بأدق التفاصيل يا معالي الوزير …يد خفية خططت للأحداث التي جرت في مدرسة المزار الثانوية للبنات

 أكد مصدر مطلع بأن الأحداث التي دارت في مدرسة المزار الثانوية للبنات يوم الخميس الموافق 10/10/2013 يقف وراءها يد خفيه خططت لذلك تحقيقاً لمصالح ضيقة لم تراعي مصلحة الطالبات والسلامة والأمن المجتمعي.

وكشف المصدر تفاصيل ما حدث بأنه في صبيحة يوم الخميس الموافق 10/10/2013 توجه مدير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم الصمادي إلى مدرسة المزار الثانوية للبنات لحضور طابور الصباح فيها ونتيجة لطارئ تأخر قليلاً عن نهاية الطابور وقد سبقه إليه رئيس قسم الإعلام الأستاذ خليفة بني عواد نتيجة لاتفاق مسبق وتصادف وصول مدير التربية والتعليم أيضاً مع وجود المهندس أيمن المومني رئيس قسم الحدائق في وزارة التربية والتعليم وبرفقته المهندس وليد المومني رئيس قسم التعليم المهني في المديرية وقد قام الجميع ومديرة المدرسة بتفقد موقع الحريق الذي حصل في حديقة المدرسة في الليلة السابقة للزيارة وتبين أن الحريق على ما يبدو بفعل فاعل لان أثار محاولات الحريق كانت في أكثر من مكان وقد يكون الهدف من الحريق جعل مدير التربية يحضر للمدرسة في صباح اليوم التالي لتكتمل فصول سبق الإعداد لها لان ما حصل وبالكيفية التي حصل بها يصعب أن يأتي محض صدفة.

وبين المصدر بأنه وبعد تفقد موقع الحريق والمكان المناسب لتطوير الحديقة ضمن مخصصات من وزارة التربية والتعليم، وزيارة مشغل التعليم المهني وبعد دخول الإدارة مباشرة حضرت بعض المعلمات وطالبنا بلقاء مدير التربية والتعليم مع الهيئة التدريسية وكان رد مدير التربية والتعليم أن هذا غير ممكن لجميع المعلمات في تلك اللحظة لان ذلك يعطل الحصص الصفية ولكن يمكن مقابلة عدد من المعلمات اللواتي ليس لديهن حصص صفية وبعد ذلك غادر كل من رئيس قسم الحدائق ورئيس قسم التعليم المهني، وبالفعل حضر عدد منهن بحدود ست معلمات وكان محور الحديث يتركز على عدم رضا الهيئة التدريسية عن تأخير الدوام نصف ساعة ورفضهن لطلب المديرة منهن بإعادة الخمس دقائق بين كل حصة والتي تليها إضافة لرفضهن لوجود استراحة كاملة للطالبات على الإطلاق بحجة أن المدرسة وعلى حد قولهن تسير على هذا النظام من ست سنوات ومدير التربية بالطبع لا يعرف بذلك إلا في تلك اللحظة ولم يسبق له زيارة المدرسة خلال خدمته في اللواء إلا مرة في طابور صباح وهذه الزيارة وأخرى في احتفال ولم يخبره أحد عما يحصل من تلاعب بالتوقيت في المدرسة سواء من الزوار الرسميين أو المديرة أو المعلمات أو الطالبات أو أولياء الأمور ولم يشكو منه أحد، وبعد حوار طويل وإصرار من المعلمات على طلباتهن بين لهن أن هذه الطلبات غير ممكنة وتهضم حق الطالب بالخمس دقائق بين الحصص والاستراحة وأن تعليمات وزارة التربية والتعليم ملزمة بهذا الخصوص وعلى مديرة المدرسة تنفيذ ذلك وبخلاف ذلك تتحمل مديرة المدرسة المسؤولية الكاملة وعليها اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تخالف ذلك، وأنتهى اللقاء مع المعلمات.

وبعد انتهاء اللقاء مع المعلمات بقليل تفاجئ مدير التربية بدخول عدد كبير من الطالبات يزيد كثيراً عن المقاعد المتوفرة بغرفة الإدارة وكأن الأمر كان مبرمجاً وعلى ما يبدو أن معظمهن من طالبات الثانوية العامة وكانت مطالبهن نفس مطالب المعلمات (رفضهن لطلب المديرة منهن بإعادة الخمس دقائق بين كل حصة والتي تليها إضافة لرفضهن لوجود إستراحة كاملة للطالبات على الإطلاق ) إضافة لتذمرهن من متابعة الغياب لطالبات الثانوية العامة وإصرار المديرة على إلزام الطالبات حسب ما هو مقرر في أسس النجاح والإكمال والرسوب من حيث الدوام حتى بداية الامتحان المدرسي وهذا ما يجعل الوقت أمامهن للدراسة ضيق على حد قولهن ودار حوار طويل مع الطالبات انتهى بالتأكيد على الالتزام بالتعليمات وأن السماح بمثل هذه الطلبات ليس من صلاحية مدير التربية والتعليم ولكن يمكن تسليمه هذه الطلبات مكتوبة وبدوره يرفعها للوزارة ويتابع تلقي الرد عليها وتزويد الطالبات بها ورفض هذا الاقتراح من قبل الطالبات، وأنتهى اللقاء مع الطالبات.

وكشف المصدر بأن المفاجأة كانت عندما غادر مدير التربية الإدارة بالسيارة باتجاه البوابة الخارجية للمدرسة وعلى خلاف ما هو مألوف في أي مدرسة وجدت أعداداً كبيرة من الطالبات خلف البوابة من الداخل ويمسكن فيها لمنعه من الخروج من المدرسة ووصلت المديرة فوراً إلى المكان وقبل النزول من السيارة عند الباب الرئيسي لساحة المدرسة لم تحاول أية معلمة إبعاد الطالبات وإقناعهن بفتح الباب على غير ما هو متوقع، وكانت محاولات الإقناع بفتح الباب مقتصرة على مدير التربية والتعليم ومديرة المدرسة ورئيس قسم الإعلام وتطور الأمر من الطالبات بطلب إقرار خطي بالموافقة على مطالبهن ونقل المديرة وأن يكون بشكل رسمي وقبل فتح البوابة وترافق ذلك بالتطبيل على السيارة والصعود على مقدمتها.

وعندما وصل الأمر إلى هذا الحد تم الاتصال مع بعض رؤساء الأقسام في المديرية ومن أبناء المزار بالحضور وإحضار ما يمكن احضاره من الوجهاء وأولياء الأمور وبالفعل حضر العديد من الأشخاص والوجهاء والدكتور أحمد بديوي عضو فرع نقابة المعلمين لمحافظة إربد وحاول من حضر فتح البوابة دون جدوى وقد اقتصر الحديث إلى الطالبات على الكلام الطيب الذي يتحدث به الأب إلى بناته وبهذا الوضع المتمثل بوصول هؤلاء الخيرين إلى المكان قرر مدير التربية والتعليم العودة للإدارة إلى حين ينتهي الأمر بفتح البوابة من أجل مغادرة المدرسة. .

وأثناء وجوده في الإدارة ولمدة تصل لما يقارب ثلاثة أرباع الساعة استمر التفاوض من قبل من حضر إلى البوابة مع الطالبات حتى تم فتح البوابة وأقر الجميع خلال فترة محاورة الطالبات لفتح البوابة بأنه لم تذكر أية طالبة أن مدير التربية قد شتم لا سمح الله أياً منهن، ولو لا سمح الله كان قد صدر منه أية شتائم فإن الطالبات من باب أولى سوف يذكرن ذلك مع بداية الحوار أو خلاله والذي استمر ما يقارب ثلاثة أرباع الساعة وهذا لم يحصل أبداً وهذا دليل يؤكد كذب الإدعاءات القائلة بان مدير التربية قد شتم الطالبات لا سمح الله.

وأثناء وجوده بالإدارة حاول العديد من الأشخاص التدافع خلف باب الإدارة للنيل من مدير التربية والتعليم ولم يتمكن أحد من ذلك وعندها تم الاتصال مع عطوفة المتصرف وإبلاغه بما يحصل ، وكذلك المركز الأمني كما تم الاتصال أيضا مع عطوفة الأمين العام ، ومعالي الوزير وتم وضعهم بصورة ما حصل وبعد ذلك حضر عطوفة المتصرف والسيد مدير المركز الأمني ، و قوة من الشرطة حيث تم خروج مدير التربية والتعليم بسيارة أحد الوجهاء وبرفقة عطوفة المتصرف والسيد مدير المركز الأمني .

وبقيام الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق بالحادثة تم حضور نائب اللواء والعديد من وجهاء بلدة المزار بناء على طلب عطوفة المتصرف وتم خلال اللقاء شرح وتوضيح كل ملابسات ما حصل وأن ما ورد من افتراءات عار عن الصحة تماماً وبشهادة من حضر. وأن ما حصل لم يكن محض صدفة وأن تسلسل الأحداث يشير إلى وجود يد خفيه خططت لذلك تحقيقاً لمصالح ضيقة لم تراعي مصلحة الطالبات والسلامة والأمن المجتمعي.