نشر ناشطون أميركيون على موقع اليوتيوب تسجيلاً لحوار بين سيدة أميركية من أصل سوري فقدت أحد أفراد عائلتها على يد «المتمردين السوريين»، بدا واضحاً من خلال مداخلتها أنها كمسيحية سورية تعتبر أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا والشرق الأوسط لا تأخذ في الحسبان ضحايا سياساتها خصوصاً من الأقليات المسيحية وتعتبرهم مجرد أضرار جانبية.
وقد قالت السيدة السورية لماكين: “لا أحد ينكر أنه هناك الكثير من الجرائم البشعة المقترفة في سوريا، إن كان من جانب المعارضة أو من الجانب الآخر. النقطة هي أنه هناك خيار جيد لإيقاف ما يحصل في سوريا. بالنسبة لي، أنا ارفض أن اصدقك عندما تقول انه ليس هناك خيار جيد. الخيار الجيد الآن هو أخذ المملكة العربية السعودية وايران وإجبارهما للتوقف عن دعم الفريقين في سوريا وانتم يمكنكم القيام بهذا الأمر. يمكنكم القيام به عبر الدبلوماسية والتفاوض وليس عبر القنابل، سيناتور ماكين!”
وإضافت السيدة “نحن لا يمكننا أن نتحمل المزيد من الدم السوري. شخصياً، انا لديّ قريب له من العمر 18 عاماً، تمّ قتله منذ 10 أيام من قبل قوات المعارضة والقاعدة، وهم ليسوا سوريين. انهم يأتون الى سوريا من كل أنحاء العالم للقتال. لا يمكننا ان نتحمّل هذا. لا يمكننا أن نتحمل جعل سوريا عراق آخر أو افغانستان. أتوسل اليك. عائلتي هناك. هناك الكثير من السوريين الجيدين. غالبية السوريين يريدون انقاذ بلدهم. استمع أيضاً الى غالبية الشعب الاميركي، الذين لا يريدونكم الذهاب الى هناك، هذا القرار لا يمكنكم اتخاذه بهذا الاستخفاف، سيناتور ماكين. هذا يكفي.
نحن لا نريد التزاماً آخر في لشرق الاوسط، لا نريد أن تستولي القاعدة. إن كنت تحب بشار الاسد أم لا، وانا لست من المعجبين، لكنه على الأقل يدير حكومة علمانية هناك”.
وتابعت “نعم انها علمانية سيناتور ماكين، نحن اقلية هناك، نحن أقلية مسيحية وللأسف نُعتبر، بسببكم وبسبب الكثيرين في مجلس الشيوخ، فقط أضراراً جانبية. وانا أرفض أن أصدق هذا. أرفض هذا. لأنني يمكنني أن أتتبع اسم عائلتي في الكتاب المقدس. كنّا هناك منذ بدء الانسانية. ونحن نرفض أن يتم اجبارنا على الرحيل وأن يتمّ اعتبارنا أضراراً جانبية”.
أما ماكين فقد أجابها “كلّ ما يمكنني اخبارك به هو أنني انا أيضاً كنت في سوريا، وانا أيضاً أعرف الناس الذين يتقاتلون هناك. لقد التقيت بهم وأعرفهم، وأعرف من هم. وأعرف سوريا بما فيه الكفاية لأعرف أنها دولة معتدلة. انها ليست دولة لاحتضان هذا النوع من المقاتلين. لكن عليّ القول أنّ بشار الأسد ليس إلا سفاح لذا أعتقد بيننا خلاف قوي”.