أعلنت السلطات المغربية الاثنين وقف أكثر من 12 ألفاً كانوا يخططون للهجرة غير النظامية، وتفكيك 150 شبكة تنشط في هذا المجال منذ بداية العام الجاري، وفق المديرية العامة للأمن الوطني.

وقالت المديرية في بيان إنها تمكنت “من تفكيك 150 شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة وتوقيف 415 منظماً ووسيطاً وضبط 12 ألفاً و231 مرشحاً للهجرة”.

لكن هذه الحصيلة لا تشمل المهاجرين الذين يعترضهم خفر السواحل في طريقهم نحو جنوب إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، أو جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي، علماً أن البحرية الملكية أعلنت توقيف مئات المهاجرين في عمليات متفرقة خلال الأشهر الأخيرة.

ويعتبر المغرب ممراً تقليدياً للمهاجرين الذين يحاولون العبور نحو إسبانيا بواسطة “قوارب الموت” كما توصف محلياً، وهم في الغالب متحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى المغاربة الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية.

ولا توجد معطيات رسمية حول المهاجرين الذين يموتون غرقاً في السواحل المغربية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت السلطات المحلية عن انتشال جثت أربعة مهاجرين مغاربة تعود اثنتان منهما إلى فتاتين، عثر عليهم على شاطئ قرب الرباط.

ومنذ مطلع العام شملت عمليات الشرطة ضد الهجرة غير النظامية “742 وثيقة سفر مزورة و67 قارباً مطاطياً، علاوة على 65 مركبة يشتبه في تسخيرها لأغراض تهجير الأشخاص بطريقة غير شرعية”، وفق ما أضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية.

ووصل 37385 مهاجراً عبر البحر إلى إسبانيا منذ مطلع العام الجاري حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، وفق وزارة الداخلية الإسبانية، الأمر الذي يمثل انخفاضاً طفيفاً مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.