البدور يحذر من تأجيل آخر للفصل الدراسي الثاني
حصادنيوز-فرض مخاطر تأجيل الفصل الدراسي الثاني لمدة تزيد على التاريخ المعلن في 20 الحالي كارثة تعليمية اضافة الى خطورة الوضع الوبائي في المرحلة الراهنة والتي تتجاوز فيه نسب الاصابات عن 20 الف اصابة يومية بفيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك عقب تصريح عضو اللجنة الوطنية للاوبئة سعيد جرادات حول موعد عودة طلبة المدارس في 20 الحالي حيث ستزيد من نسبة إصابة الطلبة بالفيروس، الذي اثار موجة من الانتقادات حول مصير طلاب المدارس في ظل تأرجح القرارات حول مستقبل التعليم.
من جهته حذر عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور ابراهيم البدور من مخاطر تأجيل الفصل الدراسي الثاني الى تاريخ يتجاوز 20 شباط الحالي الى احداث جائحة تعليمية تعصف بالقطاع التعليمي بالاخص.
وقال البدور في تصريح الى «الرأي» ان القرار الذي اتخذ حول تاجيل الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022 من الاساس «غير مدروس» لان ذروة الموجة الحالية ستبدأ في 20 الحالي وعليه يتطلب الامر المباشرة بالعودة الى التعليم بغض النظر عن الظروف الصحية الطارئة نتيجة ارتفاع وتيرة الاصابات اليومية، نظرا لخطورة التأجيل على النظام التعليمي.
واضاف البدور ان قطاع التعليم «لا بواكي له» حيث لا توجد مظلة رسمية تحمي قطاع التعليم العام من مغبة القرارات المجحفة بحق الطلبة الذين وقعوا ضحية تارجح القرارات حول شكل التعليم منذ بداية الجائحة.
واشار البدور ان شكل فيروس كورونا بدأ يتلون وياخذ مناحي عديدة، الامر الذي يتطلب «التعايش» مع الواقع الصحي الحالي واعادة عجلة التعليم الى سابق عهدها كبقية القطاعات الحيوية الاخرى التي واصلت اعمالها بمختلف الظروف الصحية التي مرت بها البلاد دون انقطاع.
ولفت البدور اثبتت الدراسات العالمية بان اصابة طلاب المدارس اقل خطورة واثر من حيث الادخالات الى المستشفيات، مبينا ان على الجهات المعنية تكثيف الجهود حول ضرورة تلقي المطاعيم المضادة لكورونا للحد من تبعات الاصابة بشكل مبالغ.
واوضح لابد من تركيز الجهود حول منح الاولوية لقطاع التعليم بعيدا عن اي توصيات تخرج دون دراسة معمقة ومستفيضة وقبل الالمام بتبعات هذه القرارات التي تسيء الى شكل التعليم ومخرجاته.
وأشار الى توصيات منظمة الصحة العالمية التي تشدد على « ان اخر قطاع يغلق هو المدارس واول القطاعات التي تفتح هي المدارس» نظرا لأهميتها الكبيرة على مستقبل الاجيال.
ودعا البدور الجهات المعنية عدم الخوض بأي سيناريو اخر سوى اللجوء الى”التعليم الوجاهي» نظرا لتبعات «التعليم عن بعد» الذي تم تطبيقه مسبقا.
يشار بأن عضو اللجنة الوطنية للأوبئة سعيد جرادات قال الجمعة الماضي إن العودة للمدارس مطلب للجميع، لكن قرار تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني إلى 20 شباط، جاء لإعطاء متحور أوميكرون فرصة ليسود في الأردن.
وبين أن انحدار موجة انتشار كورونا يحتاج إلى 4 أو 5 أسابيع، وبالتالي «قد لا يكون موعد عودة طلبة المدارس في 20 من الشهر الحالي هو الموعد الأنسب للتجمعات الطلابية في المدارس.ومع عودة الطلبة ستزيد نسبة إصاباتهم بالفئة العمرية أكثر».
وقال: «هناك خطط أخرى فيما إذا استمرت الموجة بأوجها في هذه الصورة مع قرب عودة المدارس»، ورأى أن الزيادة في الأعداد تعني زيادة في دخول المستشفيات، وهناك 300 مريض في العناية الحثيثة في المستشفيات.
وتحدث جرادات عن «تقييم للوضع بشكل عام»، وعبر عن تمنيه لعودة آمنة لطلبة المدارس».
وقررت الحكومة الشهر الماضي، تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكوميّة والخاصّة من صفّ الروضة وحتى الصفّ الحادي عشر إلى 20 الحالي، وذلك للبرنامج الوطني.
يشار بأن وزارة التربية والتعليم تشدد في تصريحاتها حول تمسكها بقرار العودة للتعلم بشكل وجاهي، وتعمل قصارى جهودها في سبيل اعادة الطلبة الى أدراج الدراسة بشكل وجاهي وآمن، وذلك من خلال اشرافها على الحملة الوطنية لتطعيم طلبة المدارس من عمر 12 عاماً واكثر، اذ تجاوز عدد الطلبة المتلقين للقاح 6 الآف طالب وطالبة منذ بداية الحملة.