انتهاء خلوة مناخية برعاية فيصل الفايز

44

حصادنيوز-انتهت الجمعة، جلسات نقاشية حول اقتصاديات التغير المناخي برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.

الخلوة “المُناخية” التي انطلقت مساء الخميس، في البحر الميت وبدعم من مؤسسة فريدريش الألمانية جمعت أعيان ووزراء وأمناء عامين للطاقة والنقل والزراعة والمياه والبيئة وخبراء في المجالات المتعلقة في التغير المناخي وبحضور وجوه بارزة في الإعلام.

الجلسات كانت ممتلئة بالمعلومات التقنيّة والآراء السياسية؛ تناولت تأثير وتأثر التغير المناخي على قطاعات الطاقة المتجددة والنقل المستدام والزراعة والمياه والتنوع الحيوي وإدارة النفايات، والتي انتهت إلى إعداد ورقة سياسات عامة سيقدمها المجتمعين إلى الحكومة خلال الأسبوع القادم.

لعلها المرة الأولى التي يكون هناك اشتباك إيجابي من الناحية “الشكليّة” على هذا المستوى من صناعة القرار والرأي الوطني في نقاش ظاهرة التغير المناخي التي تحتل مساحة ومجالاً حيوياً واسعاً على الساحة الدولية، والأكثر فعالية من الناحية السياسية والإقتصادية في المرحلة المقبلة.

وبعد أسبوعين ستتجه 195 دولة تحمل طموحات جديدة في خفض الإنبعاثات إلى قمة التغير المناخي(مؤتمر الأطراف 26) التي ستعقد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية برئاسة مشتركة بين بريطانيا وإيطاليا، التي ينظر لها أنها الأهم بعد مؤتمر باريس في عام 2015 وستحظى بمشاركة زعماء الصف الأول وقادة الشركات العالمية والمؤسسات التمويلية والاستثمارية.

الأردن بدوره سلّم إلى الأمم المتحدة الوثيقة المحدثة للمساهمات الوطنية في خفض الانبعاثات بنسبة 31% مقارنة بالنسبة السابقة عام 2015 البالغة 14%، وحملت الوثيقة اجراءات التكيف والإستجابة لتعزيز القدرة والمنعة تجاه عواقب التغير المناخي، كما يعد التزام سياسي تجاه الجهد الدولي الجمعي للحد من انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الإحتباس الحراري.

أمام الأردن فرصة كبيرة لتقديم نموذج في العمل المناخي على كافة المستويات، من خلال استثمار مايملكه من العلاقات الدولية التي تؤهله وتموله في تنفيذ خططه الوطنية في بناء المنعة والصمود تجاه أزمة المناخ، وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو إقتصادي صديق للبيئة؛ وكل ذلك يتوقف على ثبات الإدارة والإرادة السياسية وحسن التنفيذ من قبل الجهات المسؤولة.

قد يعجبك ايضا