أوباما: بشار الأسد باق.. ولكن..

69

99419_12_1394353187

حصاد نيوز – في أول اعتراف من الرئيس الامريكي ببقاء الاسد في الحكم, أكد أميركيون ممن التقوا الرئيس باراك أوباما أخيرا أنه يتوقع ان يعزز الرئيس السوري بشار الاسد وضعه على الارض، وان يستعيد السيطرة على بعض المناطق التي خسرها على مدى الاعوام الثلاثة الاخيرة، لكن ذلك لن يكون نهاية المشكلة بالنسبة له.

 

ونقل هؤلاء عن أوباما اعتقاده ان الاسد، في مرحلة ما بعد سيطرته على بعض المناطق الخاضعة للمسلحين، سيواجه معضلتين:
الاولى تكمن في انه سيجد نفسه مرغما على التعاطي مع «اكبر كومة من الانقاض في تاريخ الشرق الاوسط المعاصر».

 

وفي هذا الاطار، يشير هؤلاء نقلا عن الرئيس الاميركي الى أن لبنان، على سبيل المثال، احتاج لمليارات كثيرة لاعادة بناء جزئية للبنية التحتية ومرافق الدولة بعد نهاية حربه الاهلية في العام 1990. اما سورية، فهي اكبر بكثير، والدمار الذي عانته اوسع، وعدد المهجرين أكبر.

المعضلة الثانية: تكمن في ان الاسد، بحسب من التقوا الرئيس الأميركي، لن يستطيع فرض سيطرته على كل المناطق، وهو ما اكده علنا السفير الاميركي السابق في سورية روبرت فورد في اول مقابلة ادلى بها بعد خروجه الى التقاعد.

 

حيث ستبقى المناطق الريفية البعيدة، مثل محافظات دير الزور والرقة والحسكة، خارج سيطرة الاسد.
وسيكون من شبه المستحيل ان ينجح الاسد في تثبيت الوضع الامني كليا داخل سورية.

 

في احسن الاحوال، سيجد الاسد نفسه في وضع يشبه وضع المالكي الذي لم ينجح في منع التفجيرات في المدن العراقية، ولم تنجح حملاته الامنية في القضاء على معارضيه المسلحين حتى بعد سنوات من المواجهات وعلى الرغم من الامكانات المالية والعسكرية التي يتمتع بها.

كذلك يعتقد أوباما ان ضعف سورية يضعضع من موقف ايران في مفاوضاتها النووية مع العالم.

ويقول العارفون بالنقاشات الجارية داخل الادارة ان الايرانيين، منذ اندلاع الأحداث في سوريا في مارس 2011، وهم يحاولون فتح نقاش حول سورية اثناء جولات المفاوضات النووية، وهو ما يشير الى ان الايرانيين «جاءوا الى طاولة المفاوضات» بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن والعالم عليهم، ولكن كذلك بسبب الأزمة التي يعاني منها حليفهم الرئيسي في العالم العربي، اي الاسد، واعتقادهم ان المفاوضات مع الغرب، مقترنة بدعمهم المالي والعسكري له، من شأنه ان يساعد الرئيس السوري في انهاء الازمة السورية.

قد يعجبك ايضا