الأجهزة الأمنية تحذر ..اتصالات مجهولة من مصر لتسويق ذهب دفين بالأردن
حصاد نيوز – فيما ذكر مواطنون أنهم يتلقون اتصالات هاتفية، من قبل أشخاص مجهولي الهوية، من جمهورية مصر العربية، يزعمون فيها بأنهم “عثروا على مدفونات ذهبية”، وينوون بيعها في الأردن من خلالهم، حذرت مصادر أمنية من مغبة الوقوع في شرك مثل هؤلاء الأشخاص، والتعرض لعملية “احتيال أو خطف”.
وقال بعض هؤلاء، “إن الأشخاص الذين يتحدثون معهم من مصر، يؤكدون لهم بأنهم حصلوا على أرقام هواتفهم من أشقاء لهم كانوا يعملون بالأردن”.
ويضيفون “إن أولئك الأشخاص يزعمون بأنهم عثروا على المدفونات الذهبية، والتي تعود إلى عصور رومانية قديمة، أثناء عمليات حفر أساسات لإنشاء منازل”.
ويؤكد أحد المواطنين أنه “تلقى اتصالا هاتفياً مؤخراً من أحد الأشخاص بمصر، حيث تحدث معه على اعتبار أنه على علاقة معه، وأنه حصل على رقم هاتفه من شقيقه الذي كان عاملا وافدا في الأردن”. ويضيف إن صاحب الاتصال عرف على نفسه بأحد الأسماء، وأنه من محافظة المنوفية شمال مصر، “زعم أن لديه كميات كبيرة من من ليرات ذهبية وسبائك ذهب خالص، وعليها كتابات ورسومات تعود للعصر الروماني”، مؤكداً أنه “طلب تسويقها داخل المملكة”.
ويتابع أن المدعو أبوالعز “أرسل إليه عبر تقنية “الواتس أب” صورا لتلك الليرات والسبائك الذهبية، بقصد تأكيد مزاعمه، مضيفاً إنه بعد ذلك “قام بإجراء اتصال هاتفي آخر معي يطلب فيه مني الحضور إلى مصر بسرعة لغايات تسليمي سبيكة ذهبية، حتى تتم معاينتها وتقدير قيمتها المالية في الأردن، تمهيدا لبيع الشحنة بالكامل”.
وطلب مصدر أمني رفيع من المواطنين “عدم الانصياع” لمثل تلك العروض “الوهمية”، لأن المقصود بها “إما الاحتيال على المواطنين، أو استدراجهم لأحد الأماكن في مصر لغايات خطفهم، ومفاوضة ذويهم مقابل الحصول على المال”. ويؤكد مواطن أردني آخر (س.ق) “أنه تلقى اتصالا من شخص يزعم ان شقيقه كان يعمل في الأردن، وهو من زوده برقم هاتفه”.
ويضيف “إن صاحب الاتصال يزعم بأن لديه 67 “جرة مليئة بليرات ذهبية”، عثر عليها أيضاً أثناء حفر أساسات لمنزله، موضحاً “أنه أراد تسويق تلك الليرات الذهبية داخل الأردن، “حيث طلب مني الحضور إلى مصر حتى يتم استلام العينة ومن ثم بيعها”.
وتقول مصادر إدارة البحث الجنائي إن هذا الأسلوب الجرمي يعتبر “مستهلكا” في المملكة، إذ أنه “متداول بين ذوي الأسبقيات، منذ أكثر من عقدين”، مشيرة إلى أن هناك العشرات يقومون بالاحتيال على أردنيين وعرب، تحت مسمى الذهب المقلد، بعد أن يكونوا قد استدرجوهم إلى مناطقهم، حيث يقعون في شراك عملياتهم الاحتيالية.