%10 انخفاض مخزون السدود

64

حصاد نيوز – أكد رغم المخاوف التي أثارها انخفاض مخازين سدود المملكة الرئيسة الـ14، بنحو 10 %، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم المطري 2019 – 2020، إلا أن امتداد الهطولات المطرية عاما بعد عام، قد تبدد هذه المخاوف.

وبحسب الأرقام الرسمية لوزارة المياه والري، فإن مخزون السدود الرئيسة الـ14، وصل حتى صباح أول من أمس إلى حوالي 118.5 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته 35 % من إجمالي سعتها التخزينية، البالغة 336.4 مليون متر مكعب، وذلك مقابل نحو 148 مليون متر مكعب، خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، أي ما نسبته 44 % من إجمالي سعتها التخزينية.
إلا أن ذلك، لا يلغي التعويل على منخفضات جوية شديدة من المتوقع أن تشهدها مختلف مناطق المملكة خلال الفترة المتبقية من الموسم الشتوي الحالي، حيث أشارت أمين عام سلطة وادي الأردن بالوكالة، منار محاسنة، إلى امتداد الموسم المطري عاما بعد عام، وسط توقعات أن توفر الهطولات المطرية المتوقعة حتى نهاية شهر شباط (فبراير) الحالي، مؤشرات جديدة.
وقالت محاسنة إنه في ضوء أي معطيات جديدة بخصوص الهطولات المطرية المتوقعة، والتي تنعكس بدورها على مخازين المياه في السدود، تتم إعادة النظر في برنامج توزيع مياه الري المتعلقة بخطة مياه الري.
وأعربت عن تفاؤلها إزاء توقعات مراكز أرصاد جوية محلية وعالمية، بأن تشهد مختلف مناطق المملكة عدة منخفضات جوية تنعكس بدورها على تحسين أوضاع المياه في السدود.
وبحسب وزارة المياه، فإن حجم المطر التراكمي الساقط على محافظات المملكة من بداية الموسم ارتفع إلى 3039.6 مليون متر مكعب، مشكلا ما نسبته 37.1 % من المعدل السنوي طويل الأمد، والبالغ 8196.8 مليون متر مكعب.
ويرفع تعاقب المنخفضات الجوية خلال الموسم المطري الحالي 2020 – 2021، من آمال تعويض مخازين السدود التي بقيت رهينة لانحباس مطري طال أمده لأسابيع.
وانعكس الهطل المطري المتفرق الذي شهدته مختلف مناطق المملكة الشهر الحالي، إيجابا على انتظام الهطل المطري، وعدم حصول تباعد زمني بين الهطل، وهو بحد ذاته ميزة مهمة للموسم.
وكان تقرير المياه والهشاشة، الصادر مؤخرا عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الدولي، تناول بشكل موسع بند انعكاس تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان، مرجحا أن يكون حجم تلك التأثيرات في جميع دول المنطقة عاليا، رغم اختلاف التغييرات والآثار.
وأوضح أن التغييرات المتوقعة الرئيسة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وتناقص هطل الأمطار، وسط تنبؤات بزيادة حالات الجفاف، وتسرب مياه البحر لطبقات المياه الجوفية الساحلية.
قد يعجبك ايضا