الدبيبة يرد على حفتر: الجيش لا ينسب “لأحد” ومن يتخذ الحرب وسيلة لا يملك “بعد نظر”

68

حصادنيوز– قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، في كلمة له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي ، أن مؤسسة الجيش لا يمكن أن تنسب لأحد بعينه مهما كانت صفته .

وتابع الدبيبة في إشارة لحفتر أن مَن يتخذ من الحرب وسيلة لا يملك أبدًا بعد نظر، ولا يقدم مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية ويضحي بالجميع من أجل غطرسة واهية.

وقال الدبيبة أن الجيش الوطني بني ليكون ولاؤه لله ثم للوطن وليكون جيشًا لكل الليبيين مهمته الدفاع عن الوطن والمواطن، وله تاريخ حافل منذ عقود من الزمن، وبه ضباط يحملون الرتب العالية التي أسهمت في بناء أركانه لعشرات السنين ليسوا ضباط الماضي، هؤلاء هم أبناء الحاضر منذ ستينات القرن الماضي، لا ينتمون لأي جهة تدعى أنها السبب في وجوده .

وأضاف إن مؤسسة الجيش الليبي العريقة لا يمكن أن تنتسب لأحد بعينه مهما كانت صفاته، بل هو جيشنا وحامي حمانا جميعًا، كانت مهمته ولا تزال وستظل هي الحفاظ على سيادتنا وعزتنا وكرامتنا وحدودنا البرية والبحرية والجوية دون ولاءات أو اصطفاف .

وتابع الدبيبة أن الجيش الليبي وُلد ليحمي السلام، “لا يهدد ولا يتوعد، صنعت قوته لتكون معول بناء لا معول هدم وقتال. إن جيشنا البطل لا يمكن أبدًا أن يوجه أفواه بنادقه نحو صدور أبناء الوطن مهما كانت الأسباب”.

وذكر الدبيبة بحرب طرابلس، حيث قال: “إن العواصم درر ثمينة وُجدت الجيوش لتحميها لا أن تقتحمها وترعب أهلها وتدمر ممتلكاتها” ، قائلا أنه “لا يمكن لأي جيش وطني أن يرهب أهله ومدنه تحت أي حجة أو سبب” .

وقال الدبيبة : “انظروا إلى واقعنا المؤلم الذي جنيناه بعد حروب خاسرة استهدفوا فيها أهلنا وخسرنا شبابنا وقطعنا أواصر الرحم والمودة بيننا، وعشنا لحظات حزن عميقة بسبب المقابر الجماعية التي ستبقى خنجرًا في خاصرة الوطن وسلمه الاجتماعي وبسبب هذا كله تأخرنا عشرات السنوات عن من سبقونا ويتمنون اللحاق بنا”.

ودعا الدبيبة الليبيين إلى الاتعاظ من التجارب السابقة.
وأعرب الدبيبة عن ثقته في الليبيين، خاصة الآباء والأمهات في منع عودة البلاد إلى الحرب مجددًا، مؤكدًا أن حكومته أعلنت منذ اليوم الأول أن الحرب ليست خيارها، وأن السلام هدفها وغايتها.

وجدد الدبيبة تعهده الدبيبة بإنجاز الانتخابات في موعدها للعبور بالبلاد نحو مرافئ التقدم والتطور لأن الليبيين يستحقون ذلك، مذكرا بإن الدولة التي ينشدها دولة مدنية متحضرة، يخضع فيها الجميع بما في ذلك الجيش إلى سلطة مدنية لا تخضع لأي إملاءات أو شروط مسبقة تحت إدارة أساسها الكفاءة وحب الوطن والدفاع عنه.

قد يعجبك ايضا