ماذا تناول اللقاء الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي في واشنطن؟

43

حصادنيوزقال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده ستمضي قدماً لإعادة فتح قنصلية بالقدس للتعامل مع الفلسطينيين، كما تدرس واشنطن وتل أبيب خطة بديلة للتعامل مع إيران، فيما يعتزم نظيره الإماراتي زيارة إسرائيل قريباً.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم المضي قدماً في خططها لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين.

وجدد بلينكن التأكيد على تعهده بالتحرك صوب إعادة فتح القنصلية، التي كانت تمثل بشكل تقليدي قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين قبل أن يغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

لكن بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في واشنطن مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، لم يحدد موعداً لإعادة فتح القنصلية، الذي تعارضه حكومة إسرائيل الجديدة.

وقال بلينكن في وزارة الخارجية “سنمضي قدماً في عملية فتح قنصلية في إطار تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين”.

وجرى ضم القنصلية إلى السفارة الأمريكية التي نقلها ترمب إلى القدس من تل أبيب في عام 2018، في خطوة أشادت بها إسرائيل وندد بها الفلسطينيون. وتقول إدارة بايدن إنها ستعيد فتح القنصلية بينما ستبقي على السفارة في مكانها.

الإمارات وإسرائيل.. زيارة قريبة

من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في المؤتمر الصحفي ذاته، عن أن نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، دعاه إلى زيارة تل أبيب، وأنه يعتزم تلبية الدعوة قريباً.

وقال “بن ​​زايد”: “نحن نبني جسوراً بين عالمين (…) أنا سعيد لأننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، وتابع: “متأكد أن هذه الاجتماعات سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة”.

وكشف عن تلقيه دعوة من نظيره الإسرائيلي بقوله: “لابيد دعاني إلى زيارة إسرائيل، واعتزم زيارتها قريباً”.

فيما قال بلينكين إن “العلاقات بين إسرائيل والإمارات مزدهرة، ونؤيد اتفاقيات أبراهام (للتطبيع) التاريخية ونعمل على توسيعها”.

خطة بديلة للتعامل مع إيران

في سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل الأربعاء أنهما تستكشفان “خطة بديلة” للتعامل مع إيران إذا لم تعد بحسن نية إلى مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي المتعثر والذي أبرم عام 2015.

وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد بأن المناقشات بينهما بدأت بشأن “خيارات أخرى”، إذا رفضت إيران عرضاً بالعودة إلى الامتثال للاتفاق إذا أعادت الولايات المتحدة الانضمام إليه.

ولم يوضحا طبيعة هذه الخيارات، لكن هناك مجموعة واسعة من الخيارات غير الدبلوماسية التي يمكن النظر فيها، بدءاً من العقوبات المشددة إلى العمليات السرية أو العسكرية.

وأدلى بلينكن ولابيد بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك في وزارة الخارجية برفقة وزير خارجية الإمارات، حيث اتفق الثلاثة على محاولة توسيع ما تسمى “اتفاقيات إبراهيم”، وهي اتفاقيات أبرمت في عهد ترمب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والدول العربية الأخرى.

وجاءت تعليقاتهم في الوقت الذي ألمحت فيه إيران إلى أنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا لكنها لم تلتزم بموعد محدد.

وواصلت إيران أيضاً تخطي القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

وكرر بلينكن تحذيره من أن فرصة عودة إيران إلى الاتفاق اوشكت على النفاد، لكنه رفض مرة أخرى تحديد موعد نهائي لإغلاق باب المفاوضات.

وقال “الوقت يوشك على النفاد. نحن مستعدون للجوء إلى خيارات أخرى إن لم تغير إيران مسارها وهذه المشاورات مع حلفائنا وشركائنا هي جزء منها (الخيارات)”.

وأضاف:”سننظر في كل خيار للتعامل مع التحدي الذي تمثله إيران. وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك. لكن الأمر يتطلب وجود اثنين للانخراط في الدبلوماسية، ولم نر من إيران رغبة في القيام بذلك في هذه المرحلة”.

وكان لابيد أكثر فظاظة، حيث أثار من جديد تحذيرات إسرائيل بأنها ستتصرف، بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر، لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

وقال: “هناك لحظات يتعين فيها على الدول استخدام القوة لحماية العالم من الشر. إذا كان نظام إرهابي سيحصل على سلاح نووي فعلينا أن نتحرك. يجب أن نوضح أن العالم المتحضر لن يسمح بذلك. إذا لم يعتقد الإيرانيون أن العالم جاد بشأن إيقافهم، فسوف يتسابقون للحصول على قنبلة. تحتفظ إسرائيل بالحق في التصرف في أي لحظة بأي شكل من الأشكال. هذا ليس حقنا فحسب، بل هو مسؤوليتنا أيضاً”.

TRT عربي – وكالات
قد يعجبك ايضا