مخدرات “الجوكر” .. ثمن رخيص وأثر قاتل وانتشار يتسع في الأردن .. وأعشابها لا زالت مجهولة

حصاد نيوز – كشفت مصادر أمنية الأحد عن أن المواد العشبية المخدرة التي عرفت باسم “الجوكر” تكلّف صانعيها نحو دينار واحد، لكنها تباع بما يناهز 30 ديناراً.

وقالت المصادر  في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية 5 مواطنين يصنّعون هذه المادة بمكونات سامة مسرطنة في شقتين بتلاع العلي شمالي عمّان، إن خطورة “الجوكر” على صحة متعاطيها قد تصل إلى قتله.

وأضافت أن ما يزيد هذا النوع من المخدرات خطورة، أنها لا تعتبر مركباً دوائياً أو مستحضراً طبياً خلافاً لكثير من أنواع المخدرات، فضلاً عن إمكانية تعبئتها بمغلفات منتجات قانونية بالأساس.

وأوضحت أن إدارة مكافحة المخدرات فحصت على مدار أشهر ماضية، منتجات تحمل اسم (ICE Dragon)، وهو في الأساس مستحضر قانوني، لكن تبيّن أن بعض العينات كانت تحتوي مخدر “الجوكر”.

ويختلف غلاف هذا المنتج عن ما ضبطته مكافحة المخدرات في عمّان السبت، ويحمل عبارة تؤكد أنه لا يحتوي أي مواد غير قانونية.

وقالت المصادر إن تكلفة صناعة هذا النوع من المخدرات تراوح الدينار الواحد، في حين يبيعها مروجوها بأسعار تصل بعض الأحيان إلى 30 ديناراً.

ولا يقتصر وجود “الجوكر” في العاصمة عمّان حيث تمت عملية ضبطه الأخيرة، حيث أكد مواطنون في الرمثا وإربد شمالي الأردن انتشاره لديهم، وبأسعار تتراوح بين 20 – 25 ديناراً للكيس الواحد الذي يحتوي حوالي 4 غرامات من الأعشاب المصنّعة بمواد كيماوية سامة.

وحسب متعاملين في هذه المادة، فإنها تستخدم مثل الحشيش والماريجوانا لكنها بالفعل تعتبر أكثر خطراً منهما.

لكن هؤلاء يقولون إن الإقبال على شراء “الجوكر” الذي له مسميات أخرى بين التجار والمتعاطين، معزو لرخص ثمنه النسبي، بالمقارنة مع كمية اللفائف التي يمكن إعدادها من غراماته القليلة.

ولا زالت الأجهزة المختصة تعمل على تحليل المواد المضبوطة وإرسال عينات لمختصين لمحاولة معرفة ماهية الأعشاب التي تخلط مع مواد كيماوية لصناعة هذا المخدر.

وحسب المادة 8 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، فإن كل من “انتج او صنع أي مادة مخدرة او مؤثرات عقلية” بقصد الاتجار بها، “يعاقب بالاشغال الشاقة المؤبده لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف دينار ولا تزيد على عشرين الف دينار”.