عبيدات: اتفاقيات جديدة لتأمين لقاح كورونا للأردنيين وجرعات إضافية من مطعوم فايزر تباعًا
حصادنيوز-كم يحتاج الأردنيون من المطعوم؟ ومن هي الفئات الأكثر حاجة للمطعوم؟ ولمن أولية إعطاء المطعوم؟ اسئلة يطرحها مواطنون بشأن المطعوم المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في وقت أكد فيه خبراء ومعنيون كل على حدة على الاجابة عن السؤال الأبرز، بأن أولوية اعطائه، يجب أن تكون للمواطنين والمقيمين كافة.
لكن هذه الأسئلة، تثير على جانبها أسئلة أخرى، حول حجم الطلب العالمي الهائل للحصول على المطعوم من شركاته المنتجة، إذ حددت حصص لكل دولة، وفي ضوء ذلك، يمكن لتلك الدول تحديد أولوياتها للحصول على المطعوم.
عضو لجنة الاوبئة الخبير الوبائي الدكتور بسام الحجاوي؛ قال “انه كلما أعطي المطعوم لعدد أكبر من المواطنين؛ فإننا نضع حدا لتفشي الفيروس”، لافتا لأهمية تنوع المطاعيم عند جلبها، مبينا ان ذلك قد يسهم بمواجهة مختلف السلالات التي تنتج عن الفيروس الأصلي.
واعتبر بان عدم وجود مطاعيم كافية؛ حدد أولوياتها، اذ لا مطاعيم كافية ولا تستطيع الشركات تأمين السكان كافة مرة واحدة، لذا فإن الكوادر الطبية وذوي الاختطار المعرضين للاصابة الشديدة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، هم في طليعة من يتوجب حصولهم على المطعوم حاليا.
وأوضح ان نسبة 20 % الى 25 % من المواطنين اصيبوا بالفيروس، وعولجوا منه فتشكلت لديهم مناعة، وهذه نسبة كبيرة؛ فضلا عن أن الأطفال دون عشر أعوام اقل عرضة للإصابة، وفقا للدراسات، ما يخفف من عبء الاندفاع لتطعيم جميع المواطنين دفعة واحدة.
وبين الحجاوي؛ ان الأردن ينتظر من شركة “كوفكس”؛ تزويده بنسبة
10 % من المطاعيم، بالإضافة لاتفاقه مع شركة “فايزر” بالحصول على نسبة 5 % منها لتغطية جزء من حاجته،
و10 % اخرى يجري التعاقد عليها مع شركات مختلفة.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، أكد سابقا أن الأردن من بين 11 دولة عربية ضمنت حصتها من المطعوم بالشراء المباشر، بينما ستكون 11 دولة أخرى مؤهلة لتلقي المساعدة للحصول على حصتها منه.
بدوره أكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات؛ سعي الوزارة لتوفير المطعوم وجلبه للمملكة من مصادر مختلفة، مبينا أن توفير مطعوم فايزر للأردن، سيبدأ في الربع الأول من العام المقبل، وستصل جرعات إضافية تباعا بعدها.
وكشف أن الوزارة اتفقت مبدئيا على شراء كميات من مطعوم “أكسفورد” مستقبلا، وهو لا يحتاج لبرادات بدرجة حرارة منخفضة جدا، لافتا لإعلان الوزارة قريبا عن اتفاقيات مع شركات لتأمين أكبر نسبة من المطاعيم.
وأضاف عبيدات؛ أن من أصيب بالفيروس، لن يكون ضمن أولويات الحصول على المطعوم.
عضو لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور ابراهيم البدور؛ قال “يفترض بان يطعم الأردنيون جميعا، ولكن حسب الأرقام الموجودة وصعوبة توفير المطعوم؛ فإن نحو 2.5 مليون يتوقع إصابتهم بالفيروس، وبالتالي تتشكل لديهم مناعة بما لا تقل عن ستة اشهر، فيما يبلغ عدد الأطفال اقل من 10 اعوام، أي أكثر من مليوني طفل؛ وتعد نسبة إصابتهم بسيطة؛ ويمكنهم الانتظار لحين توافر كميات كافية من المطعوم
وأضاف البدور “ليست لدينا مشكلة في التطعيم، بل في تأخر وصوله، وظهور نوعيات جديدة من الفيروس”.
ولفت إلى أن خبراء درسوا سلوك الفيروس الذي بدأت تظهر منه فصائل جديدة في أوروبا، ويتوقع بان تبدأ موجة جديدة في نهاية شباط (فبراير) المقبل في المملكة، أو بداية آذار (مارس) المقبل، ما يتطلب السرعة في تطعيم فئات الأطباء والكوادر الصحية وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، وحالات الاختطار، للتخفيف من نسب الوفيات والدخولات للمستشفيات.
وأشار إلى ضرورة عدم تطعيم المصابين؛ الا بعد اجراء فحصي “البي سي ار” والاجسام المضادة، بعد تطعيم الفئات الأكثر احتياجا، وترك هذه الفئة الأخيرة الى حين توافر المطعوم بكميات كبيرة.
وشدد الخبراء على ان المطعوم مهما كان مصدره او نوعه؛ مأمون وفعال.
وكانت وزارة الصحة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، تسجيل أكثر من 10 آلاف شخص، يريديون الحصول على المطعوم، عبر منصة اطلقتها الوزارة لهذا الشأن.
وحول آلية تلقي المطعوم للمسجلين في المنصة، سترسل رسالة، تتضمن مكان وزمان تلقي المطعوم، عندما يتحدد موعد تلقيه حسب الأولوية.
وأشار الموقع الى أن مواعيد أخذ المطاعيم، توزع آليا بحسب أولويات تعتمد على الحاجة والأحقية بعدالة، كما يراعى عند تحديد الأولويات العمر، وقطاع العمل، والأمراض المزمنة وغيرها.
ويستثنى من أخذ المواعيد من لديهم موانع، أو من هم دون سن أخذ المطعوم، أو من أصيبوا سابقا بالفيروس.
الغد