أوباما يشن حملة إعلامية للترويج لضرب النظام والمخابرات تنشر أشرطة تثبت وقوع الهجوم الكيماوي

يشن الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة إعلامية قوية لاقناع الرأي العام وأعضاء الكونغرس بالموافقة على الضربة العسكرية ضد النظام السوري وتتضمن الحملة سلسلة مقابلات إعلامية قد تصل إلى ستة وحملة لتوزيع اشرطة فيديو حول الهجوم الكيماوي وقد كشفت «سي إن إن» عن فحوى بعض أشرطة الفيديو التي اعتمد عليها البيت الأبيض في اتخاذ قرار بشأن رد عسكري على النظام السوري لاستخدامه سلاحا كيماويا ضد شعبه، وأطلع عليها عددا من أعضاء الكونغرس لحملهم على دعم خياره.

ويظهر في بعض الأشرطة رجال ممددون على أرضية من البلاط، من دون قمصان وهم يرتعشون ويهتزون. كما يظهر أطفال وهم على ما يبدو غير قادرين على السيطرة على حركاتهم فبدا بعضهم وهو في حالة اهتزاز، فيما كان صوت الصراخ والذعر طاغيا على الأشرطة.
وهي فقط بعض الأجزاء من صور مرعبة تضمنها 13 مقطع فيديو تقول الإدارة الأميركية إنها تصور بشاعة ما خلفه هجوم كيماوي في سورية وقع في 21 أغسطس.
وتؤرخ الفيديوهات للحظات رعب، كان فيها أشخاص واقفون يحاولون تزويد أشخاص آخرين مصابين وغير قادرين على الحركة بالماء، فيما كانت اصوات التكبير تتعالى.
والعديد من الفيديوهات تم نشرها على الانترنت منذ مدة بعد الهجوم، ولكنها الآن حظيت بمزيد من الأهمية بعد أن أسبغت عليها أجهزة الاستخبارات المصداقية.
وفي الوقت الذي من الصعب جدا تحمل المشاهد التي تتضمنها، إلا أن الفيديوهات لا تعطي أي دليل أو فكرة عن المسؤول الذي يقف وراء الهجوم، كما أنها لا تعطي جوابا عن السؤال وراء السبب الذي يجعل من الهجوم العسكري هو الرد الملائم.
وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين التي اطلعت على محتويات الفيديوهات، إنها ترغب في أن يرى جميع أعضاء الكونغرس بمجلسيه تلك الأشرطة.
بناء على ما شاهدته، قررت فينشتاين، دعم قرار أوباما بالتدخل، قائلة إن من يعارض ذلك «لا يعرف ما أعرف».
ومن شأن إتاحة الفرصة للحصول على الأشرطة، التي فعلا حصلت CNN على نسخ منها، أن تتيح لمن يرغب في مشاهدة محتوياتها وبالتالي اتخاذ القرار الخاص به، ولكن مسؤولي البيت الأبيض أكدوا أن لديهم الكثير من الأسباب التي تجعلهم غير متشككين فيها.
وتم تصوير محتويات الأشرطة من زوايا مختلفة كما أنه فكرة شاملة وليس فقط من حيث الصور بل وأيضا من حيث الصوت، وفقا لما أبلغ به البيت الأبيض أعضاء الكونغرس.
وقد أرسل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هذه الفيديوهات، للكونغرس الأميركي، تظهر ضحايا الأسلحة الكيماوية في سورية، في محاولة لإقناع ممثلي الشعب الأميركي بالسماح له بضرب نظام الأسد.
وفي سياق متصل، سيجري أوباما 6 مقابلات تلفزيونية اليوم، في إطار استراتيجية تستهدف عرض مزيد من الأدلة قبل تصويت حاسم في الكونغرس بشأن توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري.
وأوضح البيت الأبيض أنه سيجري تصوير المقابلات بعد ظهر اليوم وستذاع أثناء الفترات الإخبارية الخاصة بكل قناة مساء اليوم ذاته. ومن ضمن القنوات التي سيشارك مقدموها في مقابلة الرئيس الأميركي، «بي.بي.إس» و«سي.إن.إن» و«فوكس».
ويسعى أوباما بذلك لاقناع الرأي العام حيث أظهر استطلاع أجرته «رويترز/أبسوس» أن 56% من الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ينبغي ألا تتدخل في سورية، بينما يؤيد 19% فقط العمل العسكري.
كما أظهر إحصاء لشبكة «سي.إن.إن»، جرى بثه أمس الاول، أن 25 عضوا فقط في مجلس الشيوخ الأميركي يؤيدون استخدام القوة العسكرية بينما يعارضه 19 فيما لم يحسم الباقون موقفهم. ومن المرجح أن ينال طلب التفويض بالعمل العسكري موافقة 60 من بين 100 عضو في مجلس الشيوخ قبل إحالته إلى مجلس النواب.
وقالت الشبكة إن 24 عضوا فقط يؤيدون القيام بالعمل العسكري في مجلس النواب الذي يستلزم موافقة 218 من أعضائه على الطلب بينما يعارضه 119.