انتقد رئيس الوزراء عبد الله النسور الاتهامات التي اطلقها النائب محمود الخرابشة بحق الحكومة .
واتهم الخرابشة خلال مداخلة له مساء الأحد الحكومة بتغيير اسم الشركة المحال عليها عطاء الاستكشاف عن النفط في منطقة البحر الميت، ولفت الى انه تمت الاحالة إلى الشركة نفسها التي كانت تزاول هذه المهمة سابقا وأخفقت، فعمدت إلى تغيير اسمها على سبيل “التمويه”.
وقال إن الشركة “ليست شركة بترول، والشعب الأردني ينتظر شركات جادة وشركات بترول وليس شركات طارئة”، مشيرا الى أن “الشركة هي نفس الشركة السابقة التي فشلت وغيرت اسمها فقط، والحكومة تعرف ذلك”.
ورد النسور ” الحكومة لم تغير ولا من عادتها ولا اعرف اسم الشركة من قبل ولا الان”، معبرا عن رفضه لما وصفها “اللغة الاتهامية” وقال انها مؤسفة.
وأضاف ” من حق النائب ان يبحث ويطلب الوثائق والرخص وان كان لدى النائب دليل على هذا يقمه امام مجلس النواب”.
وتابع: “الاتفاقية متعلقة بالبحر الميت وشمال وادي عربة وكانت أعطيت الى شركة سابقة وفشلت في مهماتها وألغيت الاتفاقية ولم تخسر الحكومة دينارا واحدا في أي من الاتفاقيات، لأن الحكومة لم تخطئ وكانت الشركات هي التي تخسر، والاتفاقية جيدة وفي مصلحة الأردن، ومن الصعب أن أتذكر أنه جاءتنا شركتان للعمل في منطقة واحدة، ولا يوجد شيء فيه إخفاء للحقائق”.
ورد النائب عبد الكريم الدغمي يعنف على مداخلة النسور معتبرا أن هذا “ترهيب للنائب كلما انتقد الحكومة”، وقال “لا يجوز أن يؤنبه ويرهبه ولا يجوز أن يؤنب النائب حول كلامه في شيء منصوص عليه قانونيا ودستوريا”.
وتابع” ونرفض هذه اللغة من رئيس الحكومة فالنائب مسؤول عن الحكومة وعن تصرفاته”.
واغلق الدغمي سماعة الصوت بعنف بعد أن قدم مداخلته الغاضبة على حديث الرئيس.
من جهتها قالت النائب انصاف الخوالدة ” ليست لهجة رئيس حكومة يتحدث فيها مع النواب وهنالك شركات كثيرة غيرت فيها الاسماء.. ولا يجوز أن يقبل رئيس مجلس النواب الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة .