الأردن يحرز المرتبة الـ 40 عالمياً باستخدام الانترنت
حصادنيوز-صنفت النسخة السنوية الثالثة من مؤشر جودة الحياة الرقمية (DQL) 2021، الأردن في المرتبة 96 عالمياً من بين 110 دول، والتاسع عربياً، وفي المرتبة 27 من أصل 32 دولة في آسيا، وهي المرة الأولى التي ينضم بها الأردن للمؤشر.
ويقيّم المؤشر الصادر عن شركة الأمن السيبراني «Surfshark» -ومقرها هولندا- البلدان، بناءً على مجموعة من خمس ركائز أساسية للرفاهية الرقمية، و14 مؤشرا فرعيا توفر مقياساً شاملاً، بالاعتماد على بيانات متاحة المصدر مقدمة من الأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومؤسسة «فريدوم هاوس»، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومصادر أخرى.
ويغطي المؤشر جودة الحياة الرقمية لـ90٪ من سكان العالم أو ما يزيد عن 6.9 مليار نسمة.
وحول الركائز الأساسية للمؤشر، سجّل الأردن أعلى درجاته في البنية التحتية الإلكترونية (المرتبة 50)، فيما رصد المؤشر نتائج أقل نسبيًا في القدرة على تحمل تكاليف الإنترنت (المرتبة 94) وجودة الإنترنت (المرتبة 90) والأمن الإلكتروني (المرتبة 100) والحكومة الإلكترونية (المرتبة 98).
ويحتل الأردن مرتبة تنافسية في البنية التحتية الإلكترونية، حيث أظهر المؤشر أن نسبة مستخدمي الانترنت في الأردن بلغت 85٪، وهي النسبة التي تحتل (المرتبة 40) لاستخدام شبكة الانترنت على مستوى العالم، وجاء الأردن في (المرتبة 66) عالمياً في جاهزية الشبكة.
ويحتل الأردن (المرتبة 38) في تحسين سرعة الانترنت عريض النطاق، حيث سجلت سرعة الانترنت عريض النطاق تحسناً خلال السنتين الأخيرتين بنسبة 52٪ (23.49 ميغابايت/ثانية).
وتشير التقديرات، إلى إمكانية تحسين جميع مجالات الرفاهية الرقمية في الأردن، من خلال خفض تكلفة استخدام الانترنت، حيث احتل الاردن (المرتبة 94) على مستوى العالم في القدرة على تحمّل تكاليف الانترنت.
وبالنظر إلى عدد الساعات التي يتعين على الأشخاص العمل فيها لتحمل تكاليف أرخص حزمة إنترنت عريضة النطاق، فإن على الفرد في الأردن العمل لمدة تصل إلى (10 ساعات) لتحمل تكاليف أرخص باقة انترنت عريض النطاق، أي زيادة (4 ساعات) عن المتوسط العالمي، الذي يبلغ (6 ساعات).
ووجدت دراسة استقصائية سنوية نشرتها دائرة الإحصاءات العامة في الأردن في عام 2017، أن 10.5٪ من المشاركين في الاستطلاع، أشاروا إلى التكاليف المرتفعة كسبب لعدم الوصول إلى الإنترنت.
وأظهر الاستطلاع، أن التكلفة تعوق الوصول بشكل أكبر في المناطق الريفية، حيث لا يصل 17.3٪ من السكان إلى الإنترنت بسبب تكاليف الخدمة، مقارنة بـ 9.5٪ في المناطق الحضرية.
الدول الأفضل في جودة الحياة الرقمية
واحتلت قطر المرتبة الأولى عربياً و33 عالمياً في الرفاهية الرقمية للأفراد، وسرعة الوصول إلى شبكة الإنترنت، تلتها البحرين، ثم الإمارات، والسعودية، وعُمان.
وعالمياً، احتلت الدنمارك المرتبة الأولى في مؤشر جودة الحياة الرقمية 2021، للعام الثاني على التوالي، تليها كوريا الجنوبية، وفي المرتبة الثالثة فنلندا، فيما تذيلت كمبوديا والكاميرون وأثيوبيا المؤشر من بين 110 دول تم تقييمها.
بينما جاءت الولايات المتحدة كدولة تتمتع بأعلى جودة رقمية للحياة في الأميركيتين، وتحتل كوريا الجنوبية مكانة رائدة في آسيا، ويتمتع الناس في جنوب إفريقيا بأعلى جودة في حياتهم الرقمية من بين البلدان في إفريقيا.
وكشفت نتائج المؤشر، عن أن النطاق العريض للانترنت سجّل أقل تكلفة على مستوى العالم هذا العام، بمقارنة البلدان المدرجة في مؤشري العام الماضي والعام الحالي.
ويحتاج الأشخاص إلى عمل أكثر بنسبة 11% (أكثر من 25 دقيقة) لتحمل تكلفة إنترنت عريض النطاق، ويحتاج الأشخاص في بعض البلدان، مثل نيجيريا وساحل العاج ومالي، إلى ما يقرب من أسبوع من العمل لشراء الإنترنت.
وأوضحت نتائج المؤشر، أهمية الاستثمار في البنية التحتية الالكترونية والحكومة الالكترونية، وتسهيل إمكانية الوصول لشبكة الانترنت، لتحسين الرفاهية الرقمية للأفراد.