ندد الرئيس السوري بشار الاسد بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتقديمها مشروع قرار لمجلس الامن الدولي لوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية قائلا انهم يحاربون “عدوا وهميا.”
وقال الاسد في مقابلة اجرتها معه محطة التلفزيون الحكومية الصينية(سي سي تي في) في دمشق انه لا يشعر بقلق بسبب مشروع القرار وان الصين وروسيا”ستضمنان عدم بقاء اي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.”
ونقل مقال نشر على موقع (سي سي تي في) على الانترنت عن الاسد قوله “لست قلقا.فسوريا منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعتها. سنحترم كل شيء وافقنا على ان نفعله.
“والشيء الاهم هو انني اريد ان اقول انه بتقديمها مسودة القرار لمجلس الامن الدولي او بحث الولايات المتحدة وروسيا على الموافقة على الاتفاق تحاول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فقط جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سوريا عدوهم الوهمي.”
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة الى اتفاق على وضع مخزونات الاسد من الاسلحة الكيماوية تحت السيطرة الدولية لتفادي احتمال التعرض لضربات عسكرية امريكية قالت واشنطن انها ستكون عقابا للاسد على هجوم شنه بالغازات السامة الشهر الماضي.
وبموجب الاتفاقية الامريكية الروسية يتعين على الاسد الكشف عن مخزوناته من الاسلحة الكيماوية في غضون اسبوع وتدميرها بحلول منتصف العام المقبل.
والتقى مبعوثون من الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين يوم الخميس الماضي لليوم الثالث على التوالي لمناقشة مشروع قرار تأمل الدول الغربية بان يجعل هذا الاتفاق ملزما قانونيا.
وقال الاسد في المقابلة ان مسلحين قد يعرقلون وصول مفتشي الاسلحة الكيماوية الى المواقع التي تخزن وتصنع فيها الاسلحة .
واضاف “نعرف ان هؤلاء الارهابيين يطيعون اوامر دول اخرى وهذه الدول تدفع هؤلاء الارهابيين لارتكاب اعمال يمكن ان تجعل الحكومة السورية مسؤولة عن عرقلة هذا الاتفاق.”
وسئل عما اذا كانت سوريا لديها كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية فقال الاسد “سوريا تصنع الاسلحة الكيماوية منذ عشرات السنين ومن ثم فمن الطبيعي ان تكون هناك كميات كبيرة في البلد.
“اننا دولة في حرب ولدينا اراض محتلة منذ اكثر من 40 عاما ولكن على اية حال فالجيش السوري مدرب على القتال باستخدام الاسلحة التقليدية.”
وقال ان الاسلحة الكيماوية مخزنة”في ظل ظروف خاصة لمنع اي ارهابي من قوى مدمرة اخرى من العبث بها وهي قوى مدمرة يمكن ان تأتي من دول اخرى.
“ومن ثم فليس هناك ما يدعو للقلق.الاسلحة الكيماوية في سوريا في مكان امن مؤمن وتحت سيطرة الجيش السوري.”
ومن ناحية اخرى ابلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي الامين العام للامم المتحدة بان جي مون استعداد الصين لارسال خبراء للمساعدة في عملية تدمير الاسلحة الكيماوية السورية واكد ان السبيل الوحيد لحل الازمة في سوريا هو التوصل لحل سياسي.
وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يوم السبت ان سوريا سلمت معلومات عن ترسانة اسلحتها الكيماوية ملبية اول موعد نهائي لعملية نزع السلاح.