نجلاء أردنية غلبت الشيطان.. ألبست صديقتها خاتم خطوبتها وحرقتها حتى تفحمت..!!
حصاد نيوز – تقبع خلف جدران السجن في “الجويدة”.. لا تعرف ماذا ينتظرها في حال خروجها.. إنه المجهول..
قصة فتاة أردنية.. محكومة بجريمة تقشعر لها الأبدان.. ربما القدر جعلها “مجرمة”.. ولعل أهلها -كما هو في اعتقادها- هم الذين وسموها لتكون “قاتلة”…
نجلاء.. وهو ليس اسمها الحقيقي.. اقترفت جريمة لا تخطر في بال “الشيطان”…!!
خططت ونفذت.. واعتقدت أنها ستكون خارج إطار الشبهات.. باعتبارها “متوفية” حسب ما خططت ونفذت..!!.
يُقال “ومِن الحب ما قتل”.. نعتقد أنه قول وحسب.. ولكن حسب تفاصيل جريمة نجلاء البشعة، نجزم أن الحب لا يقتل مرة، بل مرتين وأحياناً أكثر..
تفاصيل مروعة.. ونجلاء خلف القضبان.. والجريمة بشعة.. وسيناريو من كتابة “الشيطان”..!!
نجلاء.. تنتسب لأسرة محافظة.. لها تقاليدها في الزواج.. لها علاقة عاطفية مع أحد الأشخاص.. تحبه ولا تريد الزواج من غيره.. إلا أن أهلها عقدوا قرانها على قريب لها.
نجلاء لا تحب “خطيبها”.. ولا تطيق العيش مع شخص غير حبيبها.. وحيث لا حيلة بيدها للخلاص من الواقع الذي فرضه أهلها عليها.. أخذت تفكر في الخلاص من واقعها.. وأصرت على أن لا تعيش مع “خطيبها”.. فكرت وفكرت.. وتوصلت إلى خطة جهنمية، مفادها أن تكون “ميتة” في نظر أهلها و”خطيبها” وحتى في السجلات الرسمية..!!
كيف يكون هذا.. إنه ضرب من الخيال.. ولعل “الشيطان” شاركها في التخطيط والتدبير.. لذا اعتقدت نجلاء.. أن ما خططت له سيكون حقيقة، وأنها ستنجو بفعلتها..!!!
الخطة “اختمرت” في رأس نجلاء.. لم تخبر أحد بما يجول في خاطرها “الشيطاني”.. وانتظرت الفرصة المناسبة للتنفيذ..
ذات يوم.. خرج أهلها من المنزل.. ولم يبق إلا هي.. لوحدها.. حان الوقت.. ولا بد من استثمار الفرصة.. اتصلت مع صديقة لها، واحدة من أقرب الصديقات وهي مصرية الجنسية.. وطلبت منها الحضور إلى منزل أهلها.. كونها تريد أن تتحدث معها.. لبت الصديقة طلب نجلاء.. وهي لا تعرف ماذا تخبئ لها من غدر لا يتوقعه إنسان..!!!.
انتظرت نجلاء قدوم صديقتها على “أحر من الجمر”.. وفي لحظات الانتظار كانت قد جهزت “عدة الجريمة”.. ولم يتبق إلا قدوم الضحية.. التي ساقها القدر “برجليها” إلى براثن الغدر الذي “عشش” في نفس نجلاء..
حضرت الصديقة.. رحبت نجلاء بها بشدة.. وأدخلتها غرفتها الخاصة بها.. جلستا سوية يتحدثان.. وفي الأثناء.. خلعت نجلاء خاتم خطوبتها من يدها وألبسته لصديقتها بحجة أنها تود رؤيته على إصبعها.. “بجنن على اصبعك” تقول نجلاء لصديقتها عن الخاتم.. أشغلتها بحديثها وغافلتها وقامت بضربها على رأسها أفقدتها توازنها.. سقطت الصديقة على الأرض.. قامت نجلاء بـ “تربيط” يدي صديقتها ورجليها.. وأحضرت “الكاز” وسكبته عليها.. كما سكبت في أرجاء الغرفة.. وبدون تردد.. أو أن يصحو ضميرها أشعلت النار بالغرفة.. وتركت النار تلتهم الغرفة وصديقتها.. وخرجت من المنزل.. وحرصت أن لا يلحظها أحد..!!
اشتعال النار.. جلب انتباه الجيران.. تم إخبار الدفاع المدني.. وبعد السيطرة على النار وإخمادها.. تم اكتشاف جثة متفحمة.. كل الاعتقاد أنها “نجلاء”.. والدليل خاتم الخطوبة في إصبعها..!!
لم يعد اعتقاداً أن “نجلاء” التهمتها النيران.. بل جزم الجميع أنها باتت في عداد الموتى.. وما كان من أهلها إلا الاستسلام للقدر.. وفتحوا “بيت عزاء” وتقبلوا مواساة الجيران والمعارف..
في المقابل.. كانت الشرطة تقف على الحقيقة الصادمة..
نجلاء عندما خرجت من المنزل،، تاركة صديقتها تلتهما النيران.. اتصلت بـ “حبيبها” وأخبرته أنها لن تكون لغيره.. وأنها لن تطيق الحياة بعيداً عنه.. وسردت له “باختصار” ما قامت به وما ارتكبت يداها من جريمة تقشعر لها الأبدان.. معتقدة أن “الحبيب” سيأخذها بالأحضان..!!
طلبت نجلاء من “حبيبها” الالتقاء للتخطيط على مستقبلها.. وافق على طلبها.. لكنه كان قد أعلم الشرطة بما سردته نجلاء له.. وبالاتفاق وبالترتيب مع الشرطة.. تم نصب كمين لإلقاء القبض على نجلاء..
نجلاء.. لم تصحو على نفسي إلا وهي مقيدة وتسرد اعترافاتها التي لم يتخيلها أحد.. وخطيئة تدعي أنها لن تسامح نفسها عليها.. وواقع أمرّ من العلقم تعيشه.. لكنه ما جنته يداه.. وما أوصلتها إليه نفسها الأمّارة بالسوء والشر.