عد مرور عشر سنوات على إنطلاق مسيرتها الفنية عبر برنامج سوبر ستار، حيث حلت ثانية، بعد منافسة ضارية مع المشتركة الأردنية ديانا كرزون التي انتزعت اللقب، كثر ما زالوا يعتقدون أن عبيدة عطية الشهيرة برويدا عطية كانت أحق بالفوز، موقع إيلاف أجرى مقابلة مطولة مع عطية .
دروس ومواقف حياتية
تقول رويدا بأن الحياة علمتها أن تكون هادئة، وأجمل النساء بالنسبة لها أمها، أما أعظم الرجال فهو والدها، وبرأيها تفقد المرأة أنوثتها عندما ترفع صوتها على الرجل، ويفقد الرجل رجولته عندما يسمح لنفسه بضرب إمرأة. وهي تنتظر الفرصة لتصبح أماً.
تدعي بأنها لا تحاول اللجوء للكذب لأنها تخشى إفتضاح أمرها، فتبدو صغيرة أمام الناس، وتسامح حبيبها إذا أخطأ لكنها لايمكن أن تغفر الخيانة، ولا تترد في القول بأنها تندم على زواجها بعمر صغير.
وفي حال كانت تقود سيارتها وتعطلت بها في الشارع ماذا يمكن أن تفعل في موقف كهذا، ترد بأنها ستتركها في الشارع وتركب التاكسي، ثم ترسل من يصلحها، لأنها تكره الإنتظار، وإذا كانت منزعجة فإنها تلجأ لوالدتها للفضفضة. وتعتبر نفسها محظوظة بمحبة الناس، وهناك أكثر من عين تسهر عليها، وإن غابت عن “الواتساب” (تطبيق محادثة تلفوني) لفترة بسبب إنشغالها مثلاً تنهال عليها الرسائل مستفسرة وقلقة.
هاجر وبنات الياسمين
تعترف بأنها لا تحب الذهاب الى السينما وتفضل مشاهدة الأفلام في المنزل، وتعشق أفلام الآكشن (الحركة) أكثر شيء”. أما آخر البوم إقتنته فكان للسيدة فيروز.
آخر كتاب قرأته كان “ساق البامبو” وهو للكاتب السعودي “سعود السنعوسي” وأعجبها كثيراً، وتصف نفسها بدودة الكتب، فالقراءة بالنسبة لها شيء مقدس. وبمجرد أن تنتهي من كتاب يجب أن تكون لديها بدائل أخرى للقراءة. وأكثر من تحب من الروائيين “أحلام مستغانمي”. وأضافت بأنها لا يمكن أن تعير كتبها لأحد.
وتكشف رويداً لإيلاف عن تفاصيل الرواية التي تعكف على كتابتها منذ سنوات، وتحمل عنوان “هاجر وبنات الياسمين”، ويتبقى لها بضعة أجزاء لتنتهي منها، وتدور أحداثها حول البطلة هاجر وصديقاتها، الذين تشبههم بياسمين الشام، لكل منهن شخصيتها”.
وفيما إذا كانت هاجر تشبهها أو فيها شيء منها تقول، “هي ليست سيرة ذاتية فلا أحب أن أكشف نفسي على الورق، ولكن هناك بعض المواقف والخبرات وظفتها في الأحداث، والباقي متخيل طبعاً”. وتكشف رويدا أيضاً أن “هنا” أقرب صديقة بالنسبة لها موجودة بشكل ما في الرواية، مستعيرة شخصيتها وطباعها”.
وحول سبب توقفها عن الكتابة مؤخراً تقول: ” خفت قليلاً لأنني كتبت بعض الأحداث وهي من محض الخيال لكنها تحققت بالفعل، بشكل أرعبني، لأنهما كانا موقفي وفاة، وأصبحت لا أرادياً عندما أكتب أحاول أن أتخيل أموراً من المستحيل أن تتحقق معي”.
عبد الكريم حمدان بصق في وجهي
وعن عشقها للمقالب تقول: “أعشق عمل المقالب في من حولي، وأتقمص شخصية شريرة عندما أقوم بها”.
وحول آخر مقلب قامت به ومن كان الضحية ترد ضاحكة: عبد الكريم حمدان، الذي أحب شخصيته كثيراً، بالإضافة الى صوته طبعاً، وهو شخصية هادئة، ورصينة، كان في زيارة عندنا في المكتب وكنت خارجة مع مديرة أعمالي، وإختبأت في الظلمة وطلبت منها مناداته، وعندما أتى كان يغني، ومسلطناً، ولم يكن منتبهاً لوجودي في العتمة، وعندما خرجت عليه فجأة كانت ردة فعله غريبة حيث أنه مع الفزع بصق في وجهي، وهي أغرب ردة فعل صادفتني على مقلب قمت به، وهو أمر أضحكنا كثيراً، وعندما سألته لماذا بصقت، قال لا أدري كانت ردة فعل لا إرادية”، وتكمل ضاحكة: “وطلب مني عدم إخافته مجدداً كي لا يفقد قدرته على الإنجاب”.