اصحاب صالات الافراح يرون في اقامة الحفلات بمزارع خاصة مبرراً لإعادة تشغيل القطاع

56

حصاد نيوز – الغصة الممزوجة بالمعاناة التي يشعر بها اصحاب صالات الافراح والمناسبات تفاقمت مع بروز بدائل لها تمثلت بالمزارع الخاصة التي تحولت الى صالات افراح سلبت موسمهم الذي يعولون عليه كثيرا.

واذا كان قرار السماح للصالات بمزاولة اعمالها مرتهناً بانتقال الاردن الى المنطقة الخضراء الذي تتيح المصفوفة الصحية الوطنية المتسقة مع البروتوكولات الصحية العالمية فتح هذا القطاع فلا ضير في ذلك كما يرى ويعبر اصحاب الصالات في المملكة عموما وفي اربد تحديدا لانهم ملتزمون بكل ما يصدر عن اصحاب القرار والشأن والاختصاص من محددات ومعايير تصب جميعها لجهة صحة المواطن وضبط العدوى والحد من اي احتمالية لانتشار فيروس كورونا المستجد.

الا انهم وجدوا مبررا ودافعا قويا لمطالبهم بعودة الصالات الى ممارسة عملها وفق معايير ومحددات تضعها لجنة الاوبئة امام متخذ القرار ازاء ما وصفوه بتغول المزارع على احتضان الافراح والمناسبات بعيدا عن الضوابط المسموح بها وكان الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية لا تعني شيئا بالنسبة للمزارع التي تقام فيها المناسبات وهي بعيدة عن الرقابة والمتابعة على حد زعم عدد من اصحاب الصالات.

هذه المزاعم التي ساقها اصحاب صالات بغياب الرقابة الصحية والامنية عن المزارع لم تكن نظرية بل دللوا عليها واقعيا من خلال رصد اعداد كبيرة من المشاركين في المناسبات في المزارع زادت عن 100 شخص واحيانا وصلت لضعف هذا الرقم في المزارع الكبيرة زودوا» $» بادلة دامغة على تجاوز مزارع للعدد المسموح به صحيا على ان لا يزيد عن عشرين شخصا علاوة على ممارسة طقوس افراح بتقارب جسدي مباشر شكلت الدبكات والرقصات ابرز مظاهره على عكس الصالات التي تخضع لرقابة صحية وامنية ومتابعة حثيثة.

ولما كان الحال كذلك فان اصحاب صالات في اربد يرون ان الصالات احق واجدر للعودة لممارسة نشاطها وفق ما تضعه الجهات المعنية من ضوابط تكون تحت الرقابة المباشرة وبالطريقة التي تضمن تطبيق المعايير والاشتراطات الصحية ما دام البديل موجودا وبعيدا عن الرقابة.

ويصف فاروق العمري صاحب احدى صالات الافراح في اربد ان معاناة القطاع مريرة فهو اول قطاع توقف عن العمل وما زال كذلك مع انه ملتزم بالحفاظ على عمالته ودفع اجورها التزاما بقوانين وزارة العمل وان فترة نشاطه محصورة بشكل كبير في موسم الصيف والاعياد تحديدا بينما يبقى باقي العام جامدا. وفي ذات السياق يطرح محمد صبحي صاحب صالة افراح سؤالاً فحواه» هل الصالات اكثر ضررا على المنظومة الصحية من الاختلاط الحاصل في المولات ومراكز التسوق الكبرى والاسواق الشعبية وغيرها من القطاعات في حين يمكن للجهات المعنية ان تضع ضوابط لعمل الصالات اكثر امانا من هذه الاسواق المفتوحة. الاستعداد الذي ابداه العمري وصبحي وغيرهم من اصحاب الصالات بتخفيض نسبة الحضور في الصالات وعدد الطاولات والمقاعد حتى ولو بنسبة 50 % يؤكد حجم المعاناة والخسائر التي تكبدوها جراء استمرار اغلاقها معربين عن املهم ان يتم النظر الى هذا القطاع الاستثماري المهم بتفهم اكبر من متخذي القرار لعل ما تبقى من وقت الصيف يسعفهم بتعويض جزء من خسائرهم.

وفيما زعموا ان شكواهم من تجاوز مزارع للاشتراطات والتعليمات الصحية بتواجد المئات احيانا في الحفلات التي تنظم داخل المزارع لم تلق اذانا صاغية من المسؤولين في المحافظة ولم تفلح في وقف هذه التجاوزات نتيجة غياب الاستجابة للمعلومات الموثقة التي اوصلوها للمسؤولين اثناء قيام الحفلات في بعض المزارع في المحافظة دحض محافظ اربد رضوان العتوم هذه المزاعم واكد ان المزارع التي اعتادت على استقبال الحفلات والمناسبات فيها تخضع للرقابة والمتابعة من الاجهزة المعنية وفي حال التأكد من تواجد اعداد فوق المسموح بها يتم اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية بحق المخالفين واصحاب المزارع.

واشار العتوم الى ان الاعداد الكبيرة للمزارع المنتشرة في المحافظة وتتخذ الطابع الخاص والعائلي لا تسعف احيانا في متابعتها جميعا ولكن في حال ورود اي معلومة يتم التحقق منها واذا كانت تحمل شيئا من الصحة فانه يصار الى اتخاذ المقتضى القانوني والاداري بحقهم لافتا الى ان الوقائع تؤكد الى انه تم منع اقامة اكثر من مناسبة لم يلتزم اصحابها بالاشتراطات والمعايير الصحية بما فيها الولائم.

قد يعجبك ايضا