قام الأب بإجرائه في مختبر خاص وعلى حسابه، رغم أنه منتفع بخدمات التأمين الصحي، والنتيجة كانت إصابة مؤكدة بالتهاب الكبد الوبائي”.

وتابع الأب أنه وبعد ظهور النتائج لم يعد أمام الأطباء في المستشفى سوى نقل الفتاة من جناح الأطفال إلى غرفة العزل الطبي لبدء علاجها من التهاب الكبد الوبائي، مع استمرار علاجها من التهاب المرارة لقول الأطباء “بأن التهاب الكبد الوبائي والتهاب المرارة تسببا بآلام البطن التي تعاني منه الفتاة”.

وطالب الأب وزارة الصحة بإجراء تحقيق فوري في ما تعرضت له ابنته في مستشفى الزرقاء الحكومي بإشراك جهات محايدة من ضمنها المركز الوطني لحقوق الإنسان، معتبرا أن ما جرى يعد “استهتارا بحياة المرضى”.

من جهته قال مدير صحة محافظة الزرقاء الدكتور تركي الخريشا إن المديرية لم تبلغ بأي إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، إذ يتم إبلاغها بالعادة بأي إصابة سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة لإجراء استقصاء حول الإصابة.

وبين الخريشا أن المديرية ستقوم بطلب ملف الفتاة للتأكد من سلامة الإجراءات الطبية والعلاجية التي أجريت لها.

قد يعجبك ايضا