ثلاثة فنانين في معرض متجول بثلاث قارات في غاليري القاهرة عمان

55

حصاد نيوز _ يُفتتح عند الخامسة من مساء اليوم في غاليري القاهرة عمان، معرض فني لثلاثة فنانين بعنوان ( ابعد من المسافة – وصل ) وذلك في فعالية فنية هي الاولى من نوعها، وتجري الاستعدادات في عمان، لتدشين المحطة الاولى للمعرض المتجول المشترك للفنانين، بحسب بيان صحفي لإدارة الجاليري، والفنانون هم : سلمان المالك. قطر، محمد الجالوس. الاردن، قاسم الساعدي العراق/ هولندا.

حوار فني

وتابع البيان: ثلاثة فنانين، يبدأون رحلة عروض فنية مع ثلاثة كاليريات في ثلاثة بلدان :، كاليري « CAB « بنك القاهرة -عمان في الاردن، كاليري « المرخية « قطر، و كاليري « فرانك فيلكنهاوزن Frank Welkenhuysen « في هولندا، إضافةً الى بلدين على الاقل في شمال وجنوب أفريقيا.

الفنانون الثلاثة، يقيمون ويعملون على بعد آلاف الكيلومترات عن بعض، ولكن ذلك لم يكن حائلا دون اقامة حوار منذ مدد طويلة، وبخاصة اثناء السمبوزيوم الذي نظمه كاليري « CAB قبل اكثر من سنتين، وتأكد في فترة الإغلاق العالمية بسبب ازمة وباء الكورونا.

يتطلع الفنانون الى اعادة ربط خطوط العمل المشترك التي تقطعت، وتحدي العزلات المختلفة، يثقون بان الفن قوة لا تحد وبأن للجمال بسالة كما للامل في الوقوف بوجه بشاعات الحاضر ومصاعبه. « لم تقف المسافة حائلا دون التواصل « يقول كاليري «CAB «، بحق في تقديمه للمعرض، المنشورة على صفحات الكتاب الانيق الذي اصدره الكاليري بمناسبة المعرض.

كاليري « المرخية « يقول : « تصدى الفنانون للوحدة بشجاعة، وكثيرا ما خففوا وطأة العزلة والحجر على الآخرين «.

لغة عالمية

كاليري فرانك فيلكنهاوزن يقول « الفن لغة عالمية، لغة بلا حواجز، ولكنها مليئة بالتصور والبراعة. هو لغة التقدم والمجتمع والتعاون والصداقة بين الثقافات والناس «. حقًا ؛ انها لغة الحلم، الدهشة، الوصل، واقتراح الاجمل لغة ابعد من أي مسافة.

وقد جاء في كلمة الفنانين (لان الفن يجمع البصر و البصيرة، بما تدركه الحواس من تجليات الزمان والمكان وما يختلج في الروح من صبوات، فان له ان يربط بخيوط من ضوء : افق العمل، لكي يمنح الامل ما يستحق من البهاء.

ولان الفن هو الاكثر اخلاصا للحياة، فانه يهب البديل الآسر لما تكسر من احلام، واجنحة جديدة، لتلك التي انهكتها الرياح والانواء.

قد يكون الفنان اكثر عزلة من ناسك، لكنه وفي كل تأمل و عمل فني جديد يمنح العالم فرصة للدهشة، لاعادة اكتشاف العالم، وبشارة لفجر جديد للانسانية، يليق بها، وبتطلعاتها نحو الأجمل والأسمى، نحو عالم دونما شقاء.

لم يتوقف حلم الانسان، يوما، في تحدي المستحيل، وفي بناء اشكال ومضامين جديدة للحضارة لكن المؤكد هنا؛ ان شرق المتوسط يحفل بتجارب فنية باهرة، تعمل بصبر واناة، ازاء عزلات اخرى لم تخترها انها تجهد لكي تؤكد ذاتها، و قوة حلمها، لتأكيد تلك الحقيقة البسيطة؛ ان الإخلاص لجماليات المكان الاول، سيقود الخطى الى اماكن اخرى، تتوق هي ايضا الى معرفة الآخر.

قوة الامل، هي احدى الفضائل العظيمة للوحة، وايضا تحريضها المستمر على اعادة النظر المستمرة في معنى الخير والشر، اليسر، العسر، الشقاء والقسوة. ولان الرؤية هي شرط الفن المبدع، فان مجد اللوحة يكمن في قدرتها العظيمة على اكتشاف قارات جديدة للبهجة والجمال. فنانون ثلاثة خبروا ادواتهم الفنية جيدا، وايضا : امس المكان الذي آل اليهم، ارتهانات يومهم، ومنعطف زمانهم، الذي يدركون تحدياته و يرجون اختلافه مع ما سبق : سلمان المالك : قطر، قاسم الساعدي : العراق، هولندا، محمد الجالوس : الاردن.

قد يعجبك ايضا