الكلالدة: الشعب والحكومة ليسوا بحاجة لأقنعة واقية

كشف وزير الشؤون السياسية والبرلمانية ، خالد الكلالدة، عن جاهزية الأردن لاستقبال مائة ألف لاجئ سوري كدفعة أولى في حال تعرض سوريا لضربة عسكرية، فيما رجح وجود مائة ألف قناع واق من الغاز الكيماوي لدى الأجهزة المختصة.

وقال الكلالدة في تصريح لموقع CNN  بالعربية ليل الثلاثاء الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية من قوات مسلحة ودفاع مدني وأمن عام في البلاد هي المعنية بأعداد الأقنعة الواقية من الغازات الكيماوية. وقال: “العدد يفوق المتخيل وربما يتجاوز 100 ألف.. أعتقد أن الحكومة والمدنيين ليسوا بحاجة إلى ذلك.”
ورأى الكلالدة أن جدل الاقنعة لا يمكن تناوله “ببراءة،” ولم يستبعد رغبة بعض التجار في “إثارة حالة من الذعر” في الاوساط المحلية لدفع الحكومة لشراء تلك الأقنعة التي تصل كلفة الواحد منها 120 دولارا، نافيا في الوقت عينه أن تكون الحكومة قد وزعت على أي من المسؤولين أقنعة كما تردد.
وأوضح الكلالدة وهو طبيب وسياسي معارض سابقا، بالقول إن الكيماوي الذي تم استخدامه في سوريا، يؤثر على الاعصاب ويدخل عبر الجلد، وأن تلك الأقنعة “ليس لها أهمية في هذا الشأن.” وعلق بالقول: “إذا لم يكن لدى الدولة إمكانيات – ولنفترض أن الحكومة نائمة في العسل – فإن محرمتين وبينهما قطنة بها ماء هي القناع.”
وبيّن الكلالدة أن أحد السيناريوهات التي استعدت لها الحكومة يتمثل في استقبال “موجات كبيرة من اللاجئين،” بواقع 100 ألف لاجئ سوري كدفعة أولى، مشيرا الى قدرة المملكة على استقبال عدد قد يصل الى 250 ألف شخص في المخيمات المخصصة للاجئين.
لكن الكلالدة أشار بوضوح إلى أن المملكة وضعت بعين الاعتبار احتمال إغلاق الحدود بوجه اللاجئين، في حال تدفق أعداد تفوق قدرة البلاد على تحملها،  وقال :”لا يمكن استقبال لاجئين ليموتوا على أراضينا بموجب القانون الدولي.. قد يتم استقبال 200 ألف أو أكثر، لكن عندما ترى السلطات المختصة أن ذلك لم يعد ممكنا فستغلق الحدود.”
وعن تقنين استقبال اللاجئين مجددا، نفى الكلالدة ذلك، لكنه أكد أن هناك تثبت من الاوراق الثبوتية، وأن ذلك إجراء أمني ضروري، و”ليس تضييقا” على حد تعبيره.