كعادتها في تعمدها إثارة الجدل، ارتدت الراقصة سما المصري جلابية بلدي بيضاء وتوجهت برفقة فرقة “حسب الله” للفنون الشعبية إلى السفارة الاميركية في القاهرة، بعد أن تجمعت مع الفرقة على كورنيش النيل بالقرب من مقرّ السفارة ومشت معهم على أنغام الطبل.
سارت سما نحو 200 متر بصحبة الفرقة وتجاوزت قوات الامن المكلفة بإغلاق المنطقة بشكل كامل، بعدما تحدثت مع الضباط وأقنعتهم أنها جاءت للاحتفال بشكل ساخر من رحيل السفيرة الاميركية المؤيدة للإخوان.
وتفاعل مع سما المواطنون الذين تصادف مرورهم في الشارع وعلت زمامير السيارات في المنطقة مشاركة في زفة السفيرة، بينما كسرت سما “جرة” كبيرة وهو تقليد شعبي يأمل من خلاله كاسر الجرة عدم عودة الشخص الى نفس المكان مرة أخرى.
يذكر أن باترسون غادرت القاهرة إثر إحتجاجات شعبية واسعة على إستمرارها في منصبها كسفيرة للولايات المتحدة، بعد حملة قام بها الإعلام المصري ضدها منتقداً دورها في تمكين الإخوان من بلدهم، ومعاداتها لثورة 30 يونيو.
كما رفعت سما صورة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي تحول بطلاً شعبياً في عيون المصريين، بعد نصرته لثورة 30 يونيو وعزله لمرسي.
إضافة إلى ذلك، أخذت سما معها خروفاً ولفته بالعلم الاميركي وظلت تهتف مع من حولها “اوباما اهوه”، قبل أن تحرق العلم الاميركي بمساعدة احد الرجال كبار السن الذي وقف للمشاركة في فاعلية الرقص الساخر الذي قدمته.
يذكر أن سما المصري قدمت نفسها كفنانة مصرية شعبية ساخرة، مستخدمة اليوتيوب كمنبر لنشر الإسكتشات الغنائية الراقصة التي تنتقد من خلالها الأحوال السياسية في مصر، وبدأتها ضد الإخوان والسلفيين، ثم بعض الرموز السياسية المصرية، ثم قطر وقناة الجزيرة والشيخة موزة وصولاً الى أوباما وباترسون.