اقتحمت قوات خاصة من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من الوحدات المستعربة بشكل مُباغت الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وبأعداد كبيرة من جهة باب المغاربة.
وقالت مصادر فلسطينية ان المصلين اندفعوا إلى الجامع القبلي المسقوف وأغلقوا بواباته، وتصدوا للمستوطنين، الذين اقتحموه من باب المغاربة، ما أجبر شرطة الاحتلال إلى اخراجهم من باب السلسلة، قبل أن تقتحم قوة كبيرة مدججة بالسلاح المكان.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال لا تزال منتشرة في باحات المسجد، وفرضت حصارا مشددا على المصلين داخل الجامع القبلي، أعقبه اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من نوافذه، الأمر الذي أوقع حالات اختناق في صفوف عشرات المصلين.
وكان العشرات من المقدسيين وأراضي 48 اعتكفوا في المسجد لليلة الثانية على التوالي، للتصدي لعصابات المستوطنين التي أعلنت نيتها اقتحام الاقصى صباح الاربعاء، وإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته، بمناسبة اليوم الأخير لعيد ‘العرش اليهودي’.
من جهة ثانية، فرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على المسجد، وأغلقت بواباته، ومنعت من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله، وهو إجراء نفذته منذ ساعات عصر الثلاثاء، ما أدى إلى تأدية صلواتهم في الشوارع والطرقات الأقرب إلى بواباته الرئيسة.