«داعش» تتبرأ من القتل والجلد والمناكحة

54

News-1-100790

حصاد نيوز – جملة مراجعات احدثتها التنظيمات الاسلامية المسلحة المقاتلة في سورية داخل صفوفها وحددت نطاق عملها بعدة قرارات بسبب الاوضاع الميدانية الاخيرة على الارض التي تصب في مصلحة الجيش السوري.

والتزامن واضح بين قرار إجراء مراجعة شاملة للعمليات القتالية في سورية من قبل “داعش” بعد الحسم العسكري للجيش السوري في منطقة القلمون، وتامين مزيد من المناطق للوصول الى تامين الحدود الشمالية الجنوبية والشمالية الغربية مع لبنان.

واتخذت “داعش” مؤخرا عدة قرارات تمثل مراجعات من خلال التبرؤ من القتل والجلد وعدم وجود ما سمي جهاد المناكحة وحصر الملف الاعلامي لها بمؤسسة الفرقان الاعلامية فقط وتشكيل كتيبة استشهاديين تهديدا لكل من يقترب من الدولة وغيرها من المراجعات.

من ناحيتها قررت “جبهة النصرة” في سورية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة التراجع عن مهلة الانذار “القتال حتى النصر” الذي وجهته لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اثر مقتل أبو خالد الشامي الزعيم الأبرز للسلفية الجهادية السورية، واحد مقاتلي القاعدة في افغانستان، صبت جميعها في اطار المراجعات الشاملة.

وجاء تراجع “النصرة” عن مقاتلة “داعش” في اطار المصالحة التي يسعى اليها العلماء الشرعيون واصحاب القرار في جبهة النصرة والدولة الاسلامية العراق والشام، وليس بسبب هزيمة النصرة وحلفائها في معركة القلمون مؤخرا، وذلك وفق وكيل التنظيمات الاسلامية وخبير شؤون القاعدة المحامي موسى العبداللات. وقد تبرأ زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” ابو بكر البغدادي من عمليات القتل والجلد وغيرها وقال: “ليس صحيحا ان الدولة تقتل من خالفها او رفض مبايعتها او تجلد من عصاها وليس صحيحا انها تستبيح دماء المسلمين وتقطع الرؤوس وتسلخ الجلود” وان تلك التهم الصقت من اجل الاساءة الى الدولة على حد تعبيره، وحسب ما نقله المحامي العبداللات عن الناطق الرسمي باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام محمد العدناني.

ونفى البغدادي وجود اي جريح او قد تمت معالجة اي مصاب ينتمي “للدولة الاسلامية ” في الكيان “اسرائيل”.

كما نفى البغدادي خلال اجتماعه الاخير مع مجلس الشورى الاسبوع الماضي، عودة (جهاد المناكحة) الى مناطق الرقة” مشيرا الى ما نقلته وسائل اعلام “غير صحيح ويقع ضمن الحرب الاعلامية التي تشنها امريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفاؤهم في المنطقة على التنظيم” من اجل الصاق التهم بالتنظيم وتشويه صورته وذلك حسب الشيخ العدناني ايضا.

واتهم البغدادي امريكا وفرنسا وحلفاءهم في المنطقة وسماهم حلف “الفضول” والنظام السوري من دون تنسيق بين الطرفين وصناعة كتائب واطلق عليها اسماء اسلامية، ومنها فصائل “احفاد الرسول” و”كتيبة عاصفة الشمال” و”كتيبة النصر” متهما اياهم بالتنسيق مع الامريكان والفرنسيين وحلفائهم في المنطقة ، مشيرا الى زيارة قائد كتاب احفاد الرسول الى فرنسا مؤخرا “وعودة المال والسلاح “، وكذلك كتيبة عاصفة الشمال التي هاجمت الدولة في منطقة اعزاز وريف حلب الشمالي، و”كتيبة النصر” قامت بوضع شرائح الالكترونية لتستدل عليها طائرات النظام لقصف مواقع الدولة.

وقال زعيم داعش البغدادي: ” سنقاتل حتى النهاية ولن نساوم احدا حتى يظهر الله الدولة او نهلك جميعا دفاعا عن دولة الشيخ ابي مصعب الزرقاوي وابي حمزة البغدادي وابي حمزة المهاجر”، مضيفا ان حلفاء امريكا في سورية يحاولون تضخيم بعض الفصائل اعلاميا من اجل صناعة ادوات من تلك التنظيمات لمقاتلة الدولة الاسلامية. وبالاطار نفسه قرر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اعتبار مؤسسة الفرقان الاعلامية المؤسسة الوحيدة الناطقة باسم “الدولة الاسلامية”، وعن طريقها يتم اصدار التصريحات الصحافية او البيانات او الخطابات او الافلام او الفتاوى اول العمليات القتالية مشددا ومحذرا اية مؤسسة او جهة من اصدار تصريحات او بيانات او خطابات، وان اية مؤسسة تحاول عمل ذلك تصنف ضمن الجهات المعادية وتقع في اطار “الفبركة ” الاعلامية ومن صنع اجهزة الاستخبارات كذلك يقع تصنيفها ضمن الجهات المعادية “للدولة” على حد تعبيرهما وتريد تشويه صورة التنظيم، وحسب ما نقله وكيل التنظيمات الاسلامية وخبير شؤون القاعدة المحامي موسى العبداللات نقلا عن الناطق الرسمي باسم “داعش” الشيخ محمد العدناني.

وكشف النقاب عن وجود عن تشكيل كتيبة باسم كتيبة ابي حمزة المهاجم التي تضم الف استشهادي من اجل صد اي عدوان على الدولة .

ويسعى أبو بكر البغدادي الى اعادة اخضاع الجولاني، لقيادته مجددا باعلان الولاء له، ومبايعته أميرا للدولة الاسلامية في العراق والشام، والسيطرة المطلقة على التعبيرات السلفية الجهادية في المثلث الحيوي بين الأنبار ودير الزور وحلب.

قد يعجبك ايضا