التفاصيل الكاملة لمخطط تفجير مبنى المخابرات الأردنية.. تفاصيل خاصة ومعلومات غير منشورة
حصاد نيوز – حكمت محكمة أمن الدولة اليوم الأربعاء أحكاما تتفاوت بين المؤبد و15 عاما على خلية ارهابية، معروفة بخلية “الجيوسي” ومكونة من 8 إرهابيين، كانوا قد خططوا لتفجير مبنى المخابرات في الأردن من خلال 20 طنا من المتفجرات.
الارهابيون هم:
عزمي عبدالفتاح الجيوسي عمره 44 سنة
حسين شريف مصطفى عمره 54 سنة
احمد سمير عبدالفتاح عمره 31 سنة
حسن عمر سميك عمره 32 سنة
انس سمير الشيخ عمره 28 سنة يحمل الجنسية السورية
ابراهيم محمد زين العابدين الملقب (ابو حذيفة) اردني الجنسية وفار من وجه العدالة
سليمان خالد درويش الملقب ابو الغادية سوري الجنسية وفار من وجه العدالة
شوقي أحمد عمر الملقب ابو احمد الامريكي اردني الجنسية وفار من وجه العدالة
الارهابيون ينتسبون الى عضوية جمعية غير مشروعة (كتائب التوحيد) والتي كان يترأسها المتوفي احمد فضيل الخلايلة الملقب بـ “ابو مصعب الزرقاوي” بصفته اميرا لهذه الجماعة والتي اسسها ابان تواجده في افغانستان متخذا من الفكر التكفيري اساسا لمنهجها والقائمة على تكفير انظمة الحكم العربية وكافة العاملين بالدولة والعمل على استخدام العنف ضدهم وقتالهم، وقد بايعوا جميعا اميرهم ابو مصعب الزرقاوي على السمع والطاعة اعملا لمبدأ الولاء والبراء.
وحسب ما جاء في ملف التحقيقات:
فإنه وخلال عام 1999 واثناء وجود المشتكى عليه الاول وهو الجيوسي في افغانستان تلقى العديد من الدورات المتعلقة بتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة والمتفجرات الشعبة ومتفجرات التي ان تي والنتروجليسيرين ومنشطات التفجير، كما تلقى تدريبا على مختلف صنوف الاسلحة ودورات اخرى تتعلق بتقدير الكميات اللازمة لتفجير المواقع ومواطن الضعف واختيار الاماكن المناسبة للاهداف الى ان اصبح خبيرا ومدربا، كما انشا الجيوسي مختبرا لتصنيع المتفجرات في افغانستان وتولى امور ادارته وشارك المتوفي الزرقاوي بتجميع الارهابيين اللذين يحملون الجنسية الاردنية والمقيمين في افغانستان انذاك وذلك بهدف تجهيزهم لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، وقد تولى الجيوسي تدريبهم واعدادهم لتلك الغاية .
وخلال عام 2001 ارسل المتوفي الزرقاوي المتهم الجيوسي الى لبنان والتحق هناك بجماعة عصبة الانصار في منطقة مخيم عين الحلوة وتلقى هناك العديد من الدورات المتعلقة بالامن الشخصي وامن الاتصالات والتحصن من الاختراق واختيار البيوت الامنة ومقاومة التحقيق كما قام بتدريب بعض العناصر هناك على تصنيع المتفجرات وتلقى دورات تدريبية عن تزوير الوثائق الشخصية وجوازات السفر ورخص السوق والهويات الشخصية، وانتقل بعدها الى دمشق واثناء وجوده هناك ابلغه السابع سليمان بان عليه السفر الى العراق لوجود الزرقاوي هناك، وبالفعل فقد تمكن عزمي من الوصول الى العراق والتقى الزرقاوي والمتوفي موفق عدوان، وقد ابلغ الزرقاوي المتهم الجيوسي والمتوفي عدوان بانه سوف يرسلهم الى الاردن للاعداد لتنفيذ اعمال عسكرية على الساحة الاردنية، وبالفعل تمكن المتوفي عدوان من الدخول الى الاردن وبحوزته مسدس ماكروف عيار 7 ملم ومبلغ ثلاثمائة دينار، بعدها طلب المتوفي الزرقاوي من عزمي السفر الى الاردن للالتحاق بالمتوفي موفق عدوان وقد زوده بعدد من الصواعق الكهربائية الجاهزة للتفجير ودوائر الكترونية ومسدس ماكروف عيار 7 ملم ومبلغ الف دولار امريكي وحقيبة تحتوي على حبال تفجير كورتكس ومسدسين احدهما من نوع طارق والاخر عيار 7، كما زود الزرقاوي المتهم عزمي بالاهداف التي سيتولى بالاشتراك مع باقي اعضاء الخلية تنفيذ عمليات عسكرية ضدها ومنها اغتيال المدعي العام لامن الدولة واحد ضباط دائرة المخابرات العامة، حيث وافق عزمي على ذلك وتمكن من اجتياز الحدود العراقية إلى الاردن بمساعدة احد المهربين ولدى وصوله إلى الأردن التقى مع المتوفيين موفق عدوان وهيثم عمر الذي كان موجودا في الاردن في مطعم الكلحة بمنطقة الجاردنز.
وهناك قام عزمي بتسليم الحقيبة التي بحوزته الى المتوفي هيثم عمر والتي تحتوي على المواد التي سبق وان سلمها له الزرقاوي وطلب منه الاحتفاظ بها في منزله في منطقة جبل النزهة، بعدها غادر عزمي والمتوفي عدوان الى شارع بسمان وقاما بشراء بعض الالكترونيات والادوات الكهربائية من عدد من المحال التجارية وذلك لغايات اكمال عمل الدوائر الالكترونية لتكون جاهزة للتفجير ثم لحقا بالمتوفي هيثم في منزله بجبل النزهة وهناك بدأ عزمي والمتوفي عدوان بوضع الخطط اللازمة لتنفيذ الهدف الذي قدما من اجله ورغم محاولاتهما العديدة ومعاينتهما المستمرة بتحقيق هدفهما الا انهما لم يتمكنا من ذلك .
وخلال شهر نيسان من عام 2003 ارسل عزمي وموفق الى الزرقاوي ابلغاه فيها بانهما لم يتمكنا من رصد المدعي العام وضابط المخابرات، حيث اجابهما الزرقاوي بواسطة رسالة مرسلة مع احد الرسل المرسلين من قبل ايمن وكان مضمونها البحث عن اهداف اخرى في الاردن، عندها بدا عزمي وموفق البحث عن اهداف اخرى في مدن المملكة المختلفة وتم رصد الاهداف التالية: ضرب ايلات من العقبة بواسطة صواريخ بي ام عيار 107 ذات مدى 9 كلم وذلك بعد ان يجري عزمي تعديلا عليها ليصبح مداها 18 كلم، ولهذه الغاية طلب الاخير وموفق من الزرقاوي بواسطة الرسل مائة صاروخ من نوع بي ام الا ان الزرقاوي رفض ذلك الهدف طالبا منهما البحث عن اهداف اخرى داخل الاردن فاختار عزمي وموفق فندق موفنبك بالعقبة كهدف ثاني وذلك بعد ان تم معاينة ذلك الفندق وتبين لهما بان الفندق المذكور يرتاده الدبلوماسيين الاجانب، الا ان الزرقاوي لم يوافق على هذا الهدف وطلب منهما معاينة دائرة المخابرات العامة.
بعث عزمي وموفق رسالة الى الزرقاوي ابلغاه من خلالها بان عملية تدمير مبنى المخابرات تحتاج الى مائة الف دينار وعشرة اشخاص انتحاريين واسلحة رشاشة وصواريخ ار بي جي، فرد عليهما برسالة ابدى من خلالها موافقته على ذلك، طالبا من عزمي وموفق وابراهيم ابو الخير البدء بالعمل وارسل لهم مبلغ 15 الف دولار وجوازي سفر اردنيين مزورين احدها يحمل صورة عزمي والآخر صورة موفق باسماء وهمية.
وتنفيذا لذلك كلف عزمي المدعو موفق باستئجار احد المنازل في منطقة جبل القصور حيث تمكن الاخير من استئجار منزل بالقرب من مخبز بور سعيد بمبلغ 60 دينار تم دفعها من اموال التنظيم، كما كلف عزمي المدعو ابراهيم الملقب هيثم بشراءسيارة للتنقل بها واستخدامها لشراء المواد الاولية التي تدخل في صناعة المتفجرات، كما كلف عزمي المدعو ابراهيم بشراء سيارة للتنقل بها واستخدامها لشراء المواد الاولية التي تدخل في صناعة المتفجرات حيث اشترى سيارة نوع اوبل كاديت موديل 1990، وبدا بعدها عزمي عملية شراء المواد اللازمة لصناعة المتفجرات، حيث توجه الى محلات الفادي في منطقة العبدلي واشترى جالونين من مادة الاوكسجين سعة واحد منهما 30 لتر وقام بنقلها الى المنزل المستاجر في جبل القصور.
وعندما شعر عزمي بسهولة عملية شراء المواد اللازمة لتصنيع المتفجرات فقد بدا البحث عن مكان يستأجره لحفظ المواد التي ينوي شراءها لغايات تصنيع المتفجرات، وقد تمكن من استئجار مزرعة مؤلفة من طابقين بالمنطقة الواقعة ما بين بلدة بشرى وبلدة حكما لمدة ستة اشهر وباجرة مقدارها 400 دينار وباسم مزور.
