تعتزم الحكومة إعادة الصلاحيات التي سحبت من أمين عمان، بموجب تعديلات طرأت على نظام الموارد البشرية النافذ حاليا، فيما يختص بالتعيينات في الوظائف العليا وغيرها من التي كانت ممنوحة لـ”الأمين”.
وقال مصدر حكومي، إن “الأمانة أعدت تنسيبا لمجلس الوزراء، ومن المقرر أن يعرض عليه في جلسة، الأربعاء،لجهة إعادة نظام الموارد البشرية المعدل لسابقه قبل التعديل، والذي صدر بتاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي”.
وكانت إرادة ملكية صدرت مطلع حزيران (يونيو) الماضي بالموافقة على تعديل نظام الموارد البشرية في الأمانة، وقلّص “المعدل” الذي نُشر في الجريدة الرسمية صلاحيات الأمين أو من يقوم مقامه في التعيينات الجديدة للوظائف العليا وشاغليها، واستحداث دوائر أو تغييرات جديدة على الهيكل التنظيمي أو الغائها، وكذلك تعيينات الفئة الأولى ودرجة البكالوريوس، واقتصارها على الوزير المعني ويمثله في النظام رئيس الوزراء.
وكانت ترفعيات عليا لـ6 من كبار موظفي الأمانة وصفت بأنها “جهوية”، فجرت خلافات حادة في المؤسسة لجهة عدم عدالتها، بحسب موظفين تظلموا لرئيس الوزراء ومجلس النواب، عدا عن توسع الإدارة السابقة في استحداث إدارات جديدة، أثارت سخطا في الأمانة وموظفيها البالغ عددهم نحو 23 ألفا.
الى ذلك، أبلغ أمين عمان عقل بلتاجي أن “مؤسسة الأمانة تقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين لمنصب نائب الأمين”، مؤكدا تعاونه الكامل مع نائب الأمين الجديد، ضمن أطر القانون.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمانة الجديد بشقيه المنتخب والمعين مساء اليوم جلسته الأولى، والتي ستشهد انتخاب نائب لأمين عمان، إذ يتنافس على المنصب 10 أعضاء.
وعقد المجلس، الثلاثاء، جلسة غير رسمية في مركز الحسين الثقافي، للوصول الى تفاهمات تقلص عدد المرشحين لمنصب مساعد الامين، اذا اتفقوا على ان يرشح للمنصب كل من: حازم النعيمات وعمر اللوزي ويوسف شواربة.
وكان أعضاء في المجلس إن هناك حماسة لدى غالبية الأعضاء المنتخبين والمعينين كشفت عنها اللقاءات التنسيقية التي جرت سابقا، لانتخاب نائب من بين “المنتخبين”، لمنح “العمانيين” الذين أدلوا بأصواتهم ثقة في المجلس، لجهة من يمثلهم في إدارتها العليا.
وأكد بلتاجي أنه سعيد بالتعاون مع كادر الأمانة، مشيرا إلى أنه سيبدأ خلال أيام
بـ”تأهيل وتوضيب” منطقة سقف السيل ووسط البلد.