العجارمة يكتب :بنك (كريدي سويس) والسرية المصرفية
2. لو افترضنا انه تم قرصنةالمعلومات الخاصة بالبنك، ألا يتم كشف ذلك في حينه، الا يتم فتح تحقيق رسمي من قبلالدولة ونحن نتحدث عن ثاني أكبر بنك في سويسرا وليس سوبرماركت؟؟ عدا عن ذلك فيالعادة قراصنة البنوك يسعون للسطو على الأموال وليس على المعلومات؟؟ من يخاطر بنفسه بعقوبات جنائية حتى يحصل علىمعلومات فقط؟؟ إضافة – اذا كان موظف لدى البنك- الى المنع من ممارسة المهنةتجاه المصرفيين المتورطين أو سحب الترخيص المصرفي من المؤسسات المُتورطة؟؟
3. من يقرصن معلومات أو (يهكرها)عادة يحصل على معلومات كمية كبيرة وبشكل عشوائي: والسؤال ألا توجد حسابات بنكية فيالمنطقة العربية إلا لمن ذكرهم التقرير فقط (وجلهم خارج الخدمة أو توفاهم الله)؟؟
4. لقد دافع البنك عن نفسهوأكد مشروعية هذه الأموال وأنه قبلها بشكل قانوني، وبالتالي هذه الأموال غيرمتحصلة عن مخالفات أو جرائم، لان على البنك واجب في التأكد من أن الأموال التييتعامل معها لها مصدر شرعي، وهذا واجب دوائر الامتثال في البنوك، لا سيما ان قبولأو عدم قبول العميل يعود إلى البنك.
5. لا اعلم كيف توصل ناشري التقرير – التحرير بأن هذه الأموال مصدرهاغير مشروع وما هي الأدوات التي استخدمت للوصول إلى هذا الاستنتاج ؟ وهل مجرد فتححساب بنكي من أي مسؤول أجنبي قرينة على عدم مشروعية المال؟
واخيراً، قد يسأل البعض ما هي مصلحة البنك فيذلك؟؟ أمام خسارة متوقعة نتيجة لهذا التسريب، فالبنك أمام احتمالين: الأول: أنه تعرض فعلا لقرصنة أو تسريب معلومات من داخل البنك من قبل موظفيه دون علمه، وهذا لايخلي مسؤولية البنك أمام عملائه نتيجة لهذا التقصير والإهمال، أما الاحتمال الثاني:فيتمثل بأن التسريب تم بمعرفة البنك وبموافقته، وفي هذه الحالة لابد من وجود جهةمالية ضخمة وراء هذا الامر، وأنها على استعداد لتعويض البنك عن أي خسارة بهذاالخصوص.
الخلاصة، نحن أمامقضية قانونية يتحمل مسؤوليتها البنك نفسه، وبتقديري فإن أصحاب هذه الحسابات لديهمأساس قانوني لمقاضاة البنك أو أي موظفين عاملين لديه مسؤولين عن عملية التسريب.