أكد الملك عبدالله الثاني، أن الأزمة السورية كارثة دولية على المستوى الإنساني والأمني وتصاعد العنف يهدد بتقويض ما تبقّى من مستقبل اقتصادي وسياسي لها.
وقال الملك في كلمته خلال افتتاح الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “مستقبل الأمن العالمي سيتشكل بناء على ما يحدث في الشرق الأوسط الآن”.
وأضاف الملك : “يمكن لمنطقتنا أن تكون بل يجب أن تكون بيتا للسلام والإزدهار بوجود ركائز قوية من الحكم الرشيد”، مستدركا “لكن علينا أن نتذكر أنه لا يمكن بناء أي بيت للسلام والإزدهار في مدينة تحترق”.
وأكد أن “الفرص متاحة أمام الجميع خصوصا لشبابنا وهذا هو بيتنا الأردني الذي نعمل على بنائه ونحن لسنا وحدنا في هذا الأمر”.
وأكد جلالته : “واليوم، لا يمكننا تجاهل الحرائق في المنطقة، التي تمتد إلى العالم أجمع .. ولذلك، ومن أجل حماية المستقبل، على العالم أن يتجاوب معنا في إخماد هذه الحرائق”.
وقال الملك “سارع المتطرفون لتأجيج واستغلال الانقسامات العرقية والدينية في سوريا ويمكن لمثل هذا الأمر أن يقوض النهضة الإقليمية .. ويمكن أن يعرّض الأمن العالمي للخطر وعليه يترتب علينا جميعا مسؤولية رفض ومواجهة هذه القوى المدمرة”.
وأشار الملك الى أن الاردن استضاف في الشهر الماضي أكثر من مئة من أبرز العلماء المسلمين من جميع أنحاء العالم .. “وما أنجزوه خلال مؤتمرهم يؤكد على تعاليم الإسلام الحنيف الحقيقية”
وقال : “المبادرات التي أطلقتها المملكة هي رسالة عمَّان ومبادرة كلمة سواء، وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان ويبني على المبادرات التي طالما أطلقتها المملكة لتعزيز الحوار بين الأديان، وبين أتباع الدين الواحد”.