قيادي بحماس: بريطانيا أول من انتهك حقوق الفلسطينيين وقرارها بشأن حماس جائر
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، أن انعكاس قرار المملكة المتحدة بشأن حظر الحركة واعتبارها “إرهابية”، على الدبلوماسية البريطانية، سيكون أشد من انعكاسها على حماس، لافتاً إلى أن القادة الغربيين يتواصلون معهم بشكل “سري” بعيداً عن أعين شعوبهم.
جاء ذلك وفق تصريح رئيس مكتب العلاقات الدولية والقانونية للحركة، موسى أبو مرزوق، في حديثه لـTRT عربي.
وأوضح “القرار البريطاني بشأن حماس هو قرار جائر وبريطانيا أول من انتهك حقوق الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور وعليها أن تعتذر عن تصرفاتها لا أن تزيد معاناتنا”.
وقال أبو مرزوق: “بريطانيا ليست سوى دولة هامشية حينما يتعلق الأمر بحماس، أمريكا هي الدولة الفاعلة وهي من يوجه الدول بشأن السياسات تجاه فلسطين”.
ودعا أبو مرزوق الولايات المتحدة لأن تكون منصفة تجاه الشعب الفلسطيني، وحذرها قائلاً: “أما إذا حذت أمريكا حذو بريطانيا فسيكون تحجيماً لدورها السياسي الحقيقي، وتسخيفاً لتاريخ أوروبا”.
وأكد أبو مروزق أن حركة حماس تعتزم القيام بتحرك سياسي دبلوماسي لمواجهة القرارات البريطانية، مشدداً على أن “حماس ليست معزولة ولديها دعم كبير في المحيط الدولي والعالم العربي والإسلامي”، مشيراً إلى أن “حجم المؤيدين لحماس أكبر من مؤيدي السياسة البريطانية”.
ورداً على سؤال حول منبع القرار البريطاني، قال أبو مرزوق إنه “واضح جداً”، لافتاً إلى تأييد وزيرة الداخلية بريتي باتيل للحركة الصهيونية.
وتابع: “فهي (وزيرة الداخلية) التي خالفت قوانين بريطانيا حين اجتمعت سابقاً بالمستوطنين في الجولان والضفة الغربية، كما أنها مناهضة لحقوق الإنسان ويدعمها اللوبي الصهيوني”. وقال إن الوزيرة جزء من الحركة الصهيونية.
والجمعة، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، شروعها في استصدار قانون من البرلمان يصنف “حماس” منظمة “إرهابية” ويحظرها في المملكة المتحدة.
وأعلنت باتيل: “لقد اتخذت اليوم إجراءات لحظر حماس بالكامل، هذه الحكومة ملتزمة بالتصدي للتطرف والإرهاب أينما كان”.