حذر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين من خطر اندلاع “حرب اقليمية” في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده، فيما تحاول واشنطن وباريس اقناع الراي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة الى النظام السوري المتهم باستخدام اسلحة كيميائية.
وقال الاسد لصحيفة لوفيغارو ان “الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم (…) خطر اندلاع حرب اقليمية موجود”، محذرا ايضا من “التداعيات السلبية” لاي ضربة عسكرية “على مصالح فرنسا”.
من جهة اخرى، لفت الاسد الى ان “ثمانين الى تسعين في المئة ممن نقاتلهم (المعارضة) ينتمون الى القاعدة”، مؤكدا انه حذر الاردن وتركيا من خطر انتشار “الارهاب”.
وتابع “لقد وجهنا اليهم رسائل مباشرة وغير مباشرة. الاردن يدرك ذلك رغم الضغوط التي يتعرض لها ليصبح معبرا للارهاب. اما اردوغان (رئيس الوزراء التركي) فلا اعتقد ابدا انه يعي ماذا يفعل”.
وسخر الرئيس السوري من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم كيماوي وقع في دمشق الشهر الماضي وحذر فرنسا من ان اي عمل عسكري تقوم به ضد حكومته ستكون له عواقب سلبية.
ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن الاسد قوله في مقابلة “من يوجهون اتهامات عليهم ابراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا ان تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن (الرئيسان) أوباما وأولوند من ذلك.”
واضاف “كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري للارهابيين هو عدو للشعب السوري. اذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته. وستكون هناك عواقب.. سلبية بالتأكيد.. على المصالح الفرنسية.”
الى ذلك اوردت معلومات لاجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة الاثنين ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس قرب دمشق وقد اسفر عن “281 قتيلا على الاقل”.
وقال مصدر حكومي فرنسي ان هذا الهجوم كان “كبيرا، لقد رصدنا 281 وفاة على الاقل”.
وهذه الحصيلة ادنى بكثير من تلك التي اعلنتها الولايات المتحدة الجمعة وفيها ان الهجوم اسفر عن مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا.
وعن الائتلاف السوري المعارض قال الاسد “انه معارضة صنعت في الخارج. انه صناعة فرنسية وصناعة قطرية وليس صناعة سورية. انه ياتمر باوامر من شكله. ولم يكن مسموحا لاعضاء هذه المعارضة بان يستجيبوا للحلول السياسية التي عرضناها. لقد دعوناهم ولم يستجيبوا”.