أولياء أمور يطالبون العودة إلى التوقيت الشتوي

دعا أولياء أمور طلبة الحكومة إلى تفعيل العمل بنظام التوقيت الشتوي، مستغربين التعنت في عدم إعادته رغم أنه يجنب الأطفال والطلبة معاناة الذهاب الى المدرسة أو لرياض الأطفال في عتمة الليل وقبل طلوع الشمس، خصوصا مع اقتراب الشتاء.

وكانت الحكومة أبقت العمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء من العام الماضي، رغم الاحتجاجات والانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى هذه الخطوة.

وتتذكر أم بهاء، حال ابنها الذي انتظم بالدراسة العام الماضي وكان في الصف الأول الأساسي، عندما كانت توقظه من فراشه الدافئ ليلا، داعية الحكومة إلى الأخذ بعين الاعتبار حال الطلبة خصوصا الصغار منهم وأولئك المتوجهين إلى رياض الأطفال.

ويشير حسين الشباطات ولديه ابنتان تدرسان في المرحلة الأساسية، أن الطلبة في المرحلة العمرية الصغيرة يواجهون معاناة حقيقية في فصل الشتاء، نتيجة النهوض بشكل مبكر، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء الذي تشرق فيه الشمس في ساعات متأخرة، ما يعني أن على الطلبة النهوض في عتمة الليل، وما يشكله ذلك من معاناة لهم ولذويهم.

ويلفت إلى أن المشكلة تتضاعف حين يضطر الطلبة في المناطق النائية والمدارس البعيدة عن مناطق سكناهم إلى السير لمسافات بعيدة للوصول الى مدارسهم.

وتشير الطالبة تقى حكمت في الصف السادس إلى المخاطر التي كانت تعترضها في الشتاء الماضي عندما كانت تسير في الليل للوصول الى مدرستها التي تبعد عن مسكنها أكثر من 4 كيلومترات، حيث تتعرض أحيانا لمهاجمة الكلاب الضالة.

ويقول الطالب أحمد وليد في الصف السابع إنه يتعرض للبرودة الشديدة في الشتاء نتيجة برودة الطقس في الصباح الباكر.

ويتساءل ولي الأمر أحمد حماد عن الحكمة من وراء استمرار القرار، الذي تدعي الحكومة أنه يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، رغم أن الكثير من الأسر تنهض مبكرا للذهاب إلى الدوام كما الطلبة إلى المدارس، ما يعني أن الجميع يضطرون إلى تشغيل المدافئ والكهرباء للإنارة في وقت مبكر، داعيا إلى العودة إلى العمل بالتوقيت الشتوي كونه يعطي المواطن مزيدا من الوقت ويقلص نفقات استخدام الطاقة.