من اروع قصص الاعراب

175

News-1-98781

حصاد نيوز – روى احد المشايخ الاجلاء في درس توعية ديني الحكاية التالية:

رجل في البادية أنجب ثلاثة اولاد.. فسمى الاول حمدالله وسمى الثاني حمدالله اما الولد الثالث فسماه حمدالله.. حانت لحظة وفاة الرجل فهو لا يتحرك ونظر في السقف واولاده الثلاثة جالسين فقال: حمدالله يرث وحمدالله لا يرث وحمدالله يرث وخرجت روحه.. دفن الابناء الاب وقرروا الذهاب الى قاضي المدينة لمعرفة من منهم لا يرث..

وفي الطريق قابلوا اعرابيا ضل بعيره فقال لهم: يا أهل البادية.. اما رأيتم بعيرا لي.. قالوا: لا.. فقال لهم: جزاكم الله خيرا ومشى.. فنادوا عليه: تعال.. الاول قال له: بعيرك اعور ؟!.. قال: نعم وفرح لانهم وصفوه.. الثاني قال له: بعيرك أبتر ذيله مقطوع ؟ .. قال : نعم وفرح أكثر.. الثالث قال له: بعيرك أزور يعني مايل شوّية على جنبه ؟! فقال : نعم .. فقالوا : لا والله ما رأينا بعيرك.. فقال لهم: لا بد أن اخذكم للقاضي.. فقالوا له: ريح روحك احنا أساسا رايحين للقاضي.. دخلوا على القاضي فقال الاعرابي: يا أيها القاضي هؤلاء البدو سرقوا بعيرا لي فوصفوه وصفا دقيقا ثم انكروا أنهم رأوه.. سأل القاضي: انت ليش قلت انه أعور ؟! فرد: البعير يأكل يمينا ويسارا فوجدت العشب مأكولا من ناحية واحدة والناحية الثانية لا يأكل فعرفت انه (أعور) .. وسأل الثاني: انت ليش قلت أبتر ؟! فرد: لو إله ذيل كان ينثر بعره فوق الرمال ولكن طالما انه ذيله مقطوع فيتكوم البعر أكواما أكواما.. فسأل الثالث: أنت ليش قلت انه أزور ؟! .. فرد : فقال بسيطة عمق اقدامه في الرمل من الناحية اليسرى أكثر عمقا من الناحية اليمنى .. فقال : يا رجل ليسوا بأصحاب بعيرك فتوّكل على الله..

فسألهم : ما قضيتكم انتم ؟! فسردوا له القصة فبدأ القاضي يضرب اخماسا في أسداس وقال لهم تبيتون عندي الليلة وفي الصباح تأتون الى مجلس القضاء.. دخلوا الغرفة واول ما جلسوا وغلق عليهم الباب قال احدهم: احذروا ان عينا تتجسس علينا.. فجاء الخادم بلحم وخبز.. مد احدهم يده فقال لهم: احذروا انه لحم كلاب.. اما الثاني فقال: ان هذا الخبز صنعته أمرأة حامل في الشهر التاسع.. اما الثالث فقد فجر قنبلة من العيار الثقيل فقال: ان القاضي الذي سيقضي بيننا ابن حرام.. وفي الصباح ذهبوا الى مجلس القضاء والعين التي كانت تتجسس نقلت للقاضي كل ما دار من حديث.. فقال القاضي: انت ليش قلت ان اللحم لحم كلاب ؟! .. فقال : ان اللحوم التي نأكل تبدأ بالعظم ثم اللحم ثم الشحم .. الطائفة الكلبية عكس ذلك لانها تجري العظم بعدين الشحم بعدين اللحم .. فسأل القاضي الطباخ : انت أيه قدمت للضيوف .. فقال الطباخ لحم الكلب لأن القطيع تأخر في القدوم .. فسأل الثاني : انت ليه قلت ان اللي خبز الخبز امراة حامل في الشهر التاسع .. فرد : رأيت الارغفة منتفخة من ناحية وملتصقة من ناحية ولأن المرأة بطنها امامها لا تستطع ان تميل الرغيف حول النار ليستوي من كل اطرافه .. فقال القاضي : مين اللي خبز الخبز ؟! فقالوا له : فلانة الفلانة وهي حامل في الشهر التاسع !! ثم سأل : وما أدراكم والعياذ بالله اني لست أبن حلال ؟! فقال احدهم : أيها القاضي لا من الكرم العربي ولا من الخلق العربي ولا من شيم المسلمين ان يتجسسوا على ضيوفهم .. دخل القاضي على امه فقررها : فأقرت فخرج القاضي ليدلي بالحكم .. فقال : من قال ان اللحم لحم كلاب .. فقال احدهم : انا .. فقال : ترث .. ثم سأل من قال ان الخبز خبزته امرأة في الشهر التاسع : فقال احدهم : انا .. فقال : ترث .. ثم سأل القاضي من قال انني كذا .. فقال احدهم : انا .. فقال : انت لاترث .. فسأل لماذا .. فقال القاضي لان لايعرف أبن الحرام الا أبن حرام مثله ؟!!

اعتقد ان وجود مثل هؤلاء الاعراب والقاضي في وقتنا هذا أفضل من وجود كل وزراء الخارجية العرب عندما يطل علينا أصحاب المبادرات ..

فلا داعي للتدقيق والتحليل والتنظير !

صالح عبدالكريم عربيات

قد يعجبك ايضا