رسالة هامة وعاجلة إلى كل مواطن أردني ( شيباً وشباباً ..رجالاً ونساءً وأطفالاً ) … أحذروا هؤلاء !!!

31

56335_1_1391900596

حصاد نيوز – تجتاز الأمة العربية مرحلة عصيبة ومصيرية من تاريخيها، فهي تشهد تطورات وتحولات عميقة ، و تتنازعها تيارات فكرية متعددة ، وتشهد حروبا أهلية وطائفية وعرقية ومجازر دموية شبه يومية حتى بلغ الدم الى الركب في الدول المجاورة .

في خضم هذا البحر المتلاطم والموت اليومي والتشريد الانساني والخراب العمراني ظل الاردن واحة امن امان ، ونقطة جذب للهاربين من ويلات الحروب حيث استقبل الاردن اثناء الحرب العراقية الآف العراقيين واستقبل الوف المرضى الليبيين، ولا تزال الموجات المتتالية من الاشقاء السوريين تتوافد الى اليوم حتى تخطت المليون لاجئ ،اضافة الى ملايين اللاجئين الفلسطنيين.لكنها في هذا الوطن الهاشمي ذابت الملل والطوائف و الاثنيات و الاعراق في بوتقة اردنية،تعيش في وئام وانسجام تحت المظلة الهاشمية.

هذه المقدمة لا بد منها، للقول ان الأردن هو خيمة العرب وملاذهم وحصنهم الحصين و الامين .وهذا كله يعود للامن وامان التي تقوم به الاجهزة الامنية التي اصبحت من افضل الاجهزة الدولية كما تذكر التقارير الاجنبية المختصة. وما يمثله الاردن من رمزية هاشمية قرشية في الضمير العربي والانساني ، وما تحمله القيادة من شرعية دينية وسياسة وقومية انحدرت اليه منذ ان هبط الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

الهاشميون هم مصابيح العروبة و الاسلام،وهم رأس قريش، وقريش راس العرب ، ومنذ ما قبل الاسلام وهم سادة العرب اهل الوفادة والرفادة ، حملوا مشاعل الحق ، وسيف العدل لمقارعة الغزاة والمستعمرين وقدموا الشهداء لاجل الانسان العربي والمسلم .وكان فارس العرب، الشهيد الاول حمزة بن عبد المطلب في بدر ثم علي كرم الله وجهه في النجف ثم الحسين بن علي في كربلاء والقائمة تطول الى الشهيد الملك عبد الله الاول بن الحسين الذي استشهد على عتبات الاقصى الشريف . فالهاشميون اهل شهادة ومدافعو عن الاسلام والمسلمين حتى غطت دماؤهم الساحة العربية..

وكان الملك الحكيم المحنك عبدالله بن الحسين، المثل والمثال في اردن الخير والنماء والعطاء ، فقد تسلم الرسالة خير خلف من خير سلف ليواصل مسيرة البناء والعمران .وقد اثبت انه ملك الحكمة والحنكة والقدرة ، على يديه تشامخت الراية الهاشمية وهو يرتقي بالأردن الى ذرى المجد ، حاملا هموم الناس وتطلعاتهم ومتطلعا الى اردن طليعي،والعمل الدؤوب على ضرورة ربطه بالتكنولوجيا،حيث تبنى خطى والده الراحل الحسين بن طلال في الاهتمام بالانسان وكرامته ونشر العلم والأمن والتأمين الصحي للجميع وإطلاق الحريات،وتحقيق الديمقراطية،حيث تربع الاردن على راس الهرم العربي من الناحيتين الامنية والتعليمية،و انعدمت الاٌمية بين الاردنيين منذ سنوات غابرة .

ومن جانب اخر أَولى جلالته القضية الفلسطينية جل وقته،وكانت اخر تصريحاته اول امس في المكسيك:”حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على راس اولويات الاردن.من هنا نرى ان الاردن دولة العدل والاعتدال،ونقطة التوازن والاتزان،وجدار الامن الاستنادي للوطن العربي،وهو في الوقت ذاته بوابة الخير ومفتاح الحل لكثير من الازمات القائمة في الامة بسبب وسطيته وقبوله من جميع الاطراف.

هذا الاردن الصابر المرابط استطاع امتصاص الكثير من الصدمات القاسية وخرج منها اقوى قوة،واشد عزيمة،لانه صاحب رسالة ومشروع وحدوي وثورة العرب الكبرى،و سيبقى الحائط الصلب والسد المنيع في وجه المؤامرات الدنيئة والخسيسة،الداخلية والخارجية على السواء.

الهاشميون كانوا ولم يزالوا ضمانة هذا الوطن وسيادته وعزته ووحدته الوطنية،و هم عنوان الوحدة العربية منذ ان وقف الشريف الحسين في وجه التتريك،وقام بمشروعه لبناء امة واحدة عملاً بقول الله تعالى “ان هذه امتكم امة واحدة”.

اما ما يحزن القلب حينما نرى هذا البلد الطيب يدخل من اوسع بوابات الاممية،ويحتل مركزا في مجلس الامن بين الكبار الكبار،تتنطح فئة من ابناء الوطن المحسوبين عليه،والذين وصلوا الى اعلى المراتب و اكلوا من خيرات هذا الوطن تراهم ينقلبون عليه ويضعون العصي في دواليب التقدم ويحاولون تعطيل المسيرة لانهم خارج مواقعهم،في حين يستبسلون في الدفاع عنه طالما كانوا في مواقعهم ويناصبونه العداء عندما يخرجون منها.. انهم الفئة الباغية ،مجموعة قوى الشد العكسي المعروفة للجميع.

الفئة الثانية هي الفئة الفوضوية الملعونة شعبيا التي خرجت على القانون وسرقت البلد،اذ ان تاريخها مليء بالفضائح،وملفاتها مليئة بالمخازي.هذه الفئة تحاول خلق الارباكات وتعميم الفوضى ونشر الفتن وخلق المشاجرات وافتعال الحوادث لشراء الوقت حتى لا تفتح ملفاتها وتقدم الى القضاء حيث مصيرها خلف القضبان.

الاكثر خطورة الفئة الثالثة التي ترتبط بالخارج، وتتلقى الدعم من جهات مشبوهة،هذه الفئة الضالة المضللة لا تريد خيرا للوطن و المواطنيين.ولقد لمسنا ما فعله عملاء الخارج في العراق وليبيا وسوريا من دمار وتفتيت وجوع وهجرات جماعية،وقتل للقيم والمبادئ و الاخلاق.لذلك نقول لكل هؤلاء، بان الاردن دولة مواجهة ودولة رباط ويحمل في داخله طاقات هائلة تكبر و تتالق كلمات زادت التحديات وتكاثر الاعداء واستحكمت حلقات الحصار،بفضل القيادة الهاشمية والخيريين من ابناء هذا الوطن الجميل الرائع.

قد يعجبك ايضا