وبعد ان استأجرها فقد قام بتهيئتها من حيث تصليح ابوابها وشبابيكها وتركيب شفاط لسحب الابخرة وتجهيز غرفة للنوم ومطبخ، وبعد ان اتم ذلك انتقل موفق عدوان للاقامة في تلك المزرعة، في حين توجه عزمي الى اربد واشترى المواد اللازمة لتصنيع المتفجرات من مؤسسة الحياة ومحلات السمان ومؤسسة السلام الطبية، حيث تمكن وعلى فترات من شراء ما مقداره ثمانية اطنان من مادة الاوكسجين بمبلغ ثلاثين الف دينار زوده بها الزرقاوي من خلال الرسل التي كان يرسلها ايمن وقام بتخزينها في المزرعة المستاجرة، واخذ عزمي وموفق وابراهيم يعملون على تركيز مادة الاوكسجين وتجهيزها ووضعها بجالونات واغلاقها تمهيدا لاستخدامها في تفجير مبنى دائرة المخابرات العامة، وفي تلك الفترة اخذ عزمي يتردد على الثاني حسين شريف في مكان عمله في المدينة الصناعية وتابع عزمي ايضا وكل من موفق وابراهيم عملية تركيز مادة الاوكسجين، وتمكنوا خلال الفترة الواقعة ما بين شهر حزيران وايلول من عام 2003 من تجهيز ما مقداره اربعة اطنان ونصف من مادة الاوكسجين المركز، وتم نقلها إلى أحد المخازن في المدينة الصناعية الذي سبق وان استاجره موفق عدوان لهذه الغاية، وجرى تخزينها هناك، بعدها اصطحب عزمي الثاني حسين الى منطقة القطرانة وهناك اجرى تجربة تفجير، حيث نجحت التجربة وادى الانفجار الناتج عنها الى احداث فتحة في القطعة الحديدية.
كما أجرى تجارب اخرى في نفس المنطقة بحضور موفق وإبراهيم وفي تلك الاثناء اخبر عزمي الثاني حسين بانه يقوم بتصنيع المواد المتفجرة من اجل عمل عسكري ضد دائرة المخابرات العامة، وعرض عليه مشاركته في ذلك حيث ابدى حسين استعداده للمشاركة وجرى الاتفاق بينهما على ان يتولى حسين شريف قيادة احدى السيارات التي سيتم تفخيخها بالمتفجرات لاقتحام مبنى دائرة المخابرات العامة، بعد ذلك ارسل عزمي رسالة الى الزرقاوي طلب منه ارسال الاسلحة والاشخاص الانتحاريين، وبناء على ذلك فقد قام السادس ابراهيم الملقب جهاد القشة والسابع سليمان والثامن شوقي والمتوفي الزرقاوي والمدعو ميلاد بتجهيز وتدريب العناصر الانتحارية تمهيدا لارسالهم الى الاول عزمي للاشتراك معه في تنفيذ عمل عسكري ضد المخابرات العامة بالاردن.
وبالفعل وخلال شهر تشرين الثاني من عام 2003 بدات العناصر بالحضور الى الاردن حيث حضر الثالث احمد سمير والرابع حسن سميك والمتوفي حسن سمسمية، حيث التقى بهم الاول عزمي بمنطقة الساحة الهاشمية اسفل برج الساعة، واصطحب كل واحد منهم على حدة الى منطقة جبل القصور، كما تبعهم بعد ذلك الخامس انس سمير حيث التقى به عزمي في مطعم جبري وقد قاموا بابلاغ عزمي بانهم مرسلين اليه من قبل ايمن الملقب ميلاد كانتحاريين وذلك لتنفيذ عمل عسكري داخل الاراضي الاردنية، وخلال شهر تشرين ثاني من عام 2003 كلف عزمي كل من موفق عدوان وحسن سمسمية باستئجار ثلاثة مخازن في منطقة جسر الرمثا، حيث استأجرها حسن من المدعو عماد عبدالله سعيد بتاريخ 1 كانون ثاني من عام 2004 بأجرة مقدارها الفي دينار دفعت من اموال التنظيم وذلك لغايات اتمام عملية تصنيع المواد المتفجرة واستخدامها ايضا كسكن لعناصر التنظيم واخفاء السيارات المنوي شرائها لغايات تفخيخها بالمتفجرات.
وتم نقل عناصر التنظيم الى المخازن، ولدى وصولهم هناك قاموا باضافة بناء للسور القائم حيث اصبح ارتفاعه حوالي 2،25 متر وتم شراء بعض المواد اللازمة للتصنيع مثل الطناجر والغازات، حيث تم تفصيل غازات كبيرة الحجم لدى المحددة التي يمتلكها شقيق الثاني، وفي تلك الاثناء التقى عزمي بشخص لم يكشف التحقيق عن هويته والذي يكنى اويس بالقرب من البوابة 4 للمدينة الرياضية وهناك ابلغه اويس بانه قادم اليه من طرف المدعو ايمن وسلمه حقيبة تحتوي على رشاشتين احداهما نقل وعليه كاتم صوت بالاضافة الى مسدس واربعة مخازن للرشاشين، علما بان هذه الاسلحة مرسلة من قبل الزرقاوي وغادر بعد ذلك المدعو اويس واطلع عزمي كل من موفق وحسن وصلاح المرجة وابراهيم ابو الخير على تلك الاسلحة وابلغهم ان تلك الاسلحة سوف يتم استخدامها اثناء عملية اقتحام دائرة المخابرات العامة وتم نقل الاسلحة إلى منطقة جسر الرمثا.
