وزير العدل الأسبق حسين مجلي يعرض موجبات إصدار عفو خاص عن أحمد الدقامسة
حصاد نيوز – : عرض وزير العدل الأسبق، رئيس هيئة الدفاع عن الجندي المحكوم أحمد الدقامسة، المحامي حسين مجلي الأحد، موجبات إصدار عفو خاص عن الدقامسة.
وقال مجلي في تصريح إن ” كل مواطن عربي ومسلم يأمل أن يكون أحمد الدقاسمة على رأس من تشملهم عناية ورعاية جلالة الملك بالعفو الخاص”.
وعرض مجلي في هذا التصريح، عدة أسباب اعتبرها موجبة لالتماس “استعمال جلالة الملك سلطاته الدستورية” وإصدار عفو خاص عن الدقامسة.
وفيما يلي نص التصريح:
ألم يحن وقت الحرية
لآحمد الدقامسة
بعد الحرب اليومية الارهابية المتواصلة التي لا هواددة فيها ، والتي يمارس فيها نتنياهو والصهاينة وحيشتهم ضد الامة العربية ووجودها، والتي لا يقيمون فيها وزناً لاي اعتبار إنساني او تعاقدي او دولي ، وبعد حرب الاباده ” الاسرائيلية ” والمجازر والجرائم والمذابح الدموية بحق المدنيين ضد شعب فلسطين ، وبعد أن دفن نتنياهو كل المبادرات العربية وغير العربية بمسلسل القتل والتدمير والاستيطان المستمر . نعتقد أن كل مواطن عربي ومسلم يأمل أن يكون أحمد الدقاسمة على رأس من تشملهم عناية ورعاية جلالة الملك بالعفو الخاص.
العفو الخاص يجد أساسه القانوني في المادة (38) من الدستور التي تنص ” للملك حق العفو الخاص” والعفو الخاص وسيلة إنسانيةفعالة لرفع العقوبة عن الذين يستحقون الرحمة والتنازل عن العقوبة الباقية بحقهم .
والعفو الخاص يجد أساسه السياسي بأن حق العفو عن العقوبة من الامتيازات السياسية لجلالة الملك يباشرها شخصياَ وحده باعتباره الرئيس الاعلى للنظام السياسي . وقد قال المهلب بن ابي صفرة بهذا الخصوص ” لا شىء اقوى للملوك من العفو”.
ولا شك أن المرحلة السياسية الحاضرة تتطلب تحرير الظروف العامة من التراكم النفسي وتحسينها اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً ، ومن أليات ذلك على المستوى الداخلي إصدار قوانين ومراسيم للعفو العام والخاص ، فمثل هذه السياسة تزرع الفرحة في قلوب قطاع واسع من الشعب ، وهذا يجعلنا نأمل أن يكون أحمد الدقاسمة في دائرة العفو الملكي.
العفو سنة من سنن ديننا السموح ، ومن مثال العفو ان تحقق له المدح من الله تعالى مقرونا بمحبة من اتصف به ، قال تعالى :
” وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم” (سورة النور 22)
” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ” (سورة آل عمران 134)
” عفى الله عما سلف ” ( سورة المائدة 95)
وفي مسند احمد قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم :
” ارحموا ترحموا واعفوا يغفر الله لكم ”
” ان الله عفو يحب العفو ”
العفو قيمة أخلاقية من قيم حضارتنا العربية الاسلامية وقيل فيه :
ان الملك يحسن الى رعيته إحسان من يؤدي حق الله فيهم ويملك قلوبهم، فانه إن قدر على اجسادهم بسلطته فليس يقدر على ملكه قلوبهم إلا باحسانه .
وقال بعض الحكماء : خير مناقب الملوك العفو .
العفو الخاص يكون مشروعاً لانه يتفق شكلاً وموضوعاً مع قواعد الدستور ، والدساتير تصدرها الشعوب ليستعملها الحكام في حدود اختصاصاتهم الدستورية التي قننت فكرة العفو.
ومما يعزز ضرورة العفو عن أحمد الدقامسة أن احمد الدقامسة يمثل الشارع العربي والمسلم، يحمل خير الاسماء ، وخير الاسماء ما حمد وعبد ، ويحمل أبناءه اسماء ( نور الدين ، وسيف الدين ، والبتول) وهذه الاسماء تمثل قيم الامة ورموزها ، ولو كشف الان عن ساعده لوجدنا وشماً عليه يمثل خارطة فلسطين،ولو عثر على أي رسالة له منذ صغره لوجدناه يوقع مواطن عربي ولذلك اختار أن يكون جندياً من جنود الجيش العربي .
لقد انقضت سنوات على معاهدات السلام ونحن نعلم ما يجري في “إسرائيل” من تحد لما اقاموه من معاهدات السلام ! ، ونعلم ما يرتكبه الصهاينه والامريكيون من جرائم بحق الامة العربية:
سئل شارون مرة ” هل لا زلت تعتبر الاردن وطناً” ، فكان جواب شارون “الحقيقة أن الاردن جزء من اسرائيل اقتطع عام 1923 واقيمت عليه امارة شرق الاردن”.
ومن فتاوي كتب الصهاينة الدينية المقدسة لديهم ” ان قتلهم وابادتهم للعرب من على ظهر الارض واجب كل فرد” و ” ان الحرب ستستمر في أرضنا المقدسة ضد العرب حتى ابادتهم جيلاً بعد جيل ” انها حرب أبديةلم نخترها نحن … والسؤال أمام ذلك …. اليس من العدل إصدار العفو عن أحمد الدقاسمة بعد أن قطع العام السابع عشرفي السجن وبدأ العام الثامن عشر ؟
إن للعفو الخاص عن أحمد الدقامسة في أيام العرب العصيبة الان أبلغ الاثر لدى المواطن العربي ، الذي يتطلع ان تعبر دوله عن إرادة حرة وعن كيان مستقل ، خاصة في المواقف التي يكون اليهود طرفاً فيها وفي هذه الايام التي ندفن فيها شهداءنا كل يوم.
سنداً لكل ما تقدم ، وطبقاً لكل الشرائع الوضعية والسماوية والفكرية ، ووسط المذابح الصهيونية لامتنا وشعبنا العربي لا نجد من هو أحق من احمد الدقامسة بالعفو ، ولذلك نلتمس من جلالة الملك استعمال السلطة الدستورية المخولة له بالعفو الخاص .
المحامي
حسيـــــن مجلـــــــــي