الروائي المصري يوسف زيدان يصف أسرى “نفق الحرية” بالممثلين وما قاموا به بالمسرحية- (تدوينات)

129

حصاد نيوز – “القدس العربي”: أثار الروائي والكاتب المصري المتخصص في مجال التراث يوسف زيدان، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، على إثر تدوينات كتبها عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، استهزأ فيها بما قام به الأسرى الفلسطينيون الستة وتمكنهم من الفرار من سجن إسرائيلي، يوم الإثنين.

الكاتب المثير للجدل قلل من إنجاز الأسرى، إذ وصفهم بـ”الممثلين” وما قاموا  به لا يعدو أكثر من مجرد مسرحية.

وقال زيدان “انشغل الجميع بمسرحية الهروب الوهمي للمعتقلين الفلسطينيين من السجن الإسرائيلي”، مدعياً بحسب اعتقاده أنهم لن يعودوا أحياءً مرة ثانية في حال ظهورهم.

وتابع “لم ينشغل أحد بما جرى في الليلة التالية من غارات القصف العنيف على قطاع غزة”، متهماً متابعيه وكل المهتمين بحادثة “نفق الحرية” بالمغيبين، قائلا بـ”الوعي صعب على المغيبين والإدراك السليم أصعب ونحن مغيبون”.

وفي تدوينة أخرى قال فيها ساخراً: “صادفني في طريق الخيال رجلٌ مجنون يهمس لنفسه قائلاً: وحياتك دي النعمة الشريفة حدوتة هروب المساجين الفلسطينيين من السجن الإسرائيلي الحصين بمعلقة شاي فيلم هندي هندي هندي”.

وأضاف: “ثم ترنَّم بأغنية عميقة المعاني، من تراثنا الفني الأصيل، تقول: ماحناش هنود ولا تراكوه، ولا كل يوم هاشتكي شكوه .. إييي”.

التدوينات التي وُصفت بـ”المهاترات”، رد عليها كتاب فلسطينيون بالقول إن ما قام به الفدائيون الستة إنما هو فعل مقدس، ولا ينتقص منه إلا كل من فقد بوصلة الوطنية، مشددين على رفضهم لما ورد على لسان الروائي المصري.

وقال الكاتب الفلسطيني، محمود جودة صاحب المجموعة القصصية “غزة اليتيمة”، في منشور له على فيسبوك: “بخصوص الرد على مهاترات يوسف زيدان وتهكمة على قداسة فعل الفدائية الستة هذه بدها مخمخمة”، فيما يبدو أنه في طور الإعداد لرد يناسب حجم استهزاء زيدان بالأسرى الفلسطينيين.

من جانبه، قال الأكاديمي والمحاضر الفلسطيني محمد عوض في حديث هاتفي مع “القدس العربي”: لست مستغرباً من رجل يظهر كأكاديمي ولا يعرف حتى اللحظة تمييز المسجد الأقصى ولا مكانه، أن يقول ما قاله في موضوع الأسرى الأبطال الستة منتزعي حريتهم من بين أنياب السجّان الصهيوني رغم أنفه ورغم منظومته الأمنية كلها.

ولفت إلى أن زيدان جاء حتى بما لم يقله الاحتلال نفسه الذي يأكل بقايا أظفاره هذه اللحظات وهو يتابع كاميرات المراقبة وينشر مئات الحواجز ويستنطق استخباراته وعملاءه والمتعاونين معه من أجل أدنى معلومة عن الأبطال الستة.

وتابع: إنّ محلليه أنفسهم يصفون ما حدث بأنه ضربة القفا المشابهة لهزيمته في الـ73.. أريد أن أكمل ردًّا مناسبًا على الأخ زيدان، لكنني تذكرت أنني كمن يحاول أن يقنع واحدًا خارج التاريخ بشيء في واقع الجغرافيا، بأنّ الدنيا نهار رغم أن الشمس أمام عينيه طالعة وعجبي”.

ولاقت منشورات زيدان، الذي اتهم في أوقات سابقة بالاستيلاء على روايات لم يكتبها، دون مراعاة حقوق الملكية الفكرية، استياء متابعيه، إذ قالت إحداهن: “المنفوخ يوسف زيدان بعد انسداد عقله وتفنيذ الكثير من خزعبلاته حتى بات مدافعا شرسا للصهيونية وانحطاط فكري أوهم الكثير فيما كان يتفلسف به أنه وصل مراتب عليا من العلم”.

فيما علق بعض المصريين على مواطنهم، مؤكدين أنه أحد أبرز الكُتاب المثيرين للجدل، والذي لا يحظى بشعبية داخل بلده، معرجين على آرائه المخالفة للمنطق و الطبيعة.

قد يعجبك ايضا