بعد ذلك كلف عزمي الثاني حسين ان يتولى عملية شراء السيارات التي سيتم تحميلها وتفخيخها بالمتفجرات والمواد الكيماوية السامة تمهيدا لاقتحام دائرة المخابرات العامة، وقد تمكن عزمي وايضا حسين من شراء سيارة نوع ال كي وايضا سيارة نوع ال بي وسيارة اخرة نوع ال بي وتم تسجيل السيارة باسم حسين وسيارة كابرس لكي تقل مجموعة الاقتحام وشراء سيارة اخرى نوع مان، وفي تلك الاثناء استلم عزمي مبلغ خمسين الف دولار امريكي ارسلت له من الزرقاوي مع احد المبعوثين من طرف المدعو أيمن.
وخلال تلك الفترة تمكن عزمي من شراء 200 جالون اوكسجين من مؤسسة باربد وتم نقلها الى المخازن قرب جسر الرمثا كما اشترى 50 جالونا من مادة الاوكسجين من شركة المنار في العبدلي وتم نقلها الى المخازن بجسر الرمثا، حيث بلغ مجموعها 950 جالون وشراء نصف طن من حبة البركة وتحت اشرافه تمكن الثالث احمد سمير والرابع حسن سميك وكل من موفق وحسن سمسمية وصلاح المرجة من تركيز مادة الاوكسجين وتم وضعها داخل 500 جالون سعة كل واحد منها 30 لترا، وتم الاتفاق بين عزمي والثاني حسين على ان يتولى الاخير قيادة السيارة وان يرافقه شخصين احدهما يحمل بيده سلاح اوتوماتيكي ويقف في أعلى الشاحنة ليتولى عملية قتل الحراس في مبنى دائرة المخابرات العامة، والثاني يتولى عملية تفجير السيارة، واتفقا على ان تكون في المقدمة سيارة الاقتحام وهي من نوع كابرس بداخلها اربعة اشخاص ليتولوا عملية قتل الحراس لتأمين الدخول الى داخل مبنى المخابرات العامة، كما اتفقوا ان يقوم حسين شريف بصناعة صدام لسيارة المقدمة وذلك من اجل ازالة الحواجز التي تصادفهم اثناء الطريق وتم استئجار محددة لهذه الغاية في منطقة كفر جايز.
كما قام عزمي والثاني حسين شريف بعملية استطلاع الطريق المؤدي الى دائرة المخابرات العامة من منطقة اسواق السلام وتولى حسين شريف بعد ذلك عملية صيانة السيارات وصناعة المخابئ السرية وذلك تمهيدا لاحضار الاسلحة وقواذف ار بي جي، والقنابل التي سوف يرسلها الزرقاوي من خلال السابع سليمان والثامن شوقي والمدعو ايمن، بعد ذلك تم تجهيز المحددة بالمواد اللازمة، وبدا الثاني حسين شريف بصناعة الصدام والواقية الحديدية التي سيتم تركيبها بمقدمة السيارة.
في تلك الاثناء ارسل عزمي رسالة الى الزرقاوي بانه قام باستطلاع مبنى مخابرات اربد طالبا منه تنفيذ العملية ضد ذلك المبنى الا ان الزرقاوي اجابه بالنفي وطلب منه التركيز على مبنى دائرة المخابرات العامة في عمان، وابلغه انه في حال تمكنه من ذلك فانه سوف تزول العثرة من امامه للانتقال بعدها الى اهداف اخرى داخل الاردن، عندها قام عزمي والثاني حسين بمعاينة مبنى المخابرات العامة، وتمكن حسين شريف اثناء دخوله الى مبنى دائرة المخابرات العامة، كمراجع للحصول على شهادة حُسن سلوك، من رصد بعض المواقع وزود بها عزمي موضحا ذلك له بالرسم، اثر ذلك بدا عزمي بشراء المواد التي تدخل بصناعة المتفجرات مثل مادة النيتريك اسيد حيث اشترى كمية 200 زجاجة و20 جالون و36 جالون من مادة الكبريتيك وكمية من مادة الجلسرين وكربونات الصوديوم زكمية من مادة النتريك والكبريتيك وورق ترشيح واقماع زجاجية وبعض المواد التي تدخل بصناعة الاحبار السرية حيث اشتراها من محلات بعمان وإربد.
