وزير الخارجية الجزائري يسخر من تصريحات نظيرته الفرنسية بشأن السلام الوطني لبلاده

89

 

حصادنيوز- سخر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء من تصريحات نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، حول السلام الوطني لبلاده، مشددا على أن ” بعض السياسيين والأحزاب في فرنسا أصبحوا يستغلون اسم الجزائر لأغراض سياسية”. وقال عطاف، في مقابلة مع وكالة ” نوفا” الإيطالية على هامش زيارته إلى روما في مستهل جولة أوروبية تقوده أيضا إلى ألمانيا وصربيا: “ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضا موسيقى النشيد الوطني، ربما الموسيقى لا تناسبها أيضا”، في رده على سؤال بشأن تصريحات كولونا، اعتبرت فيها أن كلمات النشيد الوطني الجزائري تجاوزها الزمن. وأضاف : ” بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين، يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية.. يتحدثون الآن عن اتفاقات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا.. حقا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة، وكما ذكرت سابقا، يتبنى البعض هذه المواقف للاستفادة من الفرص السياسية”. كانت كولونا، علقت على المرسوم الرئاسي الجزائري، الذي يعيد مقطع يتوعد فرنسا إلى النشيد الوطني الجزائري، بالقول إن هذا “النشيد قد تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان قد كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا”.

وكانت الوزيرة تشير إلى المقطع الثالث من النشيد الجزائري الذي يقول: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”.

وفي 21 مايو/أيار الماضي، وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما يعدل ويتمم المرسوم رقم 86-45 المؤرخ في 11 مارس/ آذار 1986 والذي يحدد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.
والنشيد الوطني الجزائري “قسما”، كتبه الشاعر الراحل مفدي زكريا داخل زنزانته خلال فترة الثورة التحريرية (1954/1962)، وتم اعتماده نشيدا رسميا للدولة بعد الاستقلال عام 1962، ويتضمن 5 مقاطع.
وتتزامن هذه المستجدات مع زيارة للرئيس الجزائري إلى فرنسا مبرمجة قبل نهاية يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن كانت مقررة في مايو الماضي، وأعلن الجانبان تأجيلها آنذاك، بسبب اضطرابات في فرنسا جراء مظاهرات احتجاجية على قانون التقاعد.
وستكون هذه الزيارة في حال إجرائها، الأولى من نوعها لتبون إلى فرنسا منذ وصوله الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
(وكالات)

قد يعجبك ايضا