بوتين يحضر مناورات فوستوك-2022 وسط أنباء عن سقوط قتلى في هجمات على خاركيف
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات عسكرية واسعة النطاق الثلاثاء، تشارك فيها الصين وعدة دول أخرى تعتبر صديقة لروسيا، وفق ما أفاد به الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات إخبارية محلية.
ونُقل عن بيسكوف قوله إن بوتين يعقد اجتماعاً مع وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف في ميدان سيرغيفسكي العسكري ويمكن أن يتابع المرحلة الأخيرة من التدريبات العسكرية لاحقاً.
وانطلقت المناورات “فوستوك-2022” في 1 سبتمبر/أيلول الجاري، ومن المقرر أن تستمر حتى السابع منه في مواقع مختلفة في الشرق الأقصى الروسي وقبالة سواحل روسيا الشرقية.
وسيشارك في التدريبات أكثر من 50 ألف جندي و5000 وحدة من المعدات العسكرية بما فيها 140 طائرة و60 سفينة، بحسب موسكو.
ويشارك عدد من البلدان المجاورة لروسيا، بالإضافة إلى سوريا والهند والصين. ونُظّمت آخر مناورات من هذا النوع عام 2018.
وتأتي تلك المناورات في وقت دخل فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره السابع.
تطورات ميدانية
وعلى صعيد التطورات الميدانية للمعارك في أوكرانيا، قال حاكم مدينة خاركيف الثلاثاء إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم جرّاء إطلاق صواريخ على المنطقة أمس الاثنين، بينهم امرأة مسنة توفيت الليلة الماضية.
وتقع خاركيف، ثانية أكبر مدينة في أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية وتتعرض لقصف مستمر منذ بدء الهجوم الروسي الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وكتب الحاكم أوليه سينهوبوف على تطبيق تليغرام: “في تلك الليلة، شنّ العدو مرة أخرى هجوماً صاروخياً على خاركيف”.
وقال: “في الحي الصناعي تضرر مبنى من طابقين، ودُمِّر مبنى سكني كانت تقيم فيه سيدة تبلغ من العمر 73 عاماً. لسوء الحظ ماتت”.
ولقي رجلان حتفهما خلال قصف على قرية زولوتشيف شمال خاركيف.
وفي رسالة منفصلة، أبلغ الحاكم عن هجوم صاروخي جديد، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وصدر تحذير من ضربات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا صباح الثلاثاء وأفادت السلطات بوجود انفجارات في منطقة دنيبروبتروفسك.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.