حصاد نيوز – في زمن المتوكل وحينما كان أميراً للمؤمنين ، جيء إليه برجل ضرب الإمام وكانت تلك أول حادثة من هذا النوع تحدث في تاريخ الإسلام ، فقال له المتوكل إما أن تخبرني لما ضربت الإمام وإلا أوجعتك ضربا أمام الناس؟ فقال الرجل يا أمير المؤمنين كنت على سفر وخرجت في البادية وإذا بصلاة الفجر قد حضرت.
دخلت المسجد القريب وتوضأت ودخلت لأصلي ، فصلى الإمام وبدأ بسورة البقرة حتى أنهاها كاملة، فقلت لنفسي لعله يخفف في الركعة الثانية، فقرأ سورة آل عمران حتى أنهاها كاملة، ثم سلمنا وقد أوشكت الشمس أن تشرق علينا، وبعد أن سلم الإمام وقف وقال : أيها المصلون أعيدوا صلاتكم فقد تذكرت أنني على غير طهارة!
فلما سمعت ذلك منه ضربته يا أمير المؤمنين ، فقال المتوكل للرجل : والله لو كنت معك لضربته. (من قصص الدكتور عمر عبد الكافي