كما كلف عزمي المدعو إبراهيم بشراء بعض المبيدات الحشرية والزيوت مختلفة الانواع والكيماويات، وان الغاية من شراء الزيوت هو خلطها مع بعضها البعض ووضعها على سطح المواد الكيماوية في اعلى الخزانات لضمان تكثيف الغازات السامة بعد حصول الانفجار، وقد تم نقل هذه المواد للمخازن المستأجرة من قبل المتهمين في منطقة جسر الرمثا، بعد ذلك قام عزمي والثالث أحمد سمير والخامس انس سمير والمدعو موفق والمدعو حسن والمدعو صلاح والمدعو ابراهيم وشخص آخر لم يكشف التحقيق عن هويته يكنى يوسف وهو سعودي الجنسية بالمباشرة بعملية تصنيع متفجرات النتروجلسرين ومتفجرات ازيد الرصاص ومتفجرات بيروكسيد الهكساسين، حيث تولى كل واحد منهم القيام بجزء من عمليات التصنيع كخط انتاج وتمكنوا بهذه الطريقة من تصنيع كمية 12 كغم من متفجرات النيتروجلسرين، وبعد ان اصبح لديهم الخبرة في عملية تصنيع المتفجرات فقد تمكنوا ايضا من صناعة 20 كغم اخرى من متفجرات النيتروجلسرين علما بأن كمية الاحماض التي سبق وان اشتراها عزمي تكفي لصناعة 300 كغم من متفجرات النيتروجلسرين، وقد تمكن عزمي وسمير وحسن وانس وموفق وحسن سمسمية وصلاح وإبراهيم من تجهيز 56 جالونا سعة 30 لتر من خليط الاوكسجين المركز مع حامض النيتريك وذلك للحصول على غازات سامة وقاتلة لضمان قتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص بعد الانفجار وفق ما اتفق عليه عزمي والمتوفي الزرقاوي وان يكون تفجير مبنى دائرة المخابرات العامة تفجيرا كيماويا وان غاية عزمي من شراء حبة البركة المطحونة هو لتخفيف حساسية متفجرات النيتروجلسرين اثناء عملية نقلها لتنفيذ الاقتحام، كما كلف عزمي ومن خلال حسين شريف المدعو حسني لصناعة سبعة خزانات مختلفة الاحجام وذلك لتعبئتها بالمواد المتفجرة والمواد الكيماوية السامة وتركيبها على السيارات التي ستتولى اقتحام دائرة المخابرات العامة، حيث تمكن من تصنيع بعضها.
بعد ذلك وبعد أن علم عزمي بان رجال المخابرات قاموا بالقاء القبض على الثاني حسين فقد توجه الى باقي المتهمين المتواجدين في مخازن جسر الرمثا وابلغهم بذلك وطلب منهم توخي الحيطة والحذر، كما تعرض عزمي لمحاولة اعتقال من قبل الاجهزة الامنية، الا انه تمكن من الفرار وتوجه الى نفس المجموعة وابلغهم عن نيته محاولة الخروج من الأردن، واتصل مع ايمن الملقب ميلاد وابلغه عما حصل وطلب منه اخراج الخامس انس ويوسف حيث تمكن يوسف من السفر الى سوريا في حين طلب عزمي من الخامس انس العودة من حيث اتى، كما طلب من حسن سمسمية وصلاح التوجه لعمان وايصال انس إلى مجمع العبدلي تمهيدا للسفر، حيث غادر حسن وصلاح الى عمان واقاما في منزل مستاجر من قبل اعضاء التنظيم في جبل القصور، في حين جرى اعتقال انس من قبل رجال المخابرات اثناء محاولته السفر، بعدها توجه عزمي واحمد سمير وحسن سميك وموفق عدوان وحسن وصلاح وإبراهيم إلى جسر الرمثا وتم تحميل المواد المتفجرة المصنعة والكيماوية داخل السيارات تمهيدا لنقلها إلى مكان أمن، وبالفعل في بداية نيسان من عام 2004 تمكن عزمي وموفق من استئجار مخزنين باسم مزور في منطقة حوارة، وبعد صلاة المغرب تم نقل جزء من المواد بواسطة سيارتينوتم اخفاهما مع المواد في هذين المخزنين، كما كلف عزمي كل من احمد وحسن سميك وحسن سمسمية وصلاح للبحث عن بيوت امنة واستئجارها.
كما تمكن عزمي والمدعو موفق من استئجار مخازن في منطقة مثلث النعيمة باسم مزور من المدعو علي محمد وتم نقل سيارتين محمبتين بالمواد المتفجرة والكيماوية الى تلك المخازن لاخفائها، في حين بقيت سيارة تقف في المخازن الواقعة على جسر الرمثا، وعادا بعد ذلك لعمان حيث التقيا بكل من حسن وصلاح اللذان ابلغاهما بانهما عثرا على بيت أمن واستاجراه في منطقة الهاشمي الشمالي، حيث مكث في هذا المنزل احمد وحسن سميك وموفق وحسن سمسمية وصلاح، كما حضر أحد الرسل إلى عزمي قادما من سوريا وبحوزته جوازات سفر مزورة تحمل صورا لعزمي ولموفق وبعض الوثائق المزورة من رخص سوق وهويات، كما احضر أيضا جوازي سفر وبطاقات احوال شخصية ورخص لحسن سمسمية ولصلاح، كما احضر المرسال ايضا مبلغ خمسة الاف دولار، وقد استمرت الاتصالات من خلال الرسل والرسائل السرية بين عزمي وميلاد وكان يطلعه على كافة التفاصيل وطلب ميلاد من عزمي العمل على زرع المتفجرات في المخازن والمنازل المستاجرة لغايات قتل اكبر عدد من رجال الامن، بعد ذلك كلف عزمي كل من احمد وحسن سميك بالتوجه إلى جسر الرمثا إلى حيث توجد المخازن لاستطلاع الوضع هناك، ولدى وصولهما بالقرب من موقع المخازن فقد شاهدا مجموعة من رجال الامن هناك عندها اجريا اتصالا هاتفيا مع موفق وابلغاه بذلك، وتمكن رجال الامن بعد ذلك من ضبط السيارات المحملة بالمواد المتفجرة بتاريخ 20 نيسان عام 2004.
وعلى اثر المعلومات الواردة الى دائرة المخابرات العامة حول اقامة عزمي وابراهيم في احد المنازل في منطقة ماركا فقد جرى مداهمة المنزل وتم القاء القبض على عزمي الجيوسي بعد أن أبدى مقاومة شديدة استخدم خلالها سلاح اتوماتيكي رشاش كما تم قتل إبراهيم أبو الخير لعدم تسليم نفسه ولقيامه باطلاق الاعيرة النارية من سلاح أوتوماتيكي كان بحوزته على رجال الأمن الامر الذي أدى إلى اصابة احدهم، وبتفتيش الغرفة التي كان يقيم بها عزمي داخل المنزل فقد تم التحرز على الاسلحة وهي رشاش ومسدس ماكروف وثلاثة مخازن لرشاش مملوءة بالعتاد ومخزنين للمسدس وجهاز كمبيتور ومبالغ مالية عبارة عن 10607 دينار اردني و13800 دولار امريكي و9305 ليرة سوري ومسدس نوع طارق ورشاش وكواتم صوت وكمية من الذخائر للرشاش والمسدس، وكذلك براد بداخله مواد متفجرة وفتائل تفجير ودوائر الكترونية وصواعق واجهزة اتصال لاسلكي وأجهزة خلوية في الغرفة التي كان يقيم بها المتوفي ابراهيم، وبعد ان القي القبض على عزمي فقد جرى تكليفه بالاتصال مع المدعو ميلاد وذلك لتامينه بالمبالغ المالية اللازمة لخروجه من الأردن وكذلك تزويده بجواز سفر مزور، حيث تمكن ميلاد من خلال شوقي من إرسال المدعو محمد سلمة واحضر معه مبلغ خمسة آلاف يورو وجواز سفر باسم إبراهيم خليل حسن ويحمل صورة عزمي.
بعد ذلك ولورود معلومات عن اقامة كل من أحمد وحسن سميك وموفق وحسن سمسمية وصلاح لدى احد المنازل في منطقة الهاشمي الشمالي، وعليه فقد تم استدراج احمد سمير إلى خارج المنزل وتم القاء القبض عليه، في حين تمت مداهمة المنزل من قبل الامن حيث ابدى موفق وحسن سمسمية وصلاح مقاومة شديدة حيث جرى تبادل اطلاق النار بينهم وبين رجال الامن الامر الذي ادى إلى قتل كل من موفق وصلاح في حين تمكن حسن من الفرار من المنزل واصيب نتيجة لذلك عدد من رجال الامن.
بعدها تم استدعاء الطبيب الشرعي -نذاك- الدكتور مؤمن الحديدي وفريق المختبر الجنائي لتكشف على الجثتين والتحرز على المواد، وهناك ولدى محاولتهما الدخول الى مكان الجثتين فقد خرج عليهما حسن سمسمية واخذ يطلق الرصاص الامر الذي ادى الى اصابة احد رجال الدفاع المدني الذي كان يقف الى جوارهما بعيار ناري في بطنه ولم يتمكنا تلك اللحظة من اتمام عملهما وجرى تبادل لاطلاق النار بين حسن ورجال الامن الامر الذي ادى لمقتله وقد لاذ حسن سميك بالفرار الى مدينة اربد والتقى مع ابراهيم وتوجها الى احد المنازل هناك بعد ان تمكنا من الحصول على قطعتي سلاح رشاش وذلك لاستخدامها ضد رجال الامن في حال محاولة اعتقالهما.
وبتاريخ 23 تموز عام 2004 اصطحب السادس إبراهيم الرابع حسن إلى منطقة حرثا وذلك لتسليمه الى احد المهربين تمهيدا لمساعدته ضد أفراد الجيش إلا انهم تمكنوا من السيطرة عليه والقاء القبض عليه.
