“جوس المارجوانا”…تحذيرات من انتشاره في الأردن
حصاد نيوز – “سحبة مركزة صغيرة من الماريجوانا بتنتشي وبتوفر على جيبتك”، عبارة تروجها شركات عالمية متنافسة من خلال إعلانات إلكترونية، لجذب واستقطاب الباحثين عن نشوة الإدمان على المخدرات من كل انحاء العالم.
عروض خيالية لأسعار عبوات “الماريجوانا المركز” حيث يتراوح ثمن العلبة الواحدة بين 20-200 دولار، ويرتفع هذا السعر أو ينخفض بحسب عددها وحجمها وشكل الجهاز ونسب تراكيز المادة الإدمانية “تي اتش سي”، حيث تصل نسبة التراكيز لهذه المادة في بعض “العصائر” الى 90 % وأقلها 70 %، بحسب ما تروج له العديد من المواقع الكترونية الأميركية.
لم يكن الخوض في ظاهرة تعاطي فئات شبابية للممنوعات وكيفية تهريبها عبر المعابر الحدودية، أمرا سهلا، في ظل رفض أغلبهم البوح بأسرارهم وخشية من طوق المساءلة القانونية الذي قد يلتف حول أعناقهم.
سيطر الخوف على العشريني وسام (اسم مستعار) من الحديث عن تجربته الأولى باستخدام “عصارة الماريجوانا” التي كانت قبل جائحة كورونا، بيد أنه قال لـ “الغد”، “نعم جربتها وأنا في عمان”.
يراهن وسام ونور على أن لا يكتشف امرهما امام الجهات الرقابية وحتى الأسرة، بشأن التشابه الشديد بين “جوس الماريجوانا” والسيجارة الإلكترونية ومستلزماتها المنتشرة كالنار في الهشيم بين الشباب، حيث يتم إدخالها إلى الأردن عبر حقائب السفر بعدد محدود تحت مسمى “استعمال شخصي”.
فيما حذر خبراء في الأمن وعلاج الإدمان والاجتماع من زيادة أعداد متعاطي تلك المواد في الأردن، طالبوا كذلك بـ “تشديد الرقابة على المعابر وفحص أي عبوات حتى وإن كانت تحت مسمى استعمال شخصي”.
الأردن لم يصل مطلقا الى مرحلة تصنيع “عصارة الماريجوانا”، بل اقتصر الامر على زراعتها في بعض مناطق المملكة، والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب خبراء في المجال الأمني.