14 حالة اتجار في البشر في الاردن

54

imgid169666

حصاد نيوز – أطلقت جمعية معهد تضامن النساء الأردني،”تضامن”  مشروعها الوطني “الحماية والأمان” بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وذلك في احتفال نظمته في المدينة الرياضية.

ويهدف المشروع الذي يشمل محافظات المملكة ويستمر لنهاية أيلول المقبل،الى تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال زيادة الوعي وخلق حوار مؤثر على المستوى الوطني، حول أربعة قضايا تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكّر وعمل الأطفال والاتجار بالبشر.

وقالت رئيسة” تضامن” العين أسمى خضر أننا نحتاج إلى تسليط الضوء على قضايا تقض المضاجع، ولها أبعاد تمس الإنسانية، مشددة أن مشروع حماية يتميز عن غيره أنه سينفذ في المجتمعات المحلية وبالتنسيق مع الجمعيات المحلية فيها، ليصل الصوت إلى المحافظات والقرى والبلدات والمخيمات.

وبينت أن الغاية من ذلك نشر الوعي وتحفيز المواطنين من كلا الجنسين، للتعرف بشكل علمي على هذه القضايا التي تثير القبلق، واتخاذ خطوات لمواجهتها.

وأشارت خضر إلى أن المشروع سيكون بداية الانطلاق للتوعية وكسب التأييد بالقضايا المجتمعية وتغيير المعتقدات والسلوكيات المسيئة، وأضافت “نحن متفائلون لنتائج هذا المشروع، الذي سيصل إلى حوالي 9 الاف شخص يمثلون فئات مجتمعية مختلفة، ونأمل بأن نتمكن وشركاؤنا في المجتمعات المحلية من تحقيق التغيير المنشود في بلدنا وإنهاء كافة أشكال العنف والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين”.

وتشكل القضايا الأربعة ظواهر مثيرة للقلق مثل الزواج المبكر إذ خلال عام 2012 سجلت 8859 حالة زواج لفتيات تحت سن 18عاما في المحاكم الشرعية. ويوجد في الاردن 37760 حالة عمل اطفال (إناث وذكور) من الفئة العمرية 5 سنوات الى 17 سنة.

وتم تسجيل 14 حالة اتجار في البشر في الاردن شملت 23 ضحية حسب دراسة نوعية اصدرتها منظمة العمل الدولية عام 2011-2012.

وبينت مديرة صندوق المعونة الوطنية مندوبة وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، أن ما تحقق للمرأة الأردنية من إنجازات، يتطلب منا بذل المزيد من الجهد والاهتمام من الجهات كافة لتعزيزه وتطويره.

وقالت انه جرى تنفيذ عدة مشاريع حول معظم القضايا المطروحة في المشروع الحالي ولم ينتج عنها النتائج التي تلبي الطموح، بيد أن اسحاقات أعربت عن أملها أن يحقق المشروع أهدافه، لافتة إلى أن الأرقام تدعونا للعمل قدما في مجابهتها.

من ناحيته بين ممثل مشروع USAID للمشاركة المجتمعية جلن مولر أن المشروع يهدف للمشاركة الاجتماعية للبناء المجتمعي، وتعزيز قدرات المجتمعات، من أجل مواجهة التحديات، لافتا إلى أنه بني على المستوى المحلي وتم تحديد الأولويات بناء على الاحتياجات المجتمعات المحلية.

وأشار مولر إلى أن هذه التحديات والاحتياجات نجمت عن التقلبات الاجتماعية، والتحولات السياسية والتغيرات الديمغرافية، واللجوء السوري.

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أطلقت في وقت سابق، مشروع المشاركة المجتمعية في محافظات اربد والمفرق والطفيلة والذي يستمر ثلاث سنوات بتمويل يصل الى 21 مليون دولار، ستخصص لمساعدة المجتمعات المحلية على تحديد التحديات التي تواجهها، ووضع الحلول العملية لمعالجتها.

وفي ختام الحفل الذي أقيم في مدينة الحسين للشباب وحضره ممثلون عن الوزارات ومجلس الأمة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وإعلاميين وناشطين في هذا المجال، جرى تقديم اسكتشات مسرحية بأسلوب المسرح التفاعلي ويشمل المشروع: تنفيذ العشرات من الأنشطة التوعوية في المملكة، وبالتركيز على محافظات اربد والمفرق والطفيلة، من خلال جلسات التوعية والتثقيف التي ينفذها فريق وطني من المدربين الذين يمثلون قطاعات مختلفة بشكل يخاطب كل مجتمع محلي بحسب احتياجاته وتحدياته بالاستعانة بورقة حقائق وارقام لكل موضوع من المواضيع ذات العلاقة لتكون ورقة مرجعية لورش التوعية والتدريب.

قد يعجبك ايضا