ما زالت الطفلة البريئة غنا محمد زايد وعمرها سنتين بلا وثائق وشهادة ميلاد منذ ولادتها لعدم دفع مبلغ 350 دينارا فقط في مستشفي الأمير الحسين في لواء عين الباشا .
القصة كما رواها والدي الطفلة والدموع تنهمر من عيونهم، إنهم يقطنون في منطقة البقعة، و«منذ حوالي السنتين سنة دخلت الزوجة كحالة طارئة وتمت الولادة والحمد لله وأمام مطلب إدارة مستشفي الأمير حسين دفع كلفة العملية البالغة 350 دينارا،عجزنا عن الدفع لأننا لم نكن نملك حتى أجرة المواصلات.
وبحسب حديثهم تم حجز هوية أخت منذ سنتين والى الآن لم نرجع لأخذ البيانات لإكمال معاملة شهادة الميلاد.
وتابع الوالد قائلا:منذ سنتين والطفلة بلا شهادة ميلاد أو أية وثائق، ولا نستطيع معالجتها في المراكز الصحية رغم تعرضها باستمرار لوعكات صحية وحاجتها للتطعيم من مختلف الإمراض، وسط مخاوف من ارتفاع قضايا في المحاكم والملاحقة الأمنية لنا بدواعي التهرب من دفع 350ديناراً،.
وناشد زايد ذوي القلوب الرحيمة مساعدتهم بالذهاب إلى وزارة الصحة أو المستشفى ودفع مبلغ 350 ديناراً.
وبرر الأب سبب فقره انه كان يعمل في الدهان لتسديد مصاريف العائلة، ولكن بعد تعرضه لحادث سير خطير نتج عنه إصابة شديدة بات لا يستطيع العمل.
ويقيم زايد وعائلته في بيت بسيط وإيجاره مكسور ومقطوعة المياه عنه ويخشون الطرد منه.
وبين الأب البائس أنه يفتقر لثمن اسطوانة غاز، فكيف بالطعام والشراب، ولا يجد قرشا لشراء أحذية لأطفاله الحفاة مع حلول عيد الأضحى في وقت تجري فيه مطاردة زوجته لأجل 350 دينارا.