وسط مخاوف أممية.. تحذيرات من تدخل روسيا في كازاخستان وقرغيزستان ترسل جنودها
طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، باحترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية عند فرض النظام في كازاخستان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، رداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن الموقف الأممي من إيعاز الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، لقوات الأمن والجيش بقتل من وصفهم “بالإرهابيين” دون سابق إنذار.
وقال دوجاريك: “هناك حاجة واضحة لاحترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية عند فرض النظام العام”.
وأضاف: “نحن نواصل متابعة الوضع من كثب ومرة ثانية نطالب كل الأطراف المعنية بضبط النفس والإحجام عن العنف واستخدام الوسائل السلمية لمعالجة الوضع”.
وشدد المتحدث الأممي على ضرورة “إيقاف العنف”، مضيفاً أن “من المهم التظاهر بشكل سلمي ومن غير المقبول قتل المتظاهرين”.
من جانبه حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن: “ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلداً ما، فإن إخراجهم يكون أحياناً أمراً بالغ الصعوبة”.
أرسلت قرغيزستان جنوداً ومركبات عسكرية إلى كازاخستان التي تشهد اضطرابات داخلية واحتجاجات، وذلك في إطار “قوة حفظ السلام” التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
قرغيزستان ترسل جنوداً ومركبات إلى كازاخستان
قالت وزارة الدفاع القرغيزية في بيان الجمعة، إنها أرسلت 150 جندياً و8 مركبات مدرعة و11 مركبة محملة بمعدات من القاعدة الجوية العسكرية الروسية المتحدة في مدينة قند إلى كازاخستان،في إطار “قوة حفظ السلام” التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأشار البيان إلى أن مهمة الجنود هي حماية المرافق ذات الأهمية الخاصة والاستراتيجية للدولة المجاورة.
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في مايو/أيار 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.
وفي وقت سابق الجمعة، صادقت الجمعية العامة للبرلمان القرغيزي على مذكرة تتيح إرسال قوات إلى كازاخستان التي تشهد أوضاع متوترة منذ أيام.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الجمعة، أعلن الرئيس توكاييف، فرض النظام العام في عموم البلاد.
ومنذ الأحد الماضي، تشهد كازاخستان احتجاجات على زيادة أسعار الغاز، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.
وأسفرت تلك الاحتجاجات والأحداث عن مقتل 26 محتجاً وإصابة المئات، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في البلاد، الجمعة.
وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.