وبفحص الاسلحة المضبوطة في المنزل الذي كان يقيم فيه عزمي وإبراهيم محمد عطية بماركا فقد تبين انها صالحة للاستعمال وعليها اثار لاطلاق اعيرة نارية، كما تبين ايضا بان الأسلحة المضبوطة في المنزل الكائن في الهاشمي الشمالي والذي كان يقيم به موفق وحسن سمسمية وصلاح هي اسلحة صالحة للاستعمال وعليها اثار اطلاق النار، وبفحص المواد المضبوطة في المخازن والسيارات ومنزل ماركا الشمالية ومنزل الهاشمي الشمالي من قبل الخبراء فقد تبين انها اما مواد متفجرة أو مفرقعة أو مواد تدخل في صناعة المتفجرات أو مواد كيماوية تستخدم في الاسلحة الكيماوية وتسبب حروق وتشل الجهاز العصبي او مواد تطلق الغازات وتسبب الاختناق، وبفحص فتائل التفجير والصواعق من قبل الخبراء فقد تبين انها عبارة عن متفجرات عسكرية وتصنف من ضمن المواد المفرقعة اثر ذلك جرى التحقيق في القضية.
وجاء في تفاصيل قرار المحكمة:
ثبت للمحكمة بتفاصيل قرار الحكم، الذي جاء على 128 صفحة نظرا لضخامة احداث هذه القضية، بأن المتهمين قد اتفقوا على استهداف المبنى الرئيسي لدائرة المخابرات العامة بواسطة تفخيخ شاحنات وسيارات صالون بالمواد المتفجرة والكيمائية، ولهذه الغاية قاموا بتصنيع 20 طنا ونصف الطن من المواد المتفجرة والكيمائية داخل المملكة من مواد اولية قاموا بشرائها، نظرا لكون المتهم الاول بالقضية عزمي الجيوسي خبيرا في صناعة المتفجرات وله باع طويل بذلك في افغانستان والعراق ولبنان.
وقام المتهمون باستئجار مزرعة في احدى المناطق النائية شمال المملكة لكي لا تلتفت اليهم الانظار عند التصنيع جراء تصاعد الابخرة، وكانوا يشترون المواد الاولية والكيمائية من مؤسسات مختلفة في الاردن وعلى فترات لكي لا تلتفت اليهم الانظار واستطاعوا وعلى فترة عام ونصف العام من تصنيع 20 طنا ونصف الطن من المواد المتفجرة والكيميائية.
كما قام المتهون بشراء خمس شاحنات واجراء التعديلات اللازمة عليها بتفصيل حاويات خلفية لها لوضع تلك المواد بداخلها وقص الصندوق الخلفي ليصبح بمستوى غرفة القيادة ليتمكنوا من اخفائها وقاموا كذلك بتفخيخ سيارة خصوصي اوبل بذات المواد واشتروا سيارة اخرى ذات سرعة عالية “كابرس” لاستخدامها بالهجوم وجهزوها بالاسلحة الرشاشة، وقاموا بمعاينة مبنى دائرة المخابرات العامة، وادخلوا لهذا الغاية احد المتهمين بحجة الحصول على شهادة حسن سلوك والذي وصف لهم المبنى من الداخل وعدد الحراسات الامنية عليه، واتفقوا بعد ذلك على ان تكون خطة الهجوم، بان يكون هناك انتحاريان داخل سيارة الكابرس وبحوزتهم اسلحة رشاشة مزودة بكواتم صوت تنطلق بسرعة، مرورا باسواق السلام ووصولا الى اول حاجز للحرس الموجودين امام مبنى دائرة المخابرات (المدخل الرئيس)، وان يتم اطلاق النار على الحراس وقتلهم والاستيلاء على رشاش الـ (م 60) الذي بحوزة الحراس لاستخدامه في متابعة عملية الهجوم بعد ان يقوم احدهم بقيادة السيارة التي تحمل هذا الرشاش الى داخل المبنى.
وخططوا بان يتبع ذلك فورا دخول سيارة شحن محملة بثمانية اطنان من المواد المتفجرة والمواد الكيمائية المصنعة والتي تكون داخل خزانات الحديد في الصندوق الخلفي الموصولة بصاعق موصول بسلك ممتد الى غرفة القيادة والتي تم تصفيحها لحماية السائق من الرصاص وعلى مقدمتها الكاسح المصنع لازالة الحواجز لاطلاق الرصاص على الحراسات التي بها انتحاريان معهم رشاش مزود بكواتم صوت لاطلاق الرصاص على الحراسات في الحاجز التالي وقتلهم وعند وصولها للداخل يقوم من بداخلها من انتحاريين بكبس سلك التفجير الذي سيوصل التيار الكهربائي الى المتفجرات التي على ظهر هذه الشاحنة مما سيؤدي الى عملية تفجير المواد المتفجرة وتطاير المواد الكيمائية والغازات السامة التي على سطحها وانتشارها في المكان ما سيؤدي الى مقتل كافة الحراسات في داخل المبنى نتيجة قوة الانفجار الذي قدره المتهم الاول عزمي حسب خبرته بما يعادل قوة 13 طنا من انفجار مادة تي ان تي، وان تطاير المواد الكيمائية والغازات السامة مع الانفجار يؤدي الى احداث عملية قتل للحراسات وصدمة للموجودين في المبنى وآثار الغازات السامة والمواد الكيمائية عليهم التي ستحدث نزفا في الدماغ والمعدة لمن هم قريبون من موقع الانفجار مما سيؤدي الى شلل اي مقاومة من داخل المبنى.
