السودان.. اعتقال وزراء ومسؤولين وانطلاق مظاهرات لمواجهة “انقلاب عسكري”

44

أعلنت وزارة الإعلام السودانية صباح الاثنين اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية.

ووُضع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية وحراسة مشددة، وفق وكالة الأناضول.

ووصف تجمع المهنيين السودانيين التطورات الأخيرة في السودان بـ”الانقلاب” داعياً المواطنين للنزول إلى الشوارع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

بدوره ذكر تلفزيون الحدث اليوم الاثنين أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سيدلي ببيان مرتقب حول التطورات الأخيرة في البلاد، فيما وُضع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية.

وفي وقت سابق ذكر التلفزيون (خاص) أن قوات عسكرية ألقت القبض على عدد من القادة المدنيين في السودان قبل فجر اليوم، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين، للخروج إلى الشوارع لمقاومة أي انقلاب عسكري.

وأضاف التجمع في بيان: “نتوجه بندائنا إلى جماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج إلى الشوارع واحتلالها تماماً والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.

وفي سياق متصل قطع متظاهرون سودانيون بعض الطرق الرئيسية في شوارع الخرطوم وأشعلوا إطارات، احتجاجاً على اعتقال مسؤولين في السلطة التنفيذية، فيما قُطع الإنترنت عن البلاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ أسابيع ينقسم الشارع السوداني بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين بتسليم السلطة للمدنيين.

محاولة خنق الخرطوم

والأحد قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف إن “محاولة خنق الخرطوم بإغلاق الجسور والطرق جرت بمشاركة بعض عناصر الأجهزة الأمنية” ضمن “مخطط لصناعة الفوضى وخنق الحكومة الانتقالية”.

وأوضح أن “مخطط خنق الخرطوم صباح الأحد بإغلاق الطرق والجسور ومحاولات صناعة الفوضى جرى لإفساد انتصار ملحمة الخميس ومطالبها بالحكم المدني”.

وأضاف الوزير السوداني: “جرى بمشاركة بعض عناصر الأجهزة الأمنية لذا لا بد أن تخضع هذه الأجهزة للسلطة المدنية”.

والخميس خرج الآلاف من السودانيين بالعاصمة الخرطوم ومدن البلاد للمطالبة بالحكم المدني، وقد أصيب خلالها 35 شخصاً، حسب وزارة الصحة.

وفرقت الشرطة السودانية مئات المتظاهرين المحتشدين بشارع النيل الرئيسي وجسر “الملك نمر” الرابط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بقنابل الغاز المسيل للدموع، عقب إغلاق معتصمين الشارع والجسر الكائنين في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.

الموقف الأمريكي

وقبل التطورات الأخيرة صباح الاثنين أعرب المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان الأحد عن تفاؤله بوجود مخرج للأزمة الحالية في السودان بعد عقد سلسلة لقاءات مع قادة المرحلة الانتقالية خلال اليومين الماضيين، وتقديم سلسلة من المقترحات لحل الأزمة.

وعبّر فيلتمان عن تفاؤله “بإمكانية وجود مخرج من الأزمة الحالية بما يعزز مسار التحول المدني الديمقراطي بالبلاد”.

وأكد فيلتمان للمسؤولين السودانيين أن الدعم الأمريكي يعتمد على التزامهم النظام الانتقالي المتفق عليه في الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام.

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا