تبون يزور قطر لدفع العلاقات الثنائية والتفاهم حول قضايا المنطقة

95

حصادنيوز-يصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى قطر في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين، ورفع حجم الاستثمارات، كما تناقش القمة الرسمية عدداً من القضايا وعلى رأسها الملف الفلسطيني والقمة العربية.

ويرافق الرئيسَ وفد رفيع في زيارته التي تعد الأولى له منذ وصوله رئاسة البلاد خلفاً للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وعلمت “القدس العربي” أن الملف الفلسطيني والقمة العربية المقبلة التي تحتضنها الجزائر والنزاع الليبي ستكون على رأس أجندة الملفات التي سيتم التباحث حولها.

وكانت الجزائر أعلنت إطلاق حوار فلسطيني، وعقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، في 8 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أعلن تبون التحضير لعقد مؤتمر جامع في بلده للفصائل الفلسطينية “قريبا”.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تلقي رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية دعوة رسمية، لزيارة الجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

وقالت الحركة، في بيان: “تلقّى هنية (المُقيم في الدوحة) دعوة من السفير الجزائري في قطر، لزيارة وفد من قيادة الحركة للجزائر”.

وأضافت الحركة: “هذه الدعوة للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون”.

رسائل قطرية جزائرية متبادلة 

كانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة الدوحة.

والشهر الماضي استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة الذي زار الدوحة ضمن جولة عربية وخليجية.

وكشف الديوان الأميري القطري، أن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تسلم رسالة خطية من أخيه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة”.

وبحسب المصادر القطرية، تتصل الرسالة “بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها”.

زيارة أمير قطر للجزائر

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زار الجزائر، وخلص اللقاء بينه وبين تبون إلى توافقٍ تام بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية والسياسية والاقتصادية، حسبما كشف عنه الرئيس الجزائري.

 عودة قناة الجزيرة إلى الجزائر 

اتخذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد وصوله سدة الحكم في بلاده، قراراً مهماً يعد مؤشراً قوياً على مستقبل العلاقات الجزائرية القطرية، إذ اعتمد قناة الجزيرة القطرية التي كانت محظورة لعقدين من النشاط في الجزائر، وسمح لها بالعمل، وأجرى معها حواراً صحافياً كأول قناة عربية تحظى بذلك.

الخليفي في الجزائر

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التقى رئيس مجلس إدارة مجموعة “بي إن سبورتس” القطرية ناصر الخليفي.

وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن الخليفي يؤدي “زيارة ودية” إلى الجزائر في إطار تعزيز آفاق التعاون، خاصة تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها ولاية وهران الساحلية، الصيف القادم.

 

استثمارات استراتيجية 

تعتبر الجزائر وقطر من أكبر منتجي ومصدري الغاز في العالم، والتنسيق متواصل بينهما لضمان استقرار الأسعار والإنتاج والتموين في العالم.

كما تُعتبر الدوحة أول مستثمر عربي في الجزائر وتستحوذ على نسبة قدرها 74.31% من الاستثمارات الأجنبية، بحسب تصريح علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة القطري.

كما استثمرت الدوحة بواسطة مجموعة “قطر ستيل” في إنشاء مصنع للحديد والصلب شرق الجزائر بطاقة إنتاج 4,2 مليون طن سنويا وتكلفة ملياري دولار، على أن تتجه في المرحلة الثانية نحو التصدير.

وحققت مجموعة أوريدو القطرية الرائدة في قطاع الاتصالات نجاحًا معتبرًا في الجزائر، وهي واحدة من أقوى شبكات الاتصال في البلد.

إضافة إلى عدة استثمارات مهمّة لرجال أعمال قطريين في الجزائر شملت عدّة ميادين كالفلاحة والسياحة والخدمات ومنتزهات بيئيّة سياحيّة ومصانع معتبرة لصناعة الأعلاف للحيوانات بمختلف أنواعها والطيور.

علاقات تاريخية

العلاقات الجزائرية القطرية لها ذاكرة رمزية مشتركة منذ ثورة التحرير، حينما قدم القطريون مساهمات مالية من أجل الثورة، كما أن حاكم قطر السابق الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني وضع قصره بسويسرا عام 1962 تحت تصرف وفد جبهة التحرير المفاوض من أجل استقلال البلاد في اتفاقيات إيفيان.

قد يعجبك ايضا