تقرير: استخدام المسيرات بالضفة معقد
حصاد نيوز _ سلط تقرير عسكري إسرائيلي الضوء على جدوى الإعلان عن إدخال الطائرات الهجومية بدون طيار إلى ساحة الضفة الغربية المحتلة في ظل عجز جيش الاحتلال عن استعادة الهدوء وخاصة في نابلس وجنين.
وجاء في التقرير، الذي نشرته القناة “12” ان استخدام الطائرات الهجومية في الضفة سيُجابه بردود دولية شديدة؛ وذلك بالنظر الى السيطرة الامنية والعسكرية الكاملة على الأرض وبالتالي انعدام مبرر استخدام هكذا طائرات يرتبط استخدامها بالكثير من الضحايا.
وقال التقرير إن استخدام الطائرات الهجومية تم تقديمه للجمهور الإسرائيلي مؤخراً كحلٍّ سحري للتصعيد المتفجر في الضفة الغربية، مشدداً على أن الواقع في الضفة بالغ التعقيد ولا يسمح باستخدام واسع لهذه الطائرات.
ونقل عن ضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي ويدعى “عومر دانك” والذي عمل سابقاً في قسم الاستراتيجية في الجيش قوله إن مناطق الضفة تضم الكثير من الإسرائيليين؛ الأمر الذي يحول عملية استخدام طائرات لا ترى سوى من زاوية علوية إلى وسيلة خطرة وقد تكون نتائجها عكسية.
وقال: “القوة الجوية تكون منفصلة عن الواقع على الأرض بشكل أو بآخر وفرصة وقوع أخطاء واردة وبقوة؛ وبالتالي فعليك الانتباه إلى الساحة التي تعمل فيها باستخدام هذه الطائرات داخل جنين ليس كاستخدامها على السياح الفاصل الذي يتواجد فيه إسرائيليون أيضاً”.
ويتحدث الطيار عن المعضلة الثانية في تفعيل هذه الطائرات في الضفة؛ هي أنه من الصعب استخدامها للدفاع عن القوات البرية العاملة على الأرض في بيئة سكانية مكتظة، فلا يمكن توجيه صاروخ تجاه كل من يطلق النار عبر نافذة منزل أو شارع.
وتحدث عن أن قادة الجيش في الضفة طالبوا بإدخال الطائرات الهجومية في محاولة لإقناع الجمهور الإسرائيلي بأن الجيش يفعل كل ما بوسعه لاستعادة الهدوء.
ونقلت القناة عن مصادر في الشاباك قولها إن الجهاز لم يتحمس لفكرة إدخال الطائرات الهجومية الى منطقة تسيطر عليها من الأرض بشكل كامل وفي منطقة مكتظة سكانياً كنابلس وجنين.
كما تحدث أحد القادة السابقين في الشاباك ويدعى “لوتان” عن إرسال طائرة هجومية من طراز “زيك” إلى منطقة تواجد الخلية المسلحة قبل أيام قرب قرية الجلمة شمال الضفة؛ إلا أن أحداً لم يعط موافقته على استخدامها؛ لأنه كان بالإمكان استهداف المسلحين من الأرض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية انه سيتم رؤية استخدام هكذا طائرات في عمليات اغتيال من الجو في عملية “نظيف” دون آثار جانبية.