“الأتاوات” تجبر صاحب مطعم على إغلاقه بعد تحطيمه من صاحب اسبقيات في مادبا

26

55720_1_1391496820

حصاد نيوز – اضطر المستثمر يونس زهران إلى إغلاق منشأته السياحية التي لم يمض على افتتاحها أكثر من 6 أشهر بعد أن تعرض للتحطيم بسبب رفضه دفع أتاوات لصاحب أسبقيات.

وكان صاحب أسبقيات اعتدى قبل أيام على المنشأة التي تضم مطعما وبازارا لتحف ومصنوعات تراثية بعد إشهاره مسدسا على العاملين في المحل، وتكسير لمحتوياته.

وقال المستثمر يونس زهران الذي تعرضت منشآته السياحية للاعتداء، “إن صاحب الأسبقيات جاء إلى المطعم الذي يضم في جنباته منشآت سياحية وقام بتحطيم محتوياتها ودخل إلى مطبخ المطعم مهدداً (الشيف) قبل أن يشتمه بألفاظ بذيئة، فيما كان ينتظره عدد من رفاقه في المركبة أمام المحال”.

وأضاف زهران انه لم يكتف بذلك بل أجرى مكالمة هاتفية معه يهدده في حالة تقديم شكوى إلى المركز الأمني.وبين أنه اضطر إلى إغلاق المنشأة التي دعمت افتتاحها مديرية السياحة في مادبا خوفا من المشاكل، لافتاً إلى أن “لديه من الأعمال خارج المدينة ما يكفيه”.

وأوضح زهران بأنه لا يوجد اجراءات رادعة لهذه التصرفات، مؤكدا أنه “لا يمكن ازدهار وتطور أي استثمار تحت تهديد السلاح”، فهنالك أعمال أخرى بعيداً عن الترهيب والتهديد”.

ويؤمن زهران بسيادة القانون وأن الأمن سيقوم بواجبه في حماية المواطنين والحفاظ على صورة الوطن.غير أن مصدرا من مديرية شرطة مادبا أكد أن مديرية الشرطة تقوم بحملات أمنية دائمة على كافة المناطق التجارية، رغم عدم وجود شكاوى رسمية بهذا الشأن، لتحاشي وقوع المشاكل أو فرض الأتاوات، مشيراً إلى هناك إجراءات تتخذها مديرية الأمن العام لملاحقة المشتكى عليهم من ذوي الأسبقيات، ومنها فرض الإقامات الجبرية عليهم، وتحويلهم للحاكم الإداري بعد أن تنتهي قضيتهم من القضاء. ويشتكي أصحاب محلات تجارية ومتسوقون في منطقة وسط المدينة من الاستفزاز الذي يقوم به مجموعة من ذوي الأسبقيات، من خلال فرض أتاوات (خاوات)، بشكل يومي على التجار والمتسوقين، الذين لا يقومون بتقديم شكاوى رسمية خشية تعرضهم للإيذاء من قبل أرباب السوابق.

وأكدوا أنهم يضطرون إلى دفع الأتاوات خشية تعرض محالهم لتحطيم واجهاتها الزجاجية، ما يؤدي ذلك إلى تكبيدهم خسائر كبيرة.

ويبين صاحب محل لبيع الملابس، رفض نشر اسمه، وجود أشخاص من أرباب السوابق معروفين لدى أصحاب المحال التجارية يضطرون إلى إعطائهم مبالغ زهيدة، تحاشياً لتكسير وتحطيم محالهم.

وقال، “إن الأتاوة لا تتجاوز عشرة دنانير، لكن فرضها بالقوة أمر مزعج”، مشيرا إلى أنه يخشى أيضا على أبنائه الذين يعملون معه أحيانا من الاعتداء عليهم بالأدوات الحادة التي تكون بحوزة ذوي الأسبقيات، فيما لو رفض دفع الأتاوة.

وأضاف إن معظم ذوي الأسبقيات الذين يفرضون الأتاوات، سرعان ما يخرجون من السجون بسبب ضعف العقوبة. إلى ذلك دعا أصحاب محلات تجارية إلى إصدار قانون وتشريعات رادعة بحق الذين يثيرون الرعب ويتسببون بإثارة المشاكل في مدينة مادبا.

وأشار نائب محافظ مادبا/ متصرف لواء القصبة خالد الخريشا إلى إلقاء القبض على أصحاب أسبقيات يفرضون الأتاوات على أصحاب المحال التجارية وإيداعهم السجن، مؤكداً عدم التهاون مع أي شخص يريد الإساءة للوطن وفرض عضلاته.

وقال الخريشا إن كافة الإجراءات والصلاحيات ستطبق بحذافيرها، وفق مرجعية القانون الممنوحة، مطمئناً بذلك كافة المستثمرين بتوفير الحماية الأمنية لمنشآتهم الاستثمارية.

وأكد أن محافظة مادبا بيئة مناسبة للاستثمارات وبخاصة السياحية منها، لما تتمتع به المحافظة من مواقع سياحية وأثرية، ما يجعلنا نضع خططا لتحقيق الأمن لهذه الاستثمارات.

قد يعجبك ايضا