البدور يسأل عن دور مركز الأوبئة

44

حصادنيوز-قال عضوٍ مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان، إبراهيم البدور، انه و منذ بداية أزمة فيروس كورونا، بدأنا نسمع في لجنة تسمى “لجنة الاوبئة” ،وبدأ الجميع يهتم بقراراتها وأصبحت المرجع الطبي وكانت صاحبة التوصيات التي تذهب للحكومة ويتم أخذ القرار السياسي بعد الاستئناس برأيها ، وأصبح اعضاؤها رموزاً اعلامية نشاهدهم على الشاشات بشكل يومي  نسمع ملاحظاتهم وتحليلهم للوضع الوبائي .

وأضاف البدور، انه بتاريخ 18/11/2020 صدر قرار مجلس الوزارء بتوجية من الملك بإنشاء مركز يكون مرجعية للاوبئة في الاردن وتم تسميته “المركز الوطني لمكافحة الاوبئة والامراض السارية” ،بحيث يتولى  المركز في سبيل تحقيق أهدافه المتمثلة في:

٠إعداد السياسات الصحية المتعلقة بمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والتوصية بها للجهات المختصة، ورصد الأوبئة والأمراض السارية وطنياً وإقليمياً ودولياً والكشف عن التهديدات الجديدة والتوصية بشأن الوقاية منها، وتنسيق جهود الاستجابة للأوبئة والتهديدات الصحية ورصد ومتابعة التهديدات الصحية و البيئة وعلاقتها بالأوبئة.

وبيّن ان هذا المركز تم انشاؤه كمحاكاة لمركز الاوبئة الامريكي CDC ، الذي يعتبر المرجعية الطبية الاعلى للامراض الوبائية هناك ،و هو من يقدم الخطط والدراسات المتعلقة بهذا النوع من الامراض وخاصة فيروس كورونا الذي أقلق العالم بإنتشاره و تأثيره على جميع نواحي الحياة .

واضاف ؛ في هذه الأيام أصبح عمر المركز عاماً كاملاً ؛ حيث تم تعيين رئيس له ،لكن  بعد 5 أشهر أصبح رئيسه وزيرا للصحة  ولم يُعيّن أي رئيس جديد  لمدة زادت عن 6 اشهر ،و بقي بدون رئيس الى ما قبل 3 اسابيع حيث تم تعيين رئيس له.

وأردف البدور قائلا: “لكن بعد مرور هذا العام لم نرى تأثيراً للمركز كما هو متوقع منه؛ فلم نرى رسم سياسات لفيروس كورونا، ولا دراسات او بروتوكولات طبية حول مكافحة الفيروس، ولم نرى توصيات تصدر بإسمه للحكومة”.

وقال ان السؤال الذي يتم طرحه ؛لماذا يوجد مرجعيتين طبيتين للاوبئة في الاردن، واذا كانت لجنة الاوبئة تابعة لوزارة الصحة فما هو دور مركز الاوبئة، وما هي صلاحياته وتأثيره في رسم القرارت الحكومية، ولماذا لم يُفعّل دور  المركز الى الان.

واكد ان كل هذه الأسئلة يجب ان يتم الاجابة عنها من الحكومة-صاحبة الولاية-، بحيث تُعطى  للمركز مكانته  الذي أنشئ من أجلها ، ويكون   المركز هو المرجعية الطبية للأوبئة،  وفي نفس الوقت يتم الاستفادة من خبرات لجنة الاوبئة الحالية لما تحوي من مختصين في هذا المجال من الامراض وذلك بدمج لجنة الاوبئة مع مركز الاوبئة.

قد يعجبك ايضا