كما خططوا الى ان يتبع ذلك فورا دخول سيارة اوبل وباقي سيارت الشحن والتي ستكون جميعها محملة بالمواد المتفجرة والكيمائية ويتم توزيعها بكل سهولة على باقي مباني الدائرة ويتم تفجيرها بواسطة صواعق التفجير التي تعمل عن بعد مما يؤدي الى تفجيرها وتطاير المواد الكيمائية والسامة الامر الذي ينجم عنه تدمير كامل مبنى الدائرة وقتل جميع من فيه سواء عن طريق التفجير او من المواد الكيمائية او الغازات السامة المتطايرة ضمن مسافة نصف قطرها 2 كيلو متر مربع حسبما قدرها المتهم الاول عزمي وفق خبرته.
واتفقوا بان يكون هناك بعد إتمام عملية التفجير سيارة صالون موضوعة في شارع قريب من الدائرة يهرب فيها من بقي على قيد الحياة من المشاركين في الهجوم واتفقوا كذلك على ان يكون يوم التنفيذ بداية الاسبوع “يوم الاحد” صباحا ليكون جميع الضباط والافراد في عملهم لضمان قتلهم جميعا، ولتخلوا لهم الساحة بعد ذلك للاعداد للمخطط التالي وهو تفجير مبنى رئاسة الوزراء بالكامل وتفجير مبنى السفارة الامريكية والفنادق واغتيال شخصيات امنية في الاردن.
وقد قدّر المتهم الاول لهم بحكم خبرته بان الانفجار سيؤدي الى إحداث مساحة انفجار ضمن دائرة قطرها 4 كيلو متر مربع الامر الذي سينتج عنه تدمير كامل مبنى دائرة المخابرات العامة وقتل جميع من فيه وتدمير المباني المحيطة بالدائرة بالكامل.
وسيحدث انبعاث الغازات السامة فوق المواد المنفجرة، غيمة تغطي المنطقة باكملها الامر الذي سينتج عنه قتل اكبر عدد من المتواجدين في المنطقة والذين يقدر عدد بالالاف.
كما اعترف ذات المتهم بان القوة التدميرية للانفجار ستعادل ثلاثة اضعاف المواد تي ان تي اي 60 طنا، إلا ان يقظة الاجهزة الامنية حالت دون حدوث هذه الكارثة حيث تم اكتشاف امر مصنع المواد المتفجرة الموجود في أحد المزارع وجرى مداهمته حيث ضبط بداخله سيارتي شحن محملة بالمواد المتفجرة والكيمائية ومن ثم تم ضبط باقي السيارات وهي جاهزة بتلك المواد في مخازن اخرى تم استئجارها.
كما جرى مداهمة الشقة التي يقيم بها المتهم الاول ومتهم آخر من اعضاء التنظيم، وقاما باطلاق النار باتجاه رجال الامن، ما ادى الى اصابة اثنين منهم. وتبادل رجال الامن اطلاق النار معهما ما ادى الى مقتل احد اعضاء التنظيم والقاء القبض على المتهم الاول، وضبط بالشقة اسلحة نارية واوتوماتيكية ومسدسات وكمية كبيرة من الذخائر وصواعق تفجير واجهزة اتصالات لاستخدمها في التفجير عن بعد.
كما جرى مداهمة الشقة الثانية والتي يقيم فيها باقي أعضاء التنظيم، حيث قاموا باطلاق النار باتجاه رجال الامن ما ادى الى إصابة عدد منهم واصابة احدهم بالشلل التام، وقد تمكن رجال الامن من قتل ثلاثة من المتهمين والقاء القبض على الباقين وتم ضبط اسلحة رشاشة وكمية كبيرة من الذخائر وتمكنت الاجهزة الامنية من ضبط المواد المتفجرة والكيمائية المصنعة وكمية من المواد الاولية التي تدخل في صناعتها والاجهزة المخبرية المستخدمة في تصنيتع المتفجرات وضبط جميع الاسلحة والمبالع المالية التي كانت بحوزتهم والتي ارسلها لهم الزرقاوي لتنفيذ الهجوم.
يُذكر ان الاجهزة الامنية المختصة اجرت بواسطة خبراء متفجرات تجربة بسيطة على كمية 50 كيلو من تلك المواد نجم عنها انفجار هائل وغيمة سامة وتطاير لسيارات فريق خبراء المتفجرات في الهواء والتي كانت تبعد 500 متر عن موقع الانفجار.
المجرم الجيوسي
الخلية الارهابية