يعتبر الكولونيل شيري يايا عوفر والذي قتل فجر الجمعة على يد مجهولين في منطقة غور الأردن من الضباط البارزين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشغل العديد من المناصب القتالية المفصلية فيه خلال مشواره العسكري.
وبدأ عوفر حياته العسكرية بالانضمام إلى صفوف لواء المظليين ثم خدم في وحدة الحروب الخاصة، وأصبح لاحقا قائدًا لوحدة الكوماندوز “شكيد” فائقة التدريب واشترك في إطارها بإخلاء مستوطنة “يميت” في سيناء عام 1982.
خاض مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب لبنان كقائد لنفس الوحدة في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، وشغل أيضا منصب نائب قائد وحدة “جفعاتي”، وبعدها تم تعيينه كقائد للواء غزة.
ولقي كولونيل احتياط في جيش الاحتلال مصرعه وأصيبت زوجته بجراح طفيفة فجر الجمعة بعد أن اقتحم شخصان منزلهما الواقع في مستوطنة “بروش هابيكعا” شمال غور الأردن، فيما لا يزال الغموض يكتنف القضية داخل الأروقة الإسرائيلية.
في ذات السياق، أكدت الإذاعة العبرية تواصل التحقيقات في ملابسات قتل الكونولونيل، مشيرة إلى اعتقال خمسة فلسطينيين للاشتباه فيهم بتنفيذ عملية القتل.
وترجح قوات الاحتلال أن تكون العملية-بحسب الإذاعة- على خلفية قومية، إلا أنها أشارت أن قوات الاحتلال تحقق في اتجاهات أخرى أيضًا.
وقال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيرس إنه “لن يهدأ لنا بال إلى أن يلقى القبض على منفذي الهجوم”.
كما أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس خطورة الحادث وقال إن “قوات الأمن تعمل على استيضاح ملابساته وإلقاء القبض على الفاعلين”.
من جانبه، قال نائب وزير الجيش داني دانون إن الهجوم في غور الأردن يأتي في إطار سلسلة هجمات لا صلة بينها إلا أنها ترسم صورة مزعجة للوضع.
وأضاف دانون في مقابلة إذاعية أن “هناك مجالاً لدراسة مسألتي مواصلة عملية التفاوض مع